أمير عبداللهيان: إعلان ساعة الصفر للتحرك ضد جرائم الكيان الصهيوني بيد المقاومة

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه عقد وزير خارجية بلادنا في نهاية جولته التي استغرقت يومين إلى العراق ولبنان وسوريا، مؤتمرا صحفيا بحضور صحفيين محليين وأجانب.

وخلال هذا المؤتمر الذي عقد في سفارة ايران لدى بيروت، أعرب حسين أميرعبد اللهيان عن تعازيه باستشهاد الصحفيين في الأيام الأخيرة، وقال: "المهم هو وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة. وفي اللقاءات التي أجريتها مع قادة المقاومة، أدركت أنهم في حالة ممتازة ولديهم الاستعداد اللازم لجميع السيناريوهات ضد الكيان الصهيوني، حيث ان اتخاذ القرار في أى حالة حدثت، بيد المقاومة وفي حال وقف إطلاق النار فالمقاومة هي التي ستحدد شروطها.

نحن على استعداد لعقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في طهران

قال وزير الخارجية الإيراني: "اقترحنا عقد اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي ونحن مستعدون لعقد هذا الاجتماع في طهران. وسيقوم الأمين العام لهذه المنظمة باختيار ممثل خاص لمتابعة القضايا المتعلقة بالمنطقة الفلسطينية، وسيتم جمع وثائق جرائم الحرب التي يرتكبها هذا الكيان لعرضها على المحاكم الوطنية والدولية...تم على مدى 7 عقود تقديم الشكاوى الدولية ضد جرائم الاحتلال لكن تمت إعاقتها من قبل أطراف دولية، والآن ان و من خلال الاتصال الهاتفي، نبهت غوتيريش إلى ضرورة القيام بمتابعة قانونية دولية لجرائم الاحتلال.

وأكد: "رغم الجرائم التي يتم ارتكابها، إلا أن شعب المقاومة في غزة يتمتع بقدرة وروح عالية، والمقاومة وضعت كل السيناريوهات المحتملة على كافة الجبهات امامها. وإعلان ساعة الصفر لأي إجراء ضد استمرار جرائم كيان الإحتلال هو بيد المقاومة.

وحول سؤال حول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من دخول أمريكا الحرب وقصف فلسطين ولبنان، أشار أمير عبد اللهيان: "المقاومة وحدها قادرة على القيام بأي عمل ولديها الإمكانيات للقيام بذلك... الجمهورية الإسلامية تدعم بقوة مقاومة الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد أي جرائم حرب في المجالات السياسية والإعلامية والحكومية. فالمقاومة في المنطقة اليوم لديها القدرة على تلبية احتياجاتها وحدها. وسنواصل منع الجرائم من خلال الدبلوماسية والتشاور السياسي على المستوى الإقليمي. واليوم الصهاينة في أسوأ حال، وعملية طوفان الأقصى أثبتت ذلك مرة أخرى، والموقف الأميركي المساند لتل أبيب يثبت أن الكيان المزيف على وشك الانهيار الأمني والعسكري وحول امكانية فتح جبهات جديدة يجب ان أقول، انها رهن بالتطوارت في الميدان".

يد المقاومة على الزناد وردها سيجعل الصهاينة يندمون

وفي حول تحديد ساعة الصفر لرد المقاومة على إسرائيل قال: "قادة المقاومة متماسكون وينسقون معاً بشكل ممتاز وهم حددوا جميع السيناريوهات معاً ويدهم على الزناد... الرد من المقاومة سيجعل الكيان والجميع يندمون وسيغير خارطة الأراضي المحتلة وفي حال مماطلة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والناشطين الداعمين للكيان الصهيوني، فإن محور المقاومة سيرد في الوقت المناسب، حيث ان في محادثاتي مع قادة المقاومة وجدت أن رد المقاومة حاسم وسيجعل العدو يندم ويغير الخريطة الحالية للمناطق المحتلة".

مسألة تطبيع العلاقات السعودية مع الكيان الصهيوني تم رفعها عن الطاولة

وحول سوال حول ما إذا كانت عملية طوفان الأقصى يمكن أن تمنع اتفاقات التطبيع، قال: "مع الظروف الجديدة التي تشهدها المنطقة، فإن ما تتحدث عنه وسائل الإعلام عن تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني تم رفعها عن الطاولة تماماً".

