وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه عقب صدور بيان الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، بما يتعلق بالجزر الثلاثة، والذي فيه اتهامات وادعاءات غير مقبولة تجاه السيادة الإيرانية على الجزر الإيرانية الثلاثة، تم مساء يوم الخميس، استدعاء القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران _في ظل غياب السفير_ إلى وزارة الخارجية، بصفته الراعي للمصالح الأمريكية في إيران.
وأبلغت الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويسرية، احتجاجها الشديد على هذا البيان وأدانت هذا الموقف، وأعلمته بالتصرفات غير المحسوبة والاستفزازية للحكومة الأمريكية.
وجاء في هذا الاستدعاء أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على الدفاع عن سلامة أراضيها وحماية أمنها ومصالحها ضد أي تهديدات من الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بأمن الشحن البحري والتجاري، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن لضمان مصالحها الوطنية.
ومن جانبه قال القائم بالأعمال السويسري إنه سيبلغ الحكومة الأمريكية بالوضع على الفور.
وفي وقت سابق، ورداً على البيان أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن "الحل الرئيسي لمشاكل المنطقة، يكمن في التعاون بين الدول ذاتها بعيداً عن أي تدخل أجنبي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني، ناصر كنعاني، ردا على البيان الوزاري المشترك بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، إن "تكرار الاتهامات الكاذبة لن يحقق مصالح شعوب المنطقة".
وأضاف كنعاني أن "المسيرات والقوة الصاروخية الإيرانية تنتج في إطار عقيدة عسكرية واضحة وشفافة تقوم على حفظ الأمن القومي وردع التهديدات"، مؤكدا أن "التهديد الحقيقي للمنطقة هو دخول الكيان الصهيوني إلى جغرافيا المنطقة باعتباره المصدر الرئيس لانعدام الأمن".
واعتبر الجزر الإيرانية الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغيرة جزءا لا يتجزأ وأبديا من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا أن أي مزاعم حول هذه الجزر، يعتبر تدخلا في شؤون إيران الداخلية وسيادة أراضيها.
/انتهى/
تعليقك