٢٥‏/١١‏/٢٠٢٢، ١١:٠٠ ص

خلال بيان؛

طهران ترفض قرار مجلس حقوق الإنسان المناهض لإيران

طهران ترفض قرار مجلس حقوق الإنسان المناهض لإيران

أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانا أدانت فيه القرار المناهض لإيران الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووصفته بأنه عمل مناهض لإيران من قبل مجموعة صغيرة من الدول الغربية، ورفضته رفضا قاطعا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلنت وزارة الخارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية في هذا البيان: أنها تدين بشدة العمل المناهض لإيران من قبل بعض الدول الغربية في مجلس حقوق الإنسان.

ويضيف البيان: "من المؤسف للغاية أن مجلس حقوق الإنسان يستغل مرة أخرى لمصالح قصيرة الأجل لعدد قليل من البلدان".

وأعربت وزارة الخارجية مرة أخرى عن أسفها لوفاة مهساء أميني، وتذكرت فإن جميع كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الايرانية اتخذوا نهجًا مسؤولًا فيما يتعلق بهذا الحادث المؤسف، وقد قامت الحكومة، من خلال تشكيل لجان تحقيق عديدة ومكملة من قبل المؤسسات القانونية ذات الصلة، بجميع المراحل في هذه الحادثة ونتائج التحقيقات متاحة بشفافية للجمهور.

وفي الوقت نفسه، أرسل مقر حقوق الإنسان التابع للسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية الايرانية العديد من التقارير الموثقة إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان في جنيف ونيويورك، وكذلك إلى جميع أعضاء المجتمع الدولي.

وعلى الرغم من لجوء بعض المتظاهرين إلى السلوك العنيف وإثارة الاضطرابات وكذلك الاستفزازات والتدخلات الأجنبية المنظمة في الشهرين الماضيين ، ولجوء بعض الأفراد والجماعات المسلحة إلى الأعمال الإرهابية بمختلف أشكالها، إلا أن قوات الأمن في البلاد مارست أقصى درجات ضبط النفس مع وقوع اشتباكات بين المشاغبين واستشهد العشرات من رجال الشرطة وحراس الأمن وجرح عدة آلاف.

مما لا شك فيه أن ما قام به النظام الألماني وغيره من مؤسسي الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان كان خطأً تاريخياً ونجم عن أهداف سياسية متعددة الأبعاد.

ويذكر أن أساس عمل مجلس حقوق الإنسان هو التعاون والحوار ومساعدة الحكومات لتعزيز حقوق الإنسان، وان الجمهورية الإسلامية الايرانية في الستة عشر عامًا الماضية منذ إنشاء هذا المجلس وعلى الرغم من العديد من السلوك الانتقائي وغير العادل تشدد على السلوكيات الجماعية المتحيزة لبلدان المجلس على المشاركة البناءة وتؤمن بعمق بأن أعضاء المجتمع الدولي لا يمكنهم المساعدة في تعزيز حقوق الإنسان إلا من خلال الحوار والتعاون وتبادل الخبرات.

ومن المؤسف أن النهج الانتهازي والانتهاكات الفعالة لقضية حقوق الإنسان من قبل مجموعة معينة من البلدان قد أدت إلى استقطاب مجلس حقوق الإنسان وأثارت التوترات، ولا شك أن هذا النهج لا يساعد في تعزيز حقوق الإنسان فحسب، بل يجعله ضحية أهداف سياسية وعدائية لبعض الدول ضد أعضاء آخرين في المجتمع الدولي.

وشاركت الحكومة الألمانية وبعض الحكومات الغربية في تقديم هذا القرار، بناءً على حسابات خاطئة وتحت ضغط بعض اللوبيات السياسية والأخبار الكاذبة لبعض وسائل الإعلام المعروفة المعادية لإيران، وارتكبوا خطأ استراتيجيًا.

وخلال أعمال الشغب الأخيرة التي حدثت ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، تشكلت الأكاذيب والمعلومات الكاذبة والإبداع الإعلامي من قبل وسائل الإعلام الأجنبية التي تكذب وتروج لأعمال الشغب والإرهاب بطريقة غير مسبوقة وهادفة ضد ايران.

وفيما يتعلق بقرار الاجتماع الخاص وتشكيل مجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في إيران، عارضت الجمهورية الإسلامية الايرانية الاجتماع الخاص واستناداً إلى أسس وأسباب عقد 34 اجتماعاً خاصاً بشأن مختلف البلدان، واعتبرتها غير متسقة وغير عادية وغير ضرورية، لذلك يعتبر حسم هذا الاجتماع مرفوضًا تمامًا.

وتعتبر الجمهورية الإسلامية الايرانية، نظرا لوجود اللجنة المتخصصة للتحقيق في وفاة السيدة مهساء أميني، ووجود لجنة تحقيق وطنية مكونة من محامين وبمشاركة ممثلين مستقلين في تشكيلتها الأساسية وفي سياق التطورات الأخيرة في البلاد، إن تشكيل أي آلية جديدة لبحث القضايا الداخلية في إيران غير ضروري وانتهاك للسيادة الوطنية للبلاد .

/انتهى/

رمز الخبر 1928180

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha