وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال، قد اقتحمت صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى، تمهيدا للاقتحامات الجماعية للمستوطنين، التي دعت لها جماعات "الهيكل" المزعوم، لمناسبة عيد الفصح العبري.
وانتشرت شرطة الاحتلال في ساحات الأقصى، وحاصرت المصلين في مصليات المسجد بعد إغلاقها، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة، وشرعت بإبعاد المصلين والمعتكفين عن مسار اقتحامات المستوطنين، واعتدت على النساء وطردتهن من صحن قبة الصخرة.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال حاصرت الشبان داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوبهم.
وأضافوا أن عشرات المصلين والمعتكفين داخل المصلى القبلي، أصيبوا بحالات اختناق جراء رشهم بغاز الفلفل والغاز المسيل للدموع، كما أصيب مسن برصاصة مطاطية بالرأس.
ووفرت شرطة الاحتلال الحراسة للمستوطنين الذين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على أبناء شعبنا، ونصبت الحواجز داخل القدس القديمة وعند الطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر.
وكانت ما تسمى "منظمات الهيكل" دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح العبري، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي وينتهي اليوم الخميس.
واقتحم أمس الأربعاء، 1180 مستوطنا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في ساحاته.
/انتهى/
تعليقك