وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أبدى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البرتغال الدكتور مجيد تفرشي ارتياحه لترجمة وإزاحة الستار عن كتاب "إنّ مع الصبر نصرا" باللغة البرتغالية، واعتبر موضوع هذا الكتاب موضوع المقاومة وقال أن العديد من الدول مثل الجزائر وكوبا وجنوب أفريقيا، التي يحضر سفراؤها في هذا الاجتماع قد وصلوا إلى أهدافهم بالمقاومة. كما تظهر مذكرات قائد الثورة الاسلامية أن الثورة الإيرانية انتصرت في ظل المقاومة.
وأشار الدكتور نبيل أبو زنيد سفير فلسطين في لشبونة إلى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني وقال: أتذكر أننا كنا نحتج في واشنطن عام 1979. وحينها قرر مؤسس الثورة الاسلامية الامام الخميني (رض) إعادة فتح السفارة بعد الثورة بحضور ياسر عرفات.
واضاف انه لقد كانت هذه قضية مهمة حقاً بالنسبة للفلسطينيين وشعب جنوب إفريقيا. كنت في واشنطن في ذلك الوقت عندها انضممت إلى المظاهرة من أجل شعب جنوب أفريقيا في واشنطن.
ومضى في شرح الوضع في غزة، وأشار إلى فشل الجهود التي بذلت في الماضي لوقف احتلال فلسطين وعدم التزام إسرائيل بالاتفاقات مع الفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولي للوقوف ضد الاحتلال والغرطسة العالمية.
وكانت المتحدثة التالية في الحفل هي سفيرة جنوب أفريقيا السيدة ماموك ونا جيورتليل، التي تحدثت عن تجربة المقاومة في جنوب أفريقيا وقالت: إن ما يحدث للشعب الفلسطيني اليوم أمر مفهوم بالنسبة لنا نحن الأفارقة. عندما نرى الوضع في فلسطين تنفتح جروحنا... الأطفال الذين يقتلون والأبرياء الذين يدمرون يجعلوننا نعاني. ولذلك فإن مفهوم المقاومة مهم جداً بالنسبة لنا، والنصر أكيد للشعب الفلسطيني. لقد رأيتم أن بلادنا انتصرت بعد إطلاق سراح مانديلا من السجن. وكما ورد في كتاب آية الله الخامنئي (دام ظله)، فقد انتصرت الثورة الإيرانية بعد معاناة ومقاومات كثيرة للشعب الإيراني. لذا فإن النصر أكيد نتيجة المقاومة.
كما ذكر سفير الجزائر بلشبونة سيد شكيب رشيد تاريخ مقاومة الشعب الجزائري فقال: لقد تعرضت بلادنا للاحتلال من 1830 إلى 1962.
وقدمت بلادنا أكثر من مليون ونصف مليون شهيد. نحن نفهم الوضع الفلسطيني جيداً، وجيلنا الشاب في الجزائر نشأ في أجواء المقاومة الثقافية ونؤمن بأن فلسطين منتصرة.
كما تحدثت السفيرة الكوبية في لشبونة السيدة ماريا دوميغز عن تجربة المقاومة في كوبا وقالت: لقد عشنا شكلاً آخر من أشكال المقاومة في كوبا. واحتلت إسبانيا كوبا بعد استعمارها. ولكن تم الاستيلاء عليها مرة أخرى من قبل الأمريكيين. لقد قرر شعبنا أن يقرر سيادته بنفسه. كما ثورة الشعب الإيراني في عام 1979. نحن ننشط على المستوى الدولي وندافع عن فلسطين وقضيتها. لذلك، أصبحت المقاومة مؤسسية بين أبناء شعبنا، ونحن نفهم ذلك جيداً. وأخيراً، أقول لكم إن نتيجة المقاومة في النهاية هي النصر اكيد.
كما شرح نائب رئيس معهد الثورة الإسلامية الدولية الدكتور محمد أخكري ملامح الكتاب وعبّر عن معاناة الشعب ومقاومته لتحقيق النصر.
وأضاف وهو يروي جانباً من الكتاب عن ذكريات قائد الثورة حول أيلول الأسود، ان اليوم، وبعد مرور خمسين عاماً، ما زلنا نشهد قتل الفلسطينيين. والمقاومة، المفهوم الأساسي لهذا الكتاب، هي المفتاح لانتصار الفلسطينيين.
وفي ختام هذا الحفل بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسفراء دول فلسطين وكوبا والجزائر وجنوب أفريقيا والقائم بأعمال سفارات فنزويلا وروسيا والصين، قطر والكويت والعراق وأنجولا، بالإضافة إلى نائب رئيس مرصد العالم الإسلامي في البرتغال ورئيس تحرير المجلة التحليلية ديبلوماتيكو ومجموعة من الأكاديميين من إيران والبرتغال تم الكشف عن كتاب "الخلية رقم 14" باللغة البرتغالية.
/انتهى/
تعليقك