وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج "من طهران " حول الأجواء الايجابية عموما بين إيران والسعودية والتفاهمات التي تم التوصل إليها ومدى انعكاسها على أجواء الحج لهذا العام
قال نواب انه:" ستتم برامج الحج لهذا العام بإذن الله بشكل جيد ، وفي السنوات التي انقطعت فيها العلاقات بين البلدين، تمت برامج الحج الإيرانية بشكل جيد، وقد أبدى الحجاج رضاهم عن البرامج المخطط لها.
وأضاف المسؤول الإيراني، رغم انقطاع العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية، فان زيارة الحج كانت مرضية وجيدة، والآن وبعد أن عادت تلك العلاقات والتفاهمات سنشهد موسما مختلفا عن السنوات الماضية من حيث استضافة السعوديين للايرانيين.
ولفت نواب قائلا:" باستئناف العلاقات بين البلدين، يجب أن تعود العلاقات ببعض الفوائد، وبالتالي، يمكن اعتبار ثمار إقامة العلاقات بين البلدين في شكل تحسين الخدمات التي يقدمها خدم ضيوف الرحمن للحجاج، ومن هذا المنطلق يتوقع أن تصبح الأمور الجارية أسهل وأفضل وأكثر راحة.
مضيفاً: كما ستزداد خدمات الحجاج، كما سيزداد التعاون مع البعثة. كانت موجودة قبل قطع العلاقات بين البلدين تحتاج أيضًا إلى استئناف ، ومن بينها يمكن أن نذكر تلاوة صلاة الكامل بين البقيع وضريح النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابع المسؤول الإيراني: ومن القضايا التي يجب اغلاقها موضوع شهداء منطقة مينا لانه ليس لدينا جواب على اسر الشهداء، والحكومة السعودية تعترف ان الموضوع المذكور قيد التحقيق والتحقيق معتمدين على استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، ومن المتوقع أن يتم إيلاء المزيد من الاهتمام لأسر الشهداء.
وأوضح نواب:"يبدأ إرسال الحجاج من 3 يونيو ويستمر لمدة 62 يومًا حتى 3 أغسطس.
وفيما يتعلق بمسألة عدد الحجاج الذين سيشاركون في حج هذا العام، قال المسؤول الإيراني: تجدر الإشارة إلى أن هناك 87 ألفًا وخمسمائة وخمسين شخصًا، أي أقل بمقدار 1000 عن العام السابق الذي انتشر فيه فيروس كورونا في عام 2018، مضيفاً: في بلدنا، هنالك عدد كبير من الحجاج ينتظرون الفرصة لأداء مناسك الحج على الرغم من أنه لا يوجد بلد في العالم لديه عدد من الحجاج المسجلين مثل إيران، حيث يتم إرسال 230 ألف حاج إلى أرض الحج، مقارنة بدولة مثل الهند التي تجلب 200 ألف حاج مسلم إلى السعودية.
وتابع المسؤول الإيراني: الجدير بالذكر أن لدينا ما يقرب من 970 ألف حاج في طابور التسجيل في الدولة ، وقد انتهى هذا الرقم من تسجيلهم وتم دفع المبلغ المطلوب وهم في الطابور، وقد تمكنوا مؤخرًا من تحمل تكاليفها ، إذا طلب منهم ذلك. بدء التسجيل، لا يُعتقد أن أقل من 4 ملايين شخص سيسجلون.
وفيما يتعلق بالحج والعمرة، قال نواب:"هناك 5،850،000 شخص في الطابور ولديهم إيصالات في أيديهم، والجدير بالذكر أن الحج والعمرة لا يحل محل فريضة الحج ، ومن يقدر على أداء فريضة الحج يجب أن يؤدي فريضة الحج".
وحول البرامج والخطط الموضوعة أوضح نواب:"منذ تشكيل القافلة يبدأ الحاج في التسجيل ، ويُعتبر رجل دين مرافقًا للقافلة، بالنسبة لمن "قبل المدينة" يتم النظر في عدد 10 ا جلسات ولمن هم "بعد المدينة المنورة" 12 لقاء ، وفي اللقاءات المذكورة أعلاه يتم فيها النظر في قضايا مختلفة مثل الشؤون الدينية والتعليم والطقوس والأخلاق والآداب والتاريخ الإسلامي ، الأماكن والمصنفات الإسلامية تمت مناقشتها بحيث يمكن للحجاج من خلال هذه البرامج المتضمنة أن يأتي إلى أرض الوحي برؤية أفضل.
وفيما يتعلق بشعار الحج لهذا العام وابرز الرسائل التي جاءت لهذا العام:
قال نواب : في الواقع ، فإن شعار الحج يشمل 3 آيات ؛ تتعلق الفقرة الأولى بحقيقة أن الحج يحتوي على مفهوم"التحول القرآني" وهو تحول يظهر في الإنسان بناءً على آيات القرآن ، كما تؤكد آيات الحج على ذلك.
سورة البقرة ، الآية 197- الحج هو أشهر شهور العلم ، لذلك يجب الحج فيها((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ۚ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ)).
الجزء الثاني من الشعار الذي يشير إلى الموضوع هو التقارب الإسلامي بحيث يتم التقارب مع الدول الإسلامية الأخرى، والجزء الثالث من الشعار مخصص أيضًا لحماية القدس الشريف.
والنتيجة فإن الجزء الأول من الشعار ، يعتبر الجانب الفردي منه أكثر، وهو المسؤول عن التحول القرآني وله شخصية فردية ، ويمكن لكل شخص أن يعمل على تحسين نفسه، والجزء الثاني من الشعار. التي تشير إلى التقارب الإسلامي ، لها بعد آخر ، وتنصح بالتوافق مع بعضها البعض. وقد أصبح هذا التقارب والتزامن والرفقة مع المسلمين الآخرين أساسًا لظهور القوة والسلطة ، التي تأخذ شكلًا و هيكلا يتماشى مع حماية القدس الشريف.
ولفت نواب انه في الاجتماع الأخير لوكلاء الحج مع قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي حفظه الله، أعطى 3 نقاط فيما يتعلق بأهمية الحج و 3 نقاط فيما يتعلق بالفوائد الدنيوية للحج وكذلك 6 نقاط فيما يتعلق بفوائد الآخرة من الحج والتوصيات.
ومن الأمور التي أوصى بها قائد الثورة الاسلامية ما يتعلق بالقضايا الحضارية والخارجية، ومعظمها مقتبس من الآيات القرآنية ذات الصلة في الحج وتحدث عن كلمة "النَاس" وأوضح أن الآيات المقدسة لم تكن موجهة فقط للمؤمنين والمسلمين، بل للقضايا الحضارية كقوله تعالى((وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ))، يتم استخدام الآيات ، ومن الجدير بالاهتمام أن يتم أخذ هذه المواضيع في الاعتبار وإعطائها الأهمية في برامج الحج.
/انتهى/
تعليقك