وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كان الهدف المركزي من تشكيلها هو من أجل الدفاع عن الجمهورية الإسلامية، وتكوين جيش الـ 20 مليون لتحرير فلسطين والقدس المحتلة. من خلال الإعداد والتجهز بالقدرات القتالية اللازمة، ضمن قوات منظمة، كي تكون مؤهلة للمشاركة في العمليات العسكرية الكلاسيكية والكبيرة، إضافة لمساعدة الحكومة في عملية البناء وإعادة الإعمار، وتكوين القدرات والاستعدادات الدفاعية اللازمة لدى الشعب دفاعا عن الوطن، وتكوين القدرات اللازمة لدى أفرادها كي يساعدوا في حالات الكوارث الطبيعية والأحداث غير المتوقعة (كما يحصل دائماً مثل: مواجهة تداعيات جائحة كورونا، وفي معالجة آثار الزلازل والفيضانات).
فلسطين والقدس أولاً
وعلى الرغم من كل الاستحقاقات التي واجهتها إيران منذ ذلك الوقت، مثل الحرب المفروضة عليها عام 1980 (الحرب العراقية الإيرانية) التي استمرت ثماني سنوات، وما رافقها من صراع مع الولايات المتحدة الامريكية، إلا أن بوصلة أهدافها بقيت وما زالت موجهة باتجاه هدف الأمة المركزي: تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال، عبر إزالة الكيان الإسرائيلي من الوجود.
فهذا الهدف ليس كما هي شعارات بعض الجهات، التي نادت بالقضية الفلسطينية وتحرير القدس، وفي أولى خطوات المسار انقلبت الى داخل دولها ونادت بـ: لبنان اولاً، مصر أولاً، الأردن أولاً، وهلما جرّا.
فإذا نظرنا الى أرض الواقع اليوم، سنجد أن هذه التعبئة بات لها إخوة في العديد من البلدان، خاصة في ساحات محور المقاومة من العراق الى سوريا ولبنان وفلسطين واليمن، جاهزون لتحقيق هذا الهدف، عندما تقرر قيادة المحور حلول موعد ذلك.
فلهذه المعركة ظروف تمهيدية لها، والتي يتحتم وجودها قبل البدء بها وهي:
_ إعداد الخطط المناسبة، والتجهز بالقدرات الملائمة والموائمة لتنفيذ هذه الخطط بنجاح كامل ونهائي وحاسم. والكل يعلم ماذا حصل في حرب الـ 1968 من تخبط، حينما كانت خطط الدول العربية تهدف الى الحاق الهزيمة بإسرائيل، فانتهى بها الوضع الى خسارة ساحقة أعطت مساحة جغرافية للكيان لم يكن يحلم بها.
_ انتظار اللحظة التاريخية والمصيرية الحاسمة والمناسبة التي تمكن من تحقيق هذا الهدف، بحيث يكون توقيت البداية في صالح الحشد التعبوي من الساحات المختلفة، وبأقل كلفة من التضحيات.
ومن أهم الظروف المؤاتية التي تشكل اللحظة المناسبة:
1)ضعف الكيان داخلياً عبر تضغضغ صفوف جبهته الداخلية، وهذا ما بات يلاحظه العديد من شخصيات الكيان الآن، وعلى رأسهم رئيس السابق للكيان خلال معركة سيف القدس.
2)ضعف أمريكا في المنطقة، الداعم الرئيسي للكيان وسبب بقاءه حتى الآن، لأنه يحقق ويحرس مصالحها. وهذا الضعف بدأ يظهر من خلال انسحاباتها المتتالية من المنطقة، أولاً من أفغانستان، ولاحقاً في نهاية هذا العام من العراق، إضافة لما يرد عن انسحاب متزامن محتمل في سوريا، وتخفيف لوجودها العسكري في منطقة الخليج االفارسي.
3)تشكل بيئة دولية مدافعة عن الحقوق الفلسطينية ومناهضة لكيان الاحتلال.
كل هذه الظروف، ساهم في تحقيقها كلاً من التعبئة في إيران ولاحقاً القوى التعبوية في ساحات المقاومة الأخرى، من خلال جهادهم وصمودهم طوال الأعوام الماضية، الذي سيوصل حتماً الى تحقيق هدفهم الأول الذي لا بديل عنه.
الخنادق
/انتهى/
تعليقك