وكالة مهر للأنباء_ القِسم الدولي: أكد نائب الأمين العام لحركة الدعوة الاسلامية جناح الشهيد الحاج عز الدين سليم (أبوياسين) الدكتور "جواد فاهم نجم العبودي" خلال حوار صحفي مع وكالة مهر للأنباء بأن الداعم الوحيد للعراق في مجال الطاقة هي الجمهورية الاسلامية و لازالت هناك ديون مترتبة على العراق لم يقوم بتسديدها الى ايران و لاكن الجمهورية الاسلامية مستمرة بدعمها للعراقيين.
وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
كيف ترون التقارب الايراني السعودي و ما مدى تاثيرها على الملفات المختلفة في العراق؟
شهدنا خلال القمة العربیة ان بعض الدول اثنوا علی التقارب الایرانِ السعودي و هذا دلیل علی أنه یجري تقارب عربي إيراني بشکل عام و تقارب مصري ایراني بشکل خاص و هذا کان واضحا خلال ما صرحوا به رؤساء الدول المشارکة في القمة العربیة. المصریین و السعودیین وصلوا الی قناعة ان الابتعاد عن ایران و التوتر في العلاقات سوف یاثر بشکل سلبي علی المنطقة.
الکیان الصهیوني کانت تعول علی ان وضع المنطقة تبقى علی ما کانت علیه وهي کانت وحدها المستفیدة منها ولاکن المصالحة بین الجمهوریة الاسلامیة و المملكة العربية السعودية شکلت ضربة للکیان الصهیوني.
الولایات المتحدة ایضا کانت غیر متوقعة ان یحدث مصالحة بهذه الکیفیة و السرعة في المنطقة ، شهدنا عقد اجتماعات و لقائات ثنائیة خلال شهر واحد فقط و وفود عربیة زارت سوریا و تم وقف اطلاق النار في الیمن. تم اعاده سوریا الی جامعة الدول العربیة و نحن علی مشارف افتتاح السفارتین السعودیة في طهران و الایرانیة في الریاض. کل هذا الامور انجهزت في فترة زمنیة قصیرة و اعتقد ان الوسیط الصیني کان ناجحا في هذه العملیة.
أعتقد بانه أن الاوان لتعید مصر علاقاتها مع الجمهوریة الاسلامیة و اعتقد ان المملکة العربية السعودیة وصلت الی نتیجة مقنعه بان المتضررين الوحیدين من هذه الخلافات هم الدول العربیة. الجمهوریة الاسلامیة تعتبر شریکة اساسیة مع جمیع الدول العربیة و الاسلامیة و لم تهدد ایران الجیران او المملكة العربية السعودية علی الاطلاق.
الولایات المتحدة هي من كانت تحاول ان تجعل من الجمهوریة الاسلامیة بعبع لتاخذ المکاسب من الدول العربیة و شاهدنا کیف سحب ترامب مبالغ مالیة کبیرة من الدول العربیة بحجة حمایتهم و ارسال الاسلحة اليهم.
اما الان اختلف الوضع و دول المنطقه وصلت الی القناعة کاملة بان الجمهوریة الاسلامیة هي شریکة اساسیة في المنطقة و لها دور فاعل في محاربة الارهاب و ایضا لها دور فاعل في حل خلافات بعض دول المنطقة. کما وقفت الجمهوریة الاسلامیة مع الاخوة القطریین و قامت بمساندتهم في الامور التجاریة و المالیة لفترة معینة حتى انتهاء ازمتها.
هل اخذت الحكومة العراقية الضمانات المناسبة من المسؤولين الاكراد لحماية الحدود الايرانية من الجماعات المسلحة الكردية؟
الحکومة العراقیة تری في زعزعة امن الدول الجارة تهدید لامنها و هي حریصة علي عدم التعرض لای دولة جارة و خصوصا ایران من انطلاقا من اراضیها. لدینا حدود بریة مشترکة مع ایران یصل طولها الی حدود 1400 کیلومتر و للجمهوریة الاسلامیة مواقف مشرفة مع العراق و منذ سقوط الطاغیة وقفت ایران الی جانب الشعب العراقي و الحکومة العراقیة لاستتابة الامن فیها.
