وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال ناصر كنعاني، خلال تصريحات له في ندوة تخصصية حول تطورات فلسطين أقيم في مدينة قم(وسط البلاد): "ان ما فعلته إيران على مدى 44 عاماً الماضية أتى في سياق المواجهة مع نظام الهيمنة وعداءه الحاد ونحن نعتبر هذه الإنجازات بمثابة معجزة".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "لدى العالم سؤال حول هذه الإنجازات، فهو انه رغم العقوبات القاسية المفروضة على البلاد، كيف تمكنت الجمهورية الإسلامية من تحقيق هذه الإنجازات"، مؤكدا: "ان الجمهورية الإسلامية لم تحقق التقدم والتطور للبلاد فحسب، بل قدمت الدعم الروحي للدول المقاومة مثل سوريا والعراق وزودتها بفكرها المحب للحرية".
وأكد كنعاني: "لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كان له نقطة تحول، وهي تشكيل كتلة جديدة في العالم... فقد أثبتت الثورة الإسلامية للعالم أنه من الممكن الاستقلال دون الاعتماد على القوى"، مضيفا: "الجمهورية الإسلامية أعطت روحا جديدا للحركات التحررية في العالم،كما أعطت حافزاً جديداً للأمم المستعمرة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نعلم جميعا أن قضية فلسطين كانت متخلفة قبل الثورة الإسلامية، ولكن بعد انتصار الثورة أعطت الجمهورية الإسلامية لحركات المقاومة حافزا وروحا جديدا".
وبين أن فكر الجمهورية الإسلامية وأساليبها تكاثرت في المنطقة، مشيرا إلى ان قضية فلسطين تتماشى مع سياسة الجمهورية الإسلامية المناهضة للاستكبار، ولا يمكن للثورة الإسلامية أن تكون مناهضة للاستكبار وغير مبالية بالأحداث في فلسطين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن معاداة الصهيونية هي اصل مستمر للنظام الجمهورية الإسلامية المقدس، فالاستكبار ليس مجرد دولة واحدة أو أكثر، بل له أبعاد سياسية وأمنية وثقافية ودينية".
وأوضح كنعاني أن الحكومة الأمريكية تعرقل وقف إطلاق النار في غزة، وقال: "في الأسابيع الأخيرة، كانت العديد من الدول تؤيد وقف إطلاق النار في غزة، لكن الحكومة الأمريكية لا تسمح بإنهاء الحرب بسبب الضربة القوية التي تلقتها من المقاومة".
وأضاف: "إن دعم إيران لفلسطين هو نصرة للمظلومين، أخلاقيًا وإنسانيًا وغير ذلك، وأن وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني أثار غضب الأمريكيين"، مؤكدا: "سنكون مع شعب ذلك البلد المظلوم حتى تحرير فلسطين وتشكيل حكومة موحدة ونعلن مساندتنا لها."
/انتهى/
تعليقك