وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: انه شهدت المنطقة هذه الايام زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن و مشاركته في قمة جدة وكان يأمل الكثير من الدول العربية المطبعة والكيان الصهيوني ان هذه الزيارة ستنتج نتائج ايجابية لهم ولكن واقع يعبر على ان زيارة بايدن ستكون محكومة بالفشل بشكل كامل، فاننا سنبتعد عن الموضوعية، فالرجل قد ينجح في تحقيق بعض تلك الاهداف التي جاء من اجلها، مثل رفع انتاج النفط من قبل السعودية والامارت، ولكن ليس بالحجم الذي يمكن ان يغير من الوضع السائد في السوق النفطية، كما قد يوسع من قنوات الاتصال بين السعودية وبعض الدول العربية وبين الكيان الاسرائيلي، وانخراط العرب في تحالف عسكري يضمهم الى جانب الكيان الاسرائيلي.
وفي هذا الصدد اجرت مراسلة وكالة مهر حواراً صحفياً مع المحلل والباحث السياسي العراقي استاذ "حيدر الموسوي" ونص الحوار فيما يلي:
**كيف تقيمون زيارة بايدن الى المنطقة وما هي الأهداف الرئيسية التي يبحث عنها خلال هذه الزيارة؟
انا اعتقد ان زيارة بايدن و حسب ما اعلنه قبل قدومه الى السعودية للحضور في هذه القمة، الرسالة كانت واضحة تماما ان هذه القمة هي قمة فرض السلام او الحماية للكيان الصهيوني وبالتالي ضرورة ان يكون هناك حلف ربما هو حلف عربي باتجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية وبالتالي انا اعتقدحتى خط الزيارة عندما مر بالكيان الصهيوني ومن ثم توجه الى السعودية بطائرة مباشرة وسعودية فتحت اجواءها، اذن هذه القمة وهذا اللقاء هولقاء ايضا تطبيعي لبعض البلدان التي لم تطبع الى حد هذه اللحظة مع الكيان الصهيوني.
انا اعتقد وحتى بعض الاشارات التي تحدث بها بايدن في هذه القضية تعبر على ان بايدن يحاول ان يوصل رسائل محددة ومعينة الى هذه البلدان بضرورة التطبيع حتى في كلمة عندما تحدث لن نترك مجالا للصين او الروسية ان يكون لها مقعدا في هذه المنطقة حتى لو انسحبنا، اذن هو يحاول ان يولد نفوذ معين واذا صح التعبير انتدابا امريكيا على هذه البلدان وان تتحرك وفق الخارطة السياسية التي ترسمها الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وبالتالي انا اعتقد هذه البلدان واهنة انها تحقق منجزا كبيرا في هذه المؤتمر لبلدانها من خلال علاقات مع الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني، اذن وجود الرئيس الامريكي في هذه المنطقة هو للضغط على هذه البلدان لتوفير الامن والسلام للكيان الصهيوني.
**يقال ان احد اهداف زيارة بايدن للمنطقة هو توفير الامن والسلام للكيان الصهيوني وتوسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية في المنطقة، فبناء على هذا ما هي رسالة مشاركة رئيس الوزاء العراقي مصطفى الكاظمي في قمة جدة علما أننا نعلم أن الشعب العراقي يرفض التطبيع تماما مع كيان الاحتلال؟
اما حضور السید الكاظمي الى هذه القمة نستطيع ان نقراءه باتجاهين الاتجاه الاول هو محاولة من قبل السيد الكاظمي لاستخدام نفوذ و ضغط لبعض البلدان الخليج الفارسي والولايات المتحدة الامريكية على بعض القوة السياسية في العراق لطرح اسمه لولاية ثانية وبالتالي هو يحاول ان يستثمر وجوده في هذه القمة، النقطة الاخرى التودد والتقرب الى الولايات المتحدة الامريكية وايضا ما سمعنا من تصريح رئيس الوزراء الكيان الصهيوني بان هناك رسائل قد حملت بيد بايدن الى بعض البلدان الحاضرة في القمة ومنها تحديدا العراق.
انا اعتقد هي قاعدة لجر البساط للكاظمي من اجل ان يكون هنالك تطبيع او الخطوات الاولى للتطبيع والتقريب مع الكيان الصهيوني، القوة السياسية العراقية اعتقد بالاغلبية رافضة لهذه الزيارة وهذا ماتحدث به الاطار التنسيقي بضرورة عدم مشاركة السيد الكاظمي لهذه القمة وعلى رغم من ان حكومة السيد الكاظمي هي حكومة تصريف الاعمال وبالتالي كل الاتفاقيات وكل المذكرات اذا ما تم توقيعها مع السيد الكاظمي فهي تعتبر باطلة ولا قيمة قانونية لها حتى وان كانت حكومة الكاظمي كاملة الصلاحيات، الاتفاقيات في هكذا اطار وهكذا مضمون يجب ان ترجع باعتبار نحن لدينا نظاما نيابيا الى المجلس النواب للمصادقة عليها و الموافقة، اذن هنالك خطوات عملية يجب ان تتبع في حالة اذا ماكانت هناك اتفاق معين او تفاهم معنيا مع الولايات المتحدة من خلالها الى الكيان الصهيوني وبالتالي انا اعتقد السيد الكاظمي بممارسته وحضوره خالف الكثير من النصوص الدستورية والقانونية وكذلك خالف القانون الاخير اذا ما كانت هنالك تقارب واذا ما كان هناك سماع ورسائل مابينه والكيان الصهيوني قد خالف قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني .
