١١‏/٠٣‏/٢٠٢٣، ٨:٣٣ م

خبير في الشؤون الإسرائيلية لـ"مهر":

الكيان الاسرائيلي تجاوز "نقطة اللاعودة"/ لغة المقاومة هي الوحيدة التي ينبغي من خلالها مخاطبة العدو

الكيان الاسرائيلي تجاوز "نقطة اللاعودة"/ لغة المقاومة هي الوحيدة التي ينبغي من خلالها مخاطبة العدو

قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية الاستاذ علي حيدر، انه لم يعد بوسع أحد الادعاء أن الحديث عن خطورة ما يواجهه الكيان الاسرائيلي ينطوي على مبالغة، أو التعامل مع الازمة المجتمعية كما لو أنها حالة عابرة، فقد بلغت مستويات الاحتجاجات سقوفا، وتجاوزت خطوطاً لم تكن تخطر على بال أحد.

وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: لم يوفّر الشرخ العميق الذي يشهده المجتمع الإسرائيلي جهاز الاحتياط لدى جيش الاحتلال، إذ تتزايد المواقف الاحتجاجية من قبل الجنود والضباط فيه ضد خطة حكومة بنيامين نتنياهو القضائية، وتتزايد بالتوازي مع ذلك التحذيرات من تداعيات هذا الأمر على أداء جيش الاحتلال وقدرته على المواجهة؛ عمق الشرخ يزداد وضوحاً يوما يعد يوم... ومن جانب اخر فان انقسام الإسرائيليين يتسع وسط تبادل الاتهامات بالإرهاب، ومخاوف من وصول الانشقاق إلى جيش الكيان، فهل هي مقدمات التفكك؟...

وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، "وردة سعد" حواراً صحفياً مع الخبير في الشؤون الإسرائيلية الاستاذ "علي حيدر"، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** يعيش كيان الاحتلال حالة من الفوضى والاضطراب لم يسبق لها مثيل منذ قيامه على الأراضي الفلسطينية المغتصبة.. ما هي الاسباب الحقيقية لهذه الازمة التي تأتي في سياق ازمة سياسية مستمرة منذ ثلاث سنوات؟

ينبغي النظر الى الازمة الداخلية المتفاقمة داخل كيان العدو، على انها حصيلة مسار تراكمي تفاعلت خلاله مجموعة من العوامل تشكل الجذور الاساسية للأزمة التي يشهدها في هذه المرحلة:

- أن المجتمع الاسرائيلي منقسم منذ تأسيسه على أسس اثنية، وايديولوجية، ودينية، وقومية ايضا، فضلا عن عناوين اخرى.

- فشل مشروع "فرن الصهر" الذي راهن عليه مؤسسو كيان العدو، الذي هدَفَ الى انتاج مجتمع صهيوني متجانس مع توالي الاجيال.. الأمر الذي أدى الى تكريس هذا الانقسام وتعميق جذوره واتساع نطاقه.

- التحولات الديمغرافية التي أدت الى انتاج واقع اجتماعي متقارب من حيث النسب المئوية فيما يعرف بمجتمع القبائل الأربعة بحسب تعبير الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين عام 2015. اذ بعدما كان العلمانيون هم الفئة المهيمنة في المجتمع والكيان.. أصبحت النسب متقاربة بينهم مع من كانوا يعتبرون هامشيين في المجتمع (الديني القومي – الحريدي – فلسطينيو 48).

- تحوّلات مر بها التيارين الديني الحريدي والصهيوني.. إذ لم يعد التيار الاول يكتفي بالحفاظ على هويته وخصوصيته وتوفير الاموال واعفائه من الاعباء الاقتصادية والامنية (المشاركة في الجيش) وانما انتقل الى المشاركة في القرار السياسي ومحاولة فرض خيارات سياسية وايضا قوانين تراعي الاحكام التوراتية.. اضافة الى تحولات مر بها التيار الديني الصهيوني التي أدت الى حصول انقسام داخله وانتصار التيار الاكثر تطرفا في قضايا الارض والموقف من الاخر. وبتعبير اخر ازداد منسوب الاسرلة في التيار الحريدي، واقترب التيار الديني الصهيوني من الحردنة (نسبة للحريديم) في بعض القضايا الاجتماعية... وهكذا تبلورت صيغة هي الأكثر تطرفا دينيا وايديولوجيا وسياسياً.

- هيمنة التيار اليميني على المجتمع الذي انعكس في تكريس هيمنته على الكنيست والحكومة.. وفي الوقت نفسه تحولات مر بها هذا المعسكر الذي تبلور في ضوئه ما يعرف بتيار اليمين الجديد الذي يحاول أن يتمايز عن اليمين التقليدي.

