٢١‏/١٠‏/٢٠٢٢، ١٠:٤٢ ص

نائبة ممثل ايران في الامم المتحدة:

الادعاءات الغربية لدعم المرأة الإيرانية ليست صادقة ومبنية على النوايا الحسنة

الادعاءات الغربية لدعم المرأة الإيرانية ليست صادقة ومبنية على النوايا الحسنة

قالت السفيرة ونائبة ممثل إيران في الامم المتحدة: نحن لا نعتبر ادعاءات الدول الغربية بدعم المرأة الإيرانية صادقة ومبنية على حسن النوايا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكدت السفيرة ونائبة المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الايرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك زهرا إرشادي، أن الإجراءات القسرية غير الإنسانية والأحادية الجانب للولايات المتحدة كانت لها عواقب غير مقصودة وكارثية على حقوق المرأة الإيرانية، والعقوبات القاسية واللاإنسانية انتهكت الحقوق الأساسية للمرأة.

وأضافت السفيرة ونائبة ممثل بلادنا، التي ألقت كلمة في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع المرأة والسلام والأمن: المرأة الإيرانية ذكية ومتعلمة ووطنية وواعية بحقوقها. وهن يعرفن أيضًا كيفية التفاعل مع الحكومة بطريقة بناءة وسلمية للنهوض بحقوقهن. لذلك ننصح الحكومات الغربية بعدم احتياج أوصياء وعدم التحدث نيابة عنهن.

وأشارت زهرا إرشادي إلى أنه منذ الثورة اهتمت الجمهورية الإسلامية الايرانية دائمًا بتعزيز المكانة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة باعتبارها ركيزة أساسية في صنع السياسات والتشريعات والتخطيط الوطني. نتيجة لذلك، تتمتع المرأة الإيرانية بحقوق كاملة في فرص التقدم. وفي إشارة إلى أهمية تمكين المرأة، قالت إن التعليم ما هو إلا مثال على الأهمية الحيوية لتمكين المرأة. تشكل النساء والفتيات في إيران أكثر من نصف طلاب الجامعات، وحاليا 73٪ من المهنيين الطبيين و 49٪ من الأطباء في إيران هن من النساء.

وأكدت إرشادي أن هذا التقدم الكبير قد وفر أيضًا الأرضية لتعيين النساء في المناصب الإدارية وكذلك زيادة الجهود لتحسين المهارات الإدارية والمتخصصة للموظفات في الحكومة، ونتيجة لذلك، أدى أيضًا إلى زيادة مشاركة المرأة في صنع القرار وقد ارتفع هذا الرقم من 13٪ في عام 2017 إلى أكثر من 25٪ في عام 2021.

وأضافت السفيرة ونائبة ممثل بلادنا أن الجمهورية الإسلامية الايرانية أوجدت بيئة تتيح للمرأة الإيرانية أن تمثل بفخر معتقدات أمتها الدينية والوطنية على المستوى الدولي في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم والرياضة والفن. إيران تنمو في هذا المجال والإحصاءات تظهر هذه الحقيقة.

وواصلت ممثلة إيران الإشارة إلى العواقب الكارثية للأعمال القسرية الوحشية من جانب واحد للولايات المتحدة على حقوق المرأة الإيرانية، وقالت إن هذه العقوبات القاسية واللاإنسانية انتهكت الحقوق الأساسية للمرأة. ويجب على الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، ألا تتنصل من مسؤوليتها تجاه هذه الأعمال القمعية وغير القانونية.

كما ردت السفيرة ونائبة الممثل على المواقف المتحيزة والادعاءات الباطلة لبعض الدول الغربية في الادعاء بدعم المرأة الإيرانية وقالت إن بعض الدول الغربية قدمت ادعاءات لا أساس لها ضد بلادي من خلال استغلال فرصة هذا الاجتماع. في محاولة لتسييس حقوق المرأة، ندين ولا نعتبر ادعاءات هذه الدول بدعم المرأة الإيرانية على أنها صادقة ومبنية على حسن النوايا، مع الأخذ في الاعتبار نفاقها وازدواجية المعايير ونهجها الانتقائي في التعامل مع حقوق الإنسان.

وأضافت زهرا إرشادي: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية ملتزمة تمامًا باحترام ودعم وتعزيز حقوق الإنسان لجميع الناس، بما في ذلك النساء والفتيات، ونعتقد أنه لا يمكن لأي دولة أن تدعي أن لديها أفضل حالة فيما يتعلق بحقوق الإنسان أو الحقوق النساء والفتيات، وإيران، مثل البلدان الأخرى، تسعى جاهدة لتحسين حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات.

وصرحت ممثلة بلادنا أن وفاة الشابة الإيرانية مهساء أميني، أثارت استياء إيران حكومةً وشعباً. نأسف لهذا الحادث ونأمل ألا نشهد مثل هذه الاحداث. تم إجراء تحقيق شامل للوقوف على الظروف التي أدت إلى هذه الوفاة حتى الآن، تمت مشاركة نتائج الدراستين الأوليتين مع الدول الأعضاء والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.

وقالت زهرا إرشادي، في الآونة الأخيرة، كثيرًا ما نسمع من الدول الغربية أنها تدعي الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. نطالب هذه الدول بالوفاء بوعودها والالتزام بالتزاماتها الدولية القائمة على ميثاق الأمم المتحدة واحترام مبادئ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأكدت السفيرة ونائبة ممثل بلادنا على مكانة المرأة في العالم،  وقالت ان المرأة لديها قدرة لا يمكن إنكارها للمشاركة في عمليات السلام والأمن. من ناحية أخرى، تكون النساء أكثر ضعفاً، لا سيما أثناء النزاعات، وكثيرًا ما يقعن ضحايا للعنف والتمييز في المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالجماعات المسلحة والإرهابية.

وفي إشارة إلى أهمية تدابير منع النزاعات المسلحة وحلها، قالت إنه من أجل تحقيق هذا الهدف، يجب معالجة الأسباب الأساسية للنزاعات وجذورها أولاً. وفي هذا الصدد، ينبغي للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، مواصلة جهودهما لحل النزاعات بالطرق السلمية وإيجاد حلول سياسية لمراكز الصراع من خلال الحوار والدبلوماسية والوساطة.

/انتهى/
رمز الخبر 1927299

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha