جاء ذلك في تصريح للوزير امير عبداللهيان خلال لقائه في طهران، يوم الثلاثاء، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية.
وهنأ أمير عبداللهيان بالانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها المقاومة في فلسطين وقطاع غزة، وأضاف أنه رغم الظروف الصعبة والمؤلمة للغاية التي يعيشها قطاع غزة، فقد تحققت انتصارات كثيرة على يد الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى القرار الذي تمت الموافقة عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووصفه بأنه إجراء متأخر لكنه إيجابي وانتصار سياسي للشعب الفلسطيني نتيجة ثباته وصبره ومثابرته والقوة البطولية لقوى المقاومة الفلسطينية في ساحة المعركة، فضلاً عن دعم الرأي العام وشعوب العالم لفلسطين.
واعتبر وزير الخارجية الايراني زيارة السيد هنية إلى طهران مهمة بعد الانتصارات الميدانية والسياسية التي حققتها المقاومة وعشية يوم القدس العالمي وقال إن إحياء فعاليات يوم القدس هذا العام سيكون بالتأكيد مختلفا وأكثر روعة من السنوات السابقة.
وتابع أمير عبداللهيان أنه على الرغم من الجرائم غير المسبوقة والتي لا تعد ولا تحصى ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، إلا أن الكيان الصهيوني لم يحقق أيًا من أهدافه الإستراتيجية والمعلنة، واميركا وحلفائها، على الرغم من دعمهم الكامل للصهيونية فقد فشل الكيان في تحقيق أهدافه، وهم اليوم يعتقدون أن شطب حماس والمقاومة من غزة ومن الساحة الفلسطينية فكرة وتصور بعيدة المنال.
وأشار وزير الخارجية الايراني إلى عمق وحجم جرائم الكيان الصهيوني ضد غزة والشعب الفلسطيني المظلوم خلال الأشهر الستة الماضية، وقال إنه إذا أخذت الدول الإسلامية توجيهات قائد الثورة الاسلامية بعين الاعتبار وقطعت الشرايين الاقتصادية للكيان الصهيوني، فمن المؤكد ان عدد شهداء غزة وتدميرها كان سينخفض كثيرا جدًا.
*هنية: العدو الصهيوني لم يحقق ايا من اهدافه رغم كل الجرائم التي ارتكبها
بدوره اكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية بان العدو الصهيوني لم يحقق ايا من اهدافه رغم كل الجرائم التي ارتكبها.
وخلال لقائه في طهران يوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، تقدم هنية بالشكر لقائد الثورة والحكومة والشعب والجهاز الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، وقال إنه على الرغم من استمرار الكيان الصهيوني في جرائمه الهمجية والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إلا أن المقاومة والشعب الفلسطيني ما زالا صامدين بقوة.
وفي معرض شرحه المراحل المتعددة لعمليات وممارسات الكيان الصهيوني ضد قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية، قال هنية إن العدو تابع 3 أهداف أساسية، وهي تدمير حماس والمقاومة، وتحرير الأسرى الصهاينة وتهجير سكان غزة من القطاع إلى صحراء سيناء، وهو ما يعني بالفعل تغيير الواقع السياسي والأمني والديموغرافي في قطاع غزة.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الصهاينة ومن اجل تحقيق أهدافهم قاموا بأعمال وجرائم مختلفة ووحشية، من بينها الابادة الجماعية للمواطنين والنساء والأطفال، والتدمير الواسع والمنظم، والحصار العسكري الكامل، والتجويع لسكان قطاع غزة، حيث أسفرت هذه الممارسات عن اكثر من 100 ألف شهيد وجريح ومفقود ومعاق، وتدمير كلي وجزئي لنحو 60% من قطاع غزة، وتهجير نحو 1.5 مليون إنسان باتجاه رفح، ولكن أؤكد أنه رغم كل الجرائم لم يتمكن العدو من تحقيق أي من أهدافه، لتتجلى اليوم مظاهر هزيمة العدو ميدانياً وسياسياً ودولياً واحداً تلو الآخر.
وأكد أن الصهاينة يعتبرون وقف الحرب فشلا استراتيجيا بالنسبة لهم والنتيجة الأولى هي سقوط نتنياهو، ورغم التصريحات الصادرة من أمريكا فانها لم تجر أي تغييرات استراتيجية في مواقفها ودعمها للكيان الصهيوني.
ودعا هنية الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى تحرك أكثر جدية وفعالية، وخلق حركة دولية فاعلة من أجل دعم الشعب الفلسطيني وخلق ردع ضد جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القدس والمسجد الأقصى هما المحور الأساس للقضية الفلسطينية، ويأتي يوم القدس كذكرى للإمام الخميني (رض) في وضع اشتدت فيه تهديدات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وضد المسجد الأقصى، وقال نأمل أن يكون يوم القدس هذا العام يوما تاريخيا لنصرة فلسطين والمسجد الأقصى.
تعليقك