وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في ضوء معرفتي بالشعب العراقي ومجموعات المقاومة والتيارات السياسية والحوزوية وكذلك التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر فإن الكيان الصهيوني سيمضي بحلمه لتطبيع العلاقات مع العراق إلى القبر معه.
وأشار إلى المبادرة الأخيرة للتيار الصدري بتقديم مشروع لمجلس النواب العراقي لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني لافتا إلى أن التيار ومنذ عهد الشهيد آية الله محمد صادق الصدر رفع شعار "كلا كلا إسرائيل"، هذا الشعار الذي تحول الآن إلى ثقافة لدى الشعب العراقي والذي سيصبح قانونا بعد اعتماده في البرلمان.
ولفت أباذري إلى أن الشعب العراقي عانى من الاحتلال الأميركي ويدرك الآن أكثر من أي شعب آخر ألم المعاناة من الاحتلال الصهيوني لدى الشعب الفلسطيني.
وكما نوه إلى المواقف المبدئية والثابتة للحوزة العلمية والمرجعية الدينية في النجف الأشرف خاصة آية الله السيستاني تجاه القضية الفلسطينية وضرورة نصرتها وتقديم الدعم لها في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني، ولفت إلى أن آية الله السيستاني طرح قضية فلسطين والقدس خلال لقاء بابا الفاتيكان معه بما يثبت أن العراق ثابت في موقفه تجاه قضية فلسطين، لذا فإن حلم الكيان بتطبيع العلاقات مع العراق لن يتحقق.
واعتبر العراق أكبر دولة عربية داعمة للقدس وأن العراقيين هم الأكثر إصرارا وعزما على مواجهة التطبيع والتساوم مع الكيان الصهيوني، وقال: إن صوت كل الأطياف العراقية من أي مذهب وجناح وحزب هو "القدس هي المحور" وسترون مهابة المسيرات التي سينظمها العراقيون في يوم القدس العالمي.
وأكد أن العراق يمتلك الطاقة اللازمة ليكون الخط الاقتحامي لتحرير القدس وقال: إن هذا الأمر مستلهم من ثورة الإمام الحسين (ع) وواقعة كربلاء، وفي الواقع إن تحرير القدس يعد ثقافة حسينية، وحتى لو تخلت كل الدول العربية عن قضية القدس فإن العراق المقاوم متمسك بها./انتهى/
تعليقك