لا تسمح الحکومة العراقیة اطلاقا باحزابها و كياناتها ان تقوم عصابات تسمی انفسها بالمعارضة تجعل من اراضیها مقرا لضرب الجمهوریة الاسلامیة. و هناك ضغوط من قبل الحكومة العراقية علي المسؤولين الاكراد لعدم تكرار تعرض الجماعات المسلحة الكردية على الجمهورية الاسلامية.
ماهي العوائق التي تمنع الحكومة العراقية من تسديد ديونها ازاء استيراد الكهرباء و الماء من الجمهورية الإسلامية الايرانية؟
كان الداعم الوحيد للعراق في مجال الطاقة هي الجمهورية الاسلامية و لازالت هناك ديون مترتبة علي العراق لم يقوم بتسديدها الى ايران و لاكن الجمهورية الاسلامية مستمرة بدعمها للعراقيين.
العراق معرضه لضغوط من قبل الولایات المتحده لعدم تسدید دیونها و تحویل الدولار للجمهوریة الاسلامیة، بغداد مستعدة لتسدید دیونها ولکن الضروف قاهرة لها جدا، حیث اجبرها علی وقف التسدید.
لاکن في المقابل لم تتوقف الجمهوریة الاسلامیة بتزوید العراق بالطاقة الکهربائیة المهمة جدا حیث نعاني من ازمة کهرباء حقیقیة مفتعلة من قبل الولایات المتحدة الامریکیة.
ماهي التطورات الجديدة في ملف اغتيال قادة النصر في مطار بغداد و كشف ملابسات الجريمة؟
اغتیال حاج قاسم سلیماني بارض العراق و هو کان ضیفا فیها امر مخجل لنا نحن العراقیین و لم تقوم الحکومة بالرد علی هذا الجریمة. تشیر الامور في هذا الملف الی عدة قضایا و منها مشارکة بعض الخونة داخل العراق. کان هناك اتصالات و تجواجد امريكي داخل المطار قبل 24 ساعة من تنفيذ الجريمة. وقد تكون هنالك جهات خارجية في سوريا و غيرها من البلدان تورطت فی هذه الجریمة.
التحقیق في هذا الملف تأخر كثيرا و لا نعرف السبب وراءها بينما يجب علي العراق ان يكون هو المطالب بها و يقدم شكوى دولية لاغتيال القادة على ارضها. خلال حديثي مع احد القضاة المسئولين عن هذا الملف قال لي بان هناك ضغوط خارجية حول هذا الملف لاكن جاري العمل على كشف بعض الحقايق الموجودة في هذا الملف.
وقفة الجمهوریة الاسلامیة مع العراق کانت مشرفة و قد امتزج دم العراقی مع دم الاخوة الایرانیین في جبهات القتال و کان هناك قادة كبار استشهدوا في الحرب ضد داعش و الممول الوحيد للعراق بالمال و السلاح و الرجال كانت الجمهورية الاسلامية. لاينكر العراقيون بان لايران الدور البارز في التصدي لهجمة داعش و كان المستشاريين الايرانيين متواجدين مع الاخوة المجاهدين علي جبهات القتال.
حركة الدعوة الاسلامية التي تسمى بخط الشهيد عزالدين سليم رحمة الله عليه الذي انشق من حزب الدعوة الاسلامية و أسس حركة الدعوة الاسلامية و كان معه الكثير من الاخوة و منهم الحاج ابوصفاء، سید علی المدني، الحاج ابو داوود و ابوزینب و الکثیر من الاخوة الاخرین.
اول عملیة ارهابیه استهدفت الخط الشیعي هی عملیة اغتیال الشهید عزالدین سلیم والذی نحن نتهم به الامریکیین، نحن شارکنا فی العملیات ضد الارهاب في اکثر من موقع و ارسلنا 1200 مقاتال الی الجمهوریة الاسلامیة لیتم تدریبهم و بعد ذلك التحقنا بالاخوة في کتائب سید الشهداء. ایظا قمنا بتدریب 600 مقاتل اخر و تم انضمامهم الی فرقة امام علي القتالیة في محافظة النجف. و کذلك 535 مقاتل اخری تم تدریبهم في الجمهوریة الاسلامیة تحت اسم انصار الله و تم ارسالهم الی سوریا.
/انتهی/
تعليقك