- تقاطع مصلحي وايديولوجي بين اليمين الجديد الذي يمثله الليكود والتيارين الدينيين، في السعي للهيمنة على مؤسسات الكيان ترجمة لأجندة ايديولوجية وفي الوقت نفسه للدفع باتجاه حماية نتنياهو من المحاكمة والسجن من خلال تحصينه قانونياً لاحقا.

من الواضح أن جذور هذه الازمة أعمق من أن تكون سياسية أو منحصرة بالموقف من نتنياهو.. وانما هي صراع هوياتي، بين المعسكر الليبرالي والمحافظ الذي يحاول الاخير الهيمنة على مؤسسات الكيان

- كل هذه العوامل تفاعلت وتقاطعت وعبرت عن نفسها في أكثر من محطة من ضمنها الازمة السياسية التي شهدها الكيان على المستوى الحكومي التي بدأت في عام 2019، (الفراغ الحكومي...) وصولا الى الانتصار الذي حققه هذا المعسكر في الانتخابات الأخيرة (64 عضو كنيست من أصل 120) الذي شكل بنظره فرصة للاطباق على مؤسسات الحكم واستغلال ذلك لتطبيق برامجه في الساحتين الفلسطينية والداخلية وعلى رأسها السلطة القضائية...

- بالاستناد الى ما تقدم، من الواضح أن جذور هذه الازمة أعمق من أن تكون سياسية أو منحصرة بالموقف من نتنياهو.. وانما هي صراع هوياتي، بين المعسكر الليبرالي والمحافظ الذي يحاول الاخير الهيمنة على مؤسسات الكيان، فيما يحاول الاول الحفاظ على ما اكتسبه من امتيازات في العقود الماضية. وصولا الى الحفاظ على كل أنماط السلوك الفردي والجماعي.

- تؤشر هذه العوامل ايضا الى أنه حتى لو تم التوصل الى صيغة تسووية تؤدي الى وقف الاحتجاجات، فإن ذلك لا يعني معالجة جذورها وبأن الأزمة قد انتهت. وانما من المؤكد أنها ستنفجر لاحقاً عند أي محطة تحاكي القضايا الخلافية الجوهرية بين الطرفين.

** البعض يعلق امالا كبيرة على بداية انهيار هذا الكيان.. وحالة القلق هذه يحذر منها رئيس هذا الكيان وكبار قادته العسكريين.. ولكن بموضوعية الى اين يمكن ان تصل هذه الاضطرابات وما هي النتائج الفعلية التي كشفتها في هذا البناء الهش؟

لم يعد بوسع أحد الادعاء أن الحديث عن خطورة ما يواجهه الكيان الاسرائيلي ينطوي على مبالغة، أو التعامل مع الازمة المجتمعية كما لو أنها حالة عابرة

لم يعد بوسع أحد الادعاء أن الحديث عن خطورة ما يواجهه الكيان الاسرائيلي ينطوي على مبالغة، أو التعامل مع الازمة المجتمعية كما لو أنها حالة عابرة... فقد بلغت مستويات الاحتجاجات سقوفا، وتجاوزت خطوط لم تكن تخطر على بال أحد فضلا عن كونها غير مسبوقة في تاريخ الكيان الاسرائيلي.. خاصة بعدما أثبتت الاحتجاجات زخمها وعزمها على الاستمرار، وطالت الجيش في بعض أهم اجنجته ووحداته الخاصة في قوات الاحتياط.

وتتجلى الخطورة في أوضح صورة، اذا ما أدركنا أن "احدى المفاهيم الاساسية في خطط بناء القوة والتخطيط الاستراتيجي التي يستند اليها الجيش الاسرائيلي، أنه لا يمكن له القيام بمهامه ووظائفه في حالتي الروتين والطوارئ من دون جهاز احتياط قوي ومدرب ومتبلور في وحدات"... هذا فضلا عن الازمات الجوهرية التي كان تعاني منها قوات الاحتياط منذ سنوات... ولذلك لوحظ أن التحذيرات من خطورة مآلات هذا الانقسام والصراع، شملت كل المعسكرات والاطراف بمن فيهم الذين حاولوا في البداية المكابرة (نتنياهو).

فيما يتعلق بمستقبل هذه الازمة، فقد برز ذلك في تحذير رئيس كيان العدو يتسحاق هرتسوغ من أنهم "على وشك بلوغ نقطة اللاعودة" إلا أنه من المؤكد فيما يتعلق بعمق الانقسام والصراع فقد تجاوز المجتمع الاسرائيلي نقطة اللاعودة.