طهران والرياض متفقتان على دعم فلسطين وإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني

وردا على سؤال حول العلاقات بين إيران والسعودية في القضية الفلسطينية، قال: "لأول مرة، أجرى الرئيس الإيراني آية الله رئيسي إتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي وجرت هذه المحادثات في ظل تحسن العلاقات بين الرياض وطهران. طهران والرياض تتفقان على منع جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة. واليوم، يتفق القادة الغربيون على أن طوفان الأقصى كان رداً على تطرف الكيان الصهيوني في الأشهر الأخيرة. ولم تقم السعودية ولا أي من الدول الإسلامية بحذف القضية الفلسطينية من جدول أعمالها".

لم يتمكن الصهاينة بعد من السيطرة على المستوطنات والمراكز العسكرية

قال وزير خارجية بلادنا: "لقد أكد قادة المقاومة في لقاءاتنا أن بعض المراكز والثكنات العسكرية الصهيونية أصبحت الآن في أيدي المقاومة الفلسطينية. والصهاينة في حيرة من أمرهم لدرجة أنهم لم يتمكنوا من استعادة هذه المستوطنات والمراكز العسكرية من الفلسطينيين. وعلى الرغم من الدعم الأحادي الذي تقدمه الولايات المتحدة، فقد هاجم الصهاينة المراكز المدنية والمواطنين.

وأضاف: "ما نراه من تهجير قسري في غزة يدل على أن الاحتلال يعيش في حالة تخبط وصدمة غير مسبوقة والعجز عن استعادة مستوطناته... خلال اللقاء مع الأمين العام لحزب الله، تطرقنا إلى التطوارت في الاراضى الفلسطينية، الجميع يعلم ان السيد نصر الله رجل الميدان ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة، ولذلك فإن ما يعتقده يشمل أمن لبنان وأمن المنطقة واستقرار كل دول المنطقة، ولذلك، فإن حزب الله اللبناني يتخذ الإجراء المناسب من خلال النظر في جميع الجوانب، لكن طريقته هي أنه يتصرف ثم يشرح ويخبر الجمهور بما حدث".

وشدد: ان المقاومة الفلسطينية تحظى بإمكانات واسعة لإظهار رد قوي وستحدث الخطوات التي ستتخذها المقاومة زلزالاً كبيراً بالنسبة للكيان الصهيوني، فلذلك، احذر داعمي الحرب من استمرار الحرب ضد اهالي غزة وعليهم ان تتوقفوا الحرب فورا، ربما الفرصة قد فات في الساعات المقبلة".

ليس بإمكان الكيان الصهيوني ان يخرج من الحرب منتضرا

وأوضح انه سيكون لدي لقاء مع ممثل الأمم المتحدة وسأتحدث معه عن فرصة إطلاق مبادرة سياسية للحل، مضيفا: "متحدون مع حلفائنا في المنطقة ونحن لم ولن نحدد بتاتاً ما يجب أن يقوم به أصدقاؤنا في المنطقة، انهم مستقلون ومقتدرون ويعملون وفق مصالح شعوبهم في المنطقة".

وأشار ما يشاع عن مشروع فرنسي حول فلسطين و قال: " لا أحد بإمكانه فرض مشروع على الشعب الفلسطيني بما في ذلك فرنسا و العالم يتحمل مسؤولية جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وان هذا الكيان ليس بإمكانه ان يخرج من الحرب منتصرا، انه لم يستطع خلال أسبوع كامل تحقيق إنجاز سوى قتل المدنيين الفلسطينيين

وتابع: "أميركا أعلنت جهاراً عن تقديم الدعم الشامل لـ"إسرائيل" وهذا يعني أنها انخرطت في المعركة ضد المدنيين في غزة...الكيان الصهيوني قد إنهار يوم 7 من اوكتبر ونتانياهو لتغطيته على هذه الفضيحة قام بقصف المدنيين، ولكن أي نوع من اتساع لرقعة الحرب في المنطقة فإن "إسرائيل" وداعميها يتحملون ذلك".

/انتهى/