**لماذا لم تتخذ الحكومة العراقية خطوات مناسبة لإيقاف الهجمات التركية المتكررة على أراضي إقليم كردستان العراق باعتبارها جزء من الأراضي السيادية العراقية؟
اما حول القصف المتكرر التركي انا اعتقد ان الحكومة العراقية والحكومة المحلية الموجودة في اربيل، حكومة ضعيفة لا تسطيع ان ترد على اردوغان او الدولة العثمانية الجديدة بالروية الاردوغانية وبالتالي نشاهد هذه الاعتداءات المتكررة والكثيرة. ولربما هذه الاعتداءات اشارات خضراء من الحكومة المحلية ام حكومة الكاظمي وبالتالي هي محاولة للضغط ونشاهد الان حتى من يحاول ان ينتقد، هو ينتقد القوة السياسية لا ينتفقد الحكومة العراقية وهذه مخالفة حتى للمنطق والراي وبالتالي لربما هذا القصف والتدخل التركي هو من باب الضغط على بعض القوة السياسية واعطاء الفصحى للكاظمي للتحرك حول هذا الموضوع اذن هي دلالة واضحة على ان هذا القصف المتكرر مؤامرة .
وهذه حقيقة واضحة هنالك ضحايا سقطوا من العراقيين في اقليم كردستان لماذا لم يكن هناك موقفا حقيقيا اذا ما كان يتحدثون عن اتفاقيات سابقا مع الحكومة العراقية بالتدخل والتوقد داخل الاراضي العراقية هذه الاتقاقيات لاتسمح للقوات التركية بالقصف وبناء قواعد وبناء نقاط للتفتيش وبالتالي كانت مهمته هي مطاردة لبعض عناصري الحزب العمال الكردستاني وبالتالي هي قد الغيت هذه الاتفاق باعتبارها انها لم تطبق مع ما نص عليه الاتفاقية، اذن سكوت الحكومة العراقية والمحلية يحتاج الى موقف من قبل مجلس النواب العر اقي لمحاسبة القوات الامنية ورئيس وزر اء اقليم كردستان ورئيس حكومة اقليم كردستان لماذا لم يكن هناك ردحقيقي لهذا الموضوع اذا لا تسطيع حكومة اربيل ان تقف بوجه هذه الاعتداءات بل تفتح المجال للحكومة الاتحادية او الجيش العراقي والقوات العراقية والحشد الشعبي لمنع حزب العمال الكردستاني والقصف المتكرر التركي.
**نسمع الكثير من الكلام حول أن جميع قوى الإطار الشيعي ترفض بقاء حكومة تصريف الأعمال لفترة طويلة لأنها حكومة ناقصة الصلاحيات ولا يمكنها القيام بالكثير من المسؤوليات، فما هي أهم العراقيل التي تعيق تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات في العراق؟
وفي الوقت الحاضروبعد انسحاب التيار الصدري من مجلس النواب العراقي تغيرت خارطة السياسية العراقية، سابقا كانت قضية تشكيل الكتلة الاكبر وانتخاب الرئيس الجمهورية ومن ثم تكليف رئيس الوزراء هي اهم المعوقات وتشكيل الكلتلة الكبيرة والاتفاق ما بين الحزبين الكردين كانت من اهم المعوقات في الفترة السابقة. ولكن حاليا لايوجد معوقات حقيقية امام القوة السياسية العراقية لتشكيل حكومة عراقية لكن الوضع الحالي ان البرلمان العراقي هو يمر في عطلة الفصل التشريعي الاول وبالتالي انا اعتقد خلال اليومين القادمين سوف نشهد هنالك اتفاق على اختيار رئيس الجمهورية.
قوة الاطار التنسيقي ماضية بوضع آلية لاختيار رئيس الوزراء وربما سيعلن عن اسم رئيس الوزاء القادم والمرشح من قبل الاطار التنسيقي باعتباره الكتلة الكبيرة خلال يومين او ثلاثة ايام القادمة، اما تجاه انتخاب الرئيس الجمهورية اذ لم يكن هنالك شخصية يتفق علىها الاخوه الكرد من الحزبين الرئيسين الاتحاد والديمقراطي سوف يكون هناك الفضاء الوطني داخل المجلس النواب العراقي هو الذي يختار رئيس الجمهورية القادم من خلال تقديم اسمين من الحزبين ويتم انتخاب احدهما، ومن ثم يذهب رئيس الجمهورية المنتخب بتكليف مرشح الكتلة الكبيرة وهي الاطار التنسيقي، انا اعتقد الاطار التنسيقي قد مضى بحزم هو شكل لجنة لتفاوض تشكيل حكومة العراقية القادمة برئاسة السيد المالكي وهادي العامري والسيد فياض وبالتالي ايضا لحسم قضية اغتيال رئيس الوزراء قد شكل هيئة عمومية للاطار التسيقي وبامكان حتى بعض النواب المستقلين ليدخلوا ضمن هذه الهئية لانتخاب رئيس الوزراء العراقي القادم ومن الضروي ان يكون هنالك عدة مواصفات للرئيس الوزراء وهي ان يكون لديه شخصية قوية على ادارة المرحلة القادمة. وحاليا لم يكن هنالك اي عائق جدي في الفترة السابقة وانا اعتقد ان الحكومة العراقية سوف تصل الى نتيجة بعد انتهاء الفصل التشريعي بعد اسبوع او اسبوعين.
/انتهى/
تعليقك