فيما يتعلق بعمق الانقسام والصراع فقد تجاوز المجتمع الاسرائيلي نقطة اللاعودة

رغم الصورة السوداوية التي تخيم على تقديرات العديد من الخبراء والمسؤولين في كيان العدو إلا أنه من المرجح أنه في محطة ما سيتم التوصل الى تسوية للحؤول دون السيناريو الاكثر تدهوراً، بهدف تجميد الصراع ونقله من الشارع الى المستوى السياسي والغرف المغلقة... مع ذلك فإن أقصى ما يمكن أن تحققه التسوية هو الاتفاق على التعايش والمساكنة، بهدف الحؤول دون "التدهور إلى هاوية دستورية، وأمنية، واجتماعية، واقتصادية سيكون حتميا"، بحسب تعبير هرتسوغ.. ويعود ذلك الى أنهم أصبحوا على مفترق طرق "الكارثة أو الحل"، والسبب بكل بساطة أن كل من هذه التيارات – القبائل، لن يتخلى عن هويته واهدافه وإن فُرض عليه بفعل ضغوط الواقع تجميد بعض الخطوات هنا أو هناك.

وفيما يتعلق بعلاقة هذه الازمة ببداية انهيار الكيان، إن تزامنها وتبلورها في ظل تصاعد محور المقاومة واتساعه وتعاظم قدراته، يشي بتوفر أحد أهم العوامل الداخلية التي تضعف قدرة اسرائيل على المواجهة، من بوابة تفكك التضامن الاجتماعي واختبار قدرة التحمل والصمود لديها، وهي القدر المتيقن الذي يقدر به كبار الخبراء في كيان العدو.

** ما هو دور المقاومة في الحالة التي يعيشها كيان الاحتلال؟ وهل ساهمت موازين القوى التي فرضتها المقاومة والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في تصعيد ازمة الكيان؟

إن العامل الرئيسي في انتاج الواقع الداخلي المأزوم الذي يعيشه كيان العدو يعود الى ديناميات داخلية من دون أي يتعارض ذلك مع تأثره بعوامل خارجية كما هي حال كل مجتمع... أما وجود المقاومة فهو عامل رئيسي ايضا في تفاقم مجمل أزمة الكيان، فالصراع الداخلي خطورة تداعياته نتيجة أنه يتم في ظل تهديدات خارجية متصاعدة انطلاقا من الداخل الفلسطيني ومروراً بكل ساحات محور المقاومة.

على هذه الخلفية ارتفعت الاصوات داخل الكيان في التحذير من نتائج هذه الازمة على صورة اسرائيل في وعي اعدائها (بيت العنكبوت) وما قد يترتب على ذلك من تداعيات، وعلى الامن القومي الاسرائيلي من زاوية تآكل المناعة القومية التي ترتكز الى التضامن الاجتماعي.

في ظل تصاعد تهديد ايران بما تشكله من قوة اقليمية مصممة، يتزعزع الدعم الأميركي، وتتآكل الوحدة الداخلية للمجتمع الإسرائيلي، وفي مثل هذه الظروف ستدفع اسرائيل في مواجهة التهديد الخارجي أثمان باهظة

من غير الممكن الفصل بين اتجاه ووتيرة وتبلور الديناميات الداخلية، وصولا الى تعمق الانقسام وتصاعده، عن بيئته الاقليمية وعن الهزائم التي تلقاها هذا الكيان في العقدين الاخرين، تحديداً... ومن المؤكد أنه لو واصل كيان العدو انتصاراته التي توالت في العقود الثلاثة الاولى، لكانت الكثير من دينامياته تحركت في اتجاهات أخرى.

في كل الاحوال، فإن اتجاه المستقبل بالنسبة لكيان العدو، يعود الى حركة المسارين المتفاعلين، الداخلي والخارجي.. وبحسب رئيس شعبة التخطيط في جيش العدو اللواء يعقوب بنغو، تشهد اسرائيل تآكلاً عميقاً في الامتيازات الثلاثة (الدولية والاقلمية والداخلية)، ويضيف موضحاً أنه في ظل تصاعد تهديد ايران بما تشكله من قوة اقليمية مصممة، يتزعزع الدعم الأميركي، وتتآكل الوحدة الداخلية للمجتمع الإسرائيلي، وفي مثل هذه الظروف ستدفع اسرائيل في مواجهة التهديد الخارجي أثمان باهظة.

** ما تقييمكم لردود الفعل التي شهدناها على الاجراءات الارهابية لحكومة الاحتلال والتصريحات العنصرية لوزرائها ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومنازل المواطنين؟ وهل ترون انها ترقى الى مستوى التحدي؛ عربيا ودوليا؟

كلما ارتقت المقاومة في قدراتها وادائها كلما فرضت نفسها على المنطقة والعالم، وكلما أصبحت أكثر قدرة على انتزاع الكثير من المواقف التي تصب في مصلحة القضية الفلسطينية

الحقيقة التي ينبغي أن لا تغيب عن بالنا أن مواقف كل المؤسسات والزعامات العالمية لا ترفع ظلما ولا تداوي جرحاً، إن لم تترجم الى خطوات ملموسة لكبح العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.. ولا يتوقع أن يتم ذلك – بمنسوب جوهري - في ظل الاحتضان والدعم الاستكباري لهذا الكيان. بالتوازي، المطلوب أن يستمر فضح الجرائم الصهيونية على المستوى العالمي على أن يكون جزء من خطة أشمل وليس بديلا عن المقاومة.

