وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه يتحدثُ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفالِ الذي تقيمُه مؤسسةُ الجرحى في يومِ الجريحِ المقاومِ اليوم الثلاثاءَ.
وقال السيد حسن نصرالله: "الجرحى الذين حاربوا الاحتلال هم الشهود في زمن النكران والدليل على استمرار المقاومة".
واضاف: "الأحداث في أوكرانيا مهمة جداً لجهة العبر والدروس المستفادة منها". وتابع: "ماذا عن المجازر وجرائم الحرب الإسرائيلية في فلسطين المحتلة وعن حصار غزة ؟"، مضيفا انه ماذا عن مجازر التحالف السعودي ضد المدنيين في اليمن ؟، ولماذا يسكت العالم عن حصار اليمن ؟.
** العالم فقد ثقته بامريكا والدول الغربية
ونوه السيد حسن نصرالله الى انه حتى من ينتمي إلى عالم الرجل الأبيض هو مجرد سلعة وأداة عند الأميركي، مؤكدا انه يجب عقد آلاف جلسات المحاكمة للجيوش الأميركية والأوروبية على جرائمها في كل أنحاء العالم. العالم صمت أمام استهداف التكفيريين لمصلي الجمعة في باكستان الأسبوع الماضي، فواشنطن لا تكتفي بعدم إدانة الجرائم الإسرائيلية في فلسطين بل تمنع العالم من الإدانة أيضاً.
واكد الامين العام لحزب الله ان هناك شواهد يومية في العالم على أن الثقة بالأميركيين غباء وحماقة وجهل وتفريط بالأمة والوطن. وقد رأينا جميعاً كيف خرجت الولايات المتحدة من أفغانستان وتخلت عمن وثق بها هناك.
اكد السيد حسن نصرالله ان هناك عدد من الدول الأوروبية بينها ألمانيا لم يكن يريد أن تصل الأمور في أوكرانيا إلى هنا. فالولايات المتحدة وبريطانيا دفعتا أوكرانيا إلى الحرب
واشار السيد حسن نصرالله الى انه هناك عدد من الدول الأوروبية بينها ألمانيا لم يكن يريد أن تصل الأمور في أوكرانيا إلى هنا. فالولايات المتحدة وبريطانيا دفعتا أوكرانيا إلى الحرب. وواشنطن تؤكد يومياً أنها لن ترسل طائرات وجنوداً أميركيين إلى أوكرانيا رغم أنها دفعتها إلى هنا.
واستطرد قائلاً: "هناك شعور بالخذلان والخيبة لدى المسؤولين الأوكرانيين وزيلنسكي بات جاهزاً لمناقشة مطالب موسكو"، مضيفا ان التعاطي مع اللاجئين يكشف التمييز على أساس الدين والعرق واللون فهل هذه هي الحضارة الغربية ؟.
** الموقف اللبناني من الازمة الاوكرانية
وخاطب السيد نصر الله المسؤولين اللبنانيين: الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مشاكله، فلا حدود للمطالب الأميركية، وما هو المقابل الذي يحصل عليه المسؤولون مقابل الخضوع ؟.
وفيما يخص الوضع في لبنان قال السيد نصر الله: "لبنان صوت ضد روسيا في الأمم المتحدة رغم أنه كان بإمكانه اختيار الامتناع عن التصويت". المطلوب من لبنان أن يقول للأميركي أن اللبنانيين ليسوا عبيداً عنده فهذا ما تمليه السيادة.
واكد السيد حسن نصرالله ان البيان الذي أصدرته الخارجية اللبنانية بشأن أوكرانيا كُتب في السفارة الأميركية، فأين النأي بالنفس الذي تنادي به الحكومة ؟، ولماذا صمت دعاة الحياد أمام البيان اللبناني ؟، كل الكلام الذي سمعناه عن الحياد والنأي بالنفس مجرد ذريعة للتهرب من المسؤوليات.
** الازمة اللبنانية
سأل السيد نصر الله: هل تعلم ايها الشعب اللبناني انه حتى هذه اللحظة لم تقدم الادارة الاميركية مستندا خطيا لمصر للحماية من قانون قيصر، وتابع: حتى هذه اللحظة كل ما قالته السفيرة الاميركية بشان الكهرباء كذب وخداع، واضاف: عندما يتعلق الامر بالاميركي يختفي الحديث عن الحياد والنأي بالنفس، وتساءل: لو كان حزب الله يهيمن على قرار الدولة اللبنانية هل كان يمكن ان يصدر لبنان قرار من هذا النوع ويتم إرساله الى السفارة الاميركية لتعديله ؟.
وذكّر السيد نصر الله انشركات صينية وروسية قدمت عروضا واضحة للبنان منذ عام ونصف العام ولكن جواب لبنان كان سلبيا، ولفت الى ان شركة روسية قدمت للبنان عرضا لاقامة مصفاة للنفط وبدون ضمانات لتأمين كل احتياجات لبنان من المشتقات النفطية، وتابع “الشركة الروسية أكدت انها قادرة على بيع المشتقات النفطية للبنان بالعملة اللبنانية وبعد سنة ونصف من المفاوضات لا يوجد اجابة من لبنان، واوضح ان عدم قبول لبنان بانشاء محطة روسية للنفط في لبنان سببه السفارة الاميركية في عوكر.
وقال السيد نصر الله: بهذه العقلية لا يمكن انقاذ لبنان ولا يمكن حل ازمات الكهرباء والنفط ولا غيرها، واكد انه لو كان حزب الله يهيمن على القرار في لبنان كان من سنة ونصف هناك مصفاة نفطية تنتج 160 الف برميل من النفط الخام، اضاف أناشد فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بتحمل المسؤولية والموافقة على العرض الروسي بانشاء مصفاة للنفط في لبنان، وتابع استخدموا القوة لمنع الاحتكار وصادروا ممتلكات المحتكرين وزجوا بهم في السجون.
واكد السيد نصر الله انه يجب انقاذ بقية اللبنانيين العالقين في اوكرانيا ورعاية من تمكن من الخروج والوصول الى لبنان، وتابع: لا تخضعوا للاملاءات الاميركية ولا تكونوا عبيدا لهم وكونوا اسيادا وخذوا القرار الذي يخدم مصلحة شعبكم، وطالب المسؤولين بالحد الادنى من الحرية والاستقلال والوطنية والتفكير بمصلحة البلد./انتهى/
تعليقك