وكالة مهر للأنباء –القسم الدولي: افتتحت في الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد صناديق الاقتراع أمام العراقيين، للمشاركة في الاقتراع العام، لاختيار 329 عضواً في البرلمان لأربع سنوات جديدة، من بين أكثر من 3500 مرشح يتنافسون في 83 دائرة انتخابية.
ومن حق نحو 23 مليون ناخب المشاركة في الاقتراع العام للانتخابات التشريعية الخامسة منذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، والأولى التي تنظّم وفق قانون الانتخابات الجديد الذي اعتمد مبدأ الأعلى أصواتاً للفوز في الدائرة الانتخابية، على عكس القانون السابق المعمول به، وذلك استجابة لمطالب الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت مطلع عام 2019، رافعة مطالب عدة، من بينها إجراء انتخابات مبكرة.
لذلك العراق اليوم يشاهد انتخابات مبكرة ويامل الشعب العراقي من خلال تصويته ان يشارك في إعمار بلاده.
في هذا السياق أجرت وكالة مهر للأنباء حوار مع رئيس مركز الرفد للاعلام والدراسات الاستراتيجية الدكتور "عباس الجبوري"، وفيما يلي نص الحوار:
**کیف تقیمون نسبة المشارکة في الانتخبات العراقیة في ظل بعض الدعایات لخفض نسبة المشارکة ؟
فيما يخص نسبة المشاركة في الانتخابات في الحقيقة كان الانتخاب الذي جرى يوم الجمعة وهو انتخاب خاص يمثل القوات المسلحة و النازحين والموقوفين، ونسبة الحضور كانت جيدة جدا وبلغت 70%، أعلى نسبة مشاركة كانت من مدينة بابل وتبلغ 80% ، وأقل نسبة مشاركة كانت من محافظة أربيل، كما ساد هذه الانتخابات جو من الأمن و الاستقرار ولم يحدث أي خرق أمني، بالاضافة الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات قدمت رسالة واضحة الى المواطنين للمشاركة في الانتخابات يوم الاقتراع.
**کیف ترون بیان سماحة الامام آیة الله السیستاني بالنسبة للانتخابات ؟، وهل سیکون لهذا البیان تأثیر على مجری الانتخابات ؟
هذا البيان مهم جدا أعطى تأثير كبير على مجرى الانتخابات، حقيقة أن هذا البيان أولا حفز الناس على المشاركة في الانتخابات والاحساس بالمسؤلية تجاه هذه النتخابات من أجل اختيار الشخص الصحيح، ثانيا أشار الى عدم انتخاب المفسدين الذين لم يستطيعوا تقديم شيء مفيد لهذا البلد، كما دعا الى حفظ السيادة والوقوف بوجه الاحتلال، بنفس الوقت دعا الى خدمة المواطنين بكل الاشكال من قبل الحكومة الجديدة.
واليوم وبنفس الوقت عندما يصدر السيد الامام السيستاني حفظه الله هذا البيان، في الحقيقة هو رسالة واضحة لكل الذين يريدون العبث في الانتخابات لأن المرجعية موجودة في هذا الوقت.
**يقال أن بعض الدول العربية تمتلك الذهب في الانتخابات لمعارضة بعض التداولات، فهل يؤثر هذا الشكل من التدخل الأجنبي على الانتخابات؟
لم تؤثر أي تداولات أبدا لافي العملات الذهبية ولافي أي شيء، العراقيون عازمون على الذهاب الى صناديق الاقتراع و المشاركة في الانتخابات، والتغيير نحو الأفضل و الاصلاح الحقيقي.
ان قانون الانتخابات الجديد يعتبر أفضل من قانون "سانت ليغو" لأنه أعطى الحريه للمواطن العراقي لاختيار منتخبه بشكل صحيح وشرعي، أما القانون القديم كان رئيس الكتلة يحصل على أصوات وممكن أن يفوز عدد من النواب معه، لكن في هذه الانتخابات تم الغاء هذا الأمر، ومن لديه الجمهور والبرنامج الصحيح من أجل البلد و المواطنين هو من سيفوز في الانتخابات.
/انتهى/
تعليقك