من جهة أخرى، ومن الواضح أن العديد من المواقف الاقليمية والدولية تختلف في منطلقاتها واهدافها؛ من ضمنها الخوف على اتساع نطاق المواجهات وتأثيرها على مصالحهم في المنطقة، وبعض آخر قد يكون شعر بالاحراج فأراد أن يسجل مواقف يحاول من خلالها التغطية على حقيقة سياساته المتآمرة على الشعب الفلسطيني.

في كل الاحوال، كلما ارتقت المقاومة في قدراتها وادائها كلما فرضت نفسها على المنطقة والعالم، وكلما أصبحت أكثر قدرة على انتزاع الكثير من المواقف التي تصب في مصلحة القضية الفلسطينية.

** نيويورك تايمز اشارت في مقال لها الى تنامي شعبية عرين الاسود وبقية التشكيلات الجديدة للمقاومة في الضفة المحتلة.. ما تقييمكم لهذه الظاهرة التي تبتدع اساليب مختلفة لمقاومة الاحتلال الصهيوني؟ وهل ترى انها تشكل البديل الثوري الفعلي لمشاريع السلام الوهمية؟

إن بروز العديد من مجموعات المقاومة بأسماء متنوعة وموزعة على عدد من المناطق الفلسطينية، هو تعبير عن ارادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وهي امتداد لمسار من الابداعات والتصميم الذي أظهره الشعب الفلسطيني في المقاومة طوال تاريخه.. وكان لكل محطة من هذه المحطات أبعادها ورسائلها؛ وفي هذا المجال يمكن تسجيل عدة نقاط:

- تجسد هذه التجليات التي تتخذ أسماء متنوعة، فشل استراتيجية الردع والاخضاع التي يتبعها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وتعكس عزمه على مواصلة نضاله مهما كانت الظروف صعبة في هذا المجال.

- تساهم هذه المجموعات والعمليات التي تنفذها في الحفاظ على القضية الفلسطينية، وتفرضها على الساحتين الاقليمية والدولية فضلا عن الاسرائيلية.. في مقابل مخطط طمسها وتهميشها ومحاولة خنقها.

- تؤسس هذه المجموعات لمعادلات بدأت تفرض نفسها على الكيان كما نجح ذلك في قطاع غزة، ولا يزال هذا المسار متواصلا في الضفة الغربية.. وأكثر ما يتجلى هذا المفهوم في العمليات التي تعقب المجازر والاغتيالات التي ينفذها العدو، حيث تتعاظم فيها نتائج هذه العمليات وتجعلها أبلغ تأثيراً على المستويين الامني والسياسي.

تحرير فلسطين يحتاج الى تلاقي وتكامل ارادة الشعب الفلسطيني مع ارادة قوى المقاومة في المنطقة

- هذه المجموعات تشكل حلقة وصل بين ماضي المقاومة ومستقبلها، وبهذا المعنى تعتبر الطريق الالزامي والحصري للحفاظ على المقاومة كأحد أهم معالم هوية هذا الشعب أكثر من كونها تعبير عن خيار عسكري بالمعنى الحرفي للكلمة.

وتشكل هذه المجموعات اجهاضا لمخطط التطبيع الذي يراد فرضه على الشعب الفلسطيني، واحباطا لمحاولات تيئيسه ورداً على كل عملية تسوية ينضم اليها نظام عربي علنا أو سراً.. وتؤكد ايضا على أن لغة المقاومة هي الوحيدة التي ينبغي من خلالها مخاطبة العدو الصهيوني.

بعدما لمس الشعب الفلسطيني النتائج الكارثية لعملية التسوية، من الطبيعي أن يلتف حول خيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد الذي يمهد الطريق للتحرير وللدفاع عن وجوده ومستقبله... والاهم في كل ما تقدم، أنها تؤشر الى المستقبل المشرق للقضية الفلسطينية خاصة وأنها تتكامل مع عمق استراتيجي يمثله محور المقاومة يحتضنها ويدعمها ويقدم التضحيات كنتيجة لذلك؛ خاصة وأن تحرير فلسطين يحتاج الى تلاقي وتكامل ارادة الشعب الفلسطيني مع ارادة قوى المقاومة في المنطقة./انتهى/

رمز الخبر 1931426

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha