١٥‏/١٢‏/٢٠٢٤، ١١:٢٢ ص

في حوار خاص لـ"مهر"؛

آية الله اختري: لا يمكن للأعداء أن يغيروا أحداث المنطقة لصالحهم

آية الله اختري: لا يمكن للأعداء أن يغيروا أحداث المنطقة لصالحهم

قال رئيس اللجنة الرئاسية لدعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني: "بالتأكيد لن يتمكن الأعداء من إقامة ما هو في مصلحتهم في المنطقة، وستحدث في المنطقة حوادث أخرى مختلفة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال آية الله محمد حسن أختري رئيس هيئة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني بخصوص مستقبل جبهة المقاومة بعد التطورات في سوريا: نسأل الله عز وجل أن يرفع درجات شهداء المقاومة وكل الشهداء وكل من فقدوا أرواحهم وقاوموا دفاعًا عن الإسلام والقرآن. والشكر لكل المