وأفادت وكالة مهر للأنباء أن مخبر أشار خلال اللقاء إلى العزيمة الراسخة والجادة لكبار المسؤولين الإيرانيبن والعمانيين من أجل تعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية، لافتا إلى نمو حجم المبادلات التجارية بنسبة 41% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي.
وأكد مخبر: يجب إعداد خراطة طريق للتعاون الاقتصادي بين طهران ومسقط بأسرع وقت ممكن لكي تتحول هذه الإرادة لدى كبار المسؤولين في البلدين إلى حركة وخطوة كبيرة في النهوض بالعلاقات على جميع الأصعدة.
وأشار مخبر في اللقاء إلى العلاقات العريقة والتاريخية والأخوية بين الحكومتين والشعبين الإيراني والعماني خلال العقود الماضية، معربا عن شكره لسلطة عمان على مواقفها إزاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأوساط والمنظمات الدولية.
وقال: إن نقطة القوة وميزة العلاقات بين البلدين أنها لم تتأثر خلال السنوات الماضية بأي تطورات سياسية، ودأبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التأكيد والترحيب بتوسيع التعاون مع سلطنة عمان.
وأكد مخبر أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وعمان لم تتوسع بما يتماشى مع العلاقات السياسية القوية والرصينة، وأضاف: إن عقد اجتماع لجنة التعاون المشترك في الحكومة الثالثة عشرة يجب أن يمهد لزيادة حجم المبادلات المالية، والاقتصادية والتجارية، لأنه تم فتح آفاق جديدة في علاقات إيران وعمان في الحكومة الحالية وندعم ونتابع بشكل كامل كافة الالتزامات والاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
واعتبر التعاون الصناعي والتعديني، وخاصة إنشاء المدن الصناعية، فكرة مهمة في زيادة العلاقات بين البلدين، وأوضح: مع حل القضايا المصرفية والمالية، وإصدار التراخيص وتسهيل ايفاد الوفود التجارية و القطاع الخاص بين البلدين، سيتم توفير مجالات الاستثمار والتصدير والواردات.
كما لفت النائب الأول للرئيس الإيراني إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة، مثمنا مواقف سلطة عمان في أوانها إزاء الجرائم والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، وأكد: إن جرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة قد آلمت الضمائر اليقظة وقلوب المسلمين كافة. لكن بعض الأوساط الدولية لم تبد حتى الآن عن ردة فعل أو إجراء ملموس تجاه هذا الكيان المزيف، ونأمل أن يتم إيقاف هذه الجرائم في أسرع وقت ممكن ومعاقبة مرتكبيها على أفعالهم.
من جهته، قال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني، خلال اللقاء: إن زيارات الوفود السياسية رفيعة المستوى من البلدين، وكذلك اللقاء بين قائد الثورة الإسلامية وسلطان عمان، يعكس الإرادة والاهتمام والمحبة بين الحكومتين والشعبين، وكذلك عمق القوة والعلاقات المتجذرة بين البلدين، وتؤكد سلطنة عمان بشكل خاص وعلى الدوام توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، نظرا إلى العلاقات السياسية الواسعة بين البلدين.
كما شدد الوزير العماني على ضرورة البحث عن طرق وحلول جديدة للتعاون بين إيران وسلطنة عمان في توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، وقال: خلال العامين الماضيين، تم اتخاذ إجراءات جيدة للغاية في مجالات استخدام العملة الوطنية للبلدين وحل المشاكل الجمركية والمشاريع التجارية المشتركة والاستثمارات الصناعية والتعدينية ومجال الطاقة والحقول الغازية المشتركة.
وأشار محمد اليوسف إلى أن متابعة ودعم النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يشكل مصدر تشجيع و يؤدي إلى تعزيز جهود السلطات الإيرانية والعمانية في مجال توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. .
انتهى/
تعليقك