وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في كلمة له، اعتبر أنه "لا بُدَّ من الحوار بين الكتل المختلفة من أجل تقريب وجهات النظر، لأنَّه لا قدرة لاجتماع عدد من الكتل على موقف موحَّد من دون الحوار الذي يفتح هذا الباب"، لافتاً إلى أن "اقتراحات التحدي فشلت، لأنَّ السائرين على نهج الاستفزاز من الكتل والنواب لا يمثلون الأكثرية في البلد، ولو كانوا يمثلون الأكثرية لخاضوا تجربة الاستفزاز إلى نهايتها ولكنهم عاجزون".
ولفت إلى أننا "نصحناهم لإعطاء الأولوية للبنان وليس لأميركا ومن معها، لأننا كلبنانيين سنعيش معاً لأجيال وأجيال، أمَّا الأجنبي من الخارج، فيأخذ خيراتنا ثم يتركنا من دون شيء، هذه هي تجارب الاستكبار والاستعمار والدول الكبرى في التعاطي مع الدول الصغرى".
وأشار إلى أن "الخارج لم يتدخل حتى الآن، والاجتماع الخماسي تحدث بالعموميات، وثبت عدم تدخل الخارج أنهم قاموا بإجراء استطلاع أولي كلٌّ بحسب بلده، فوجدوا أن لا إمكانية لتجميع عدد من الكتل على قياسهم ليختاروا رئيساً، لذلك بدل أن يتورطوا ويفشلوا قالوا أنهم ينتظرون اللبنانيين ليختاروا، لذلك هذا الخارج لن يتدخل لأنًّ الفسيفساء النيابية مبعثرة، فمن يراهن على الخارج يضيِّع الوقت ويمدد الفراغ، والأفضل أن لا يتدخل الخارج لأنَّه إذا تدخل سيكون منحازاً وسيخرِّب أكثر من هذا الخراب في بلدنا".
وشدد على أن "اقتراحنا الحوار ثمَّ الذهاب إلى الانتخابات لأنَّ المقابل هو الجمود والتعطيل"، معتبراً أنه "إذا استمرينا على هذه الشاكلة سيتأخر الانتخاب ولا أحد يعلم إلى متى، بعض المساعي والاتصالات التي تحصل اليوم قد تُثمر في المرحلة القادمة"، مضيفاً: "اليوم مع هذه الأزمة الاقتصادية الاجتماعية وما نعيشه وارتفاع الدولار الجنوني الذي لا يمكن أن يحتمل، لا حلَّ له إلَّا بسلوك الطريق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية ومن بعده حكومة ومن ثمَّ خطة إنقاذ، وإذا بقيت الأمور بدون اتفاق على حلٍّ معين فالأمور صعبة ومعقَدة".
من ناحية أخرى، أشار إلى أن "لبنان أحسن من خلال حكومته عندما أرسلَ رئيس الحكومة وفداً للتضامن مع سوريا والتقوا بالرئيس السوري بشار الأسد، وأحسنَ وزير الأشغال بالتنسيق مع رئيس الحكومة في فتح المطار والمرافق والحدود لكل المساعادات التي تأتي من الخارج إلى سوريا بدون أي رسم عبور أو جمارك، أي أنها تصلُ إلى أصحاب الحاجة مباشرةً، وهذا عمل مهم جداً ويُشكر عليه من قام به".
وأضاف: "نأمل أن يكون هذا العمل فاتحة لكسرِ الجليد بين المسؤولين في لبنان والمسؤولين في سوريا، ويفتح صفحة سياسية للمستقبل، لأنَّ لبنان دائماً يحتاج إلى سوريا وسوريا دائماً تحتاج إلى لبنان، وكلَّما تَعَاونا مع بعضِهما حلَّا الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ومشكلة النزوح وغيرها، ونحن بحاجة إلى المزيد من الانفتاح على سوريا".
/انتهى/
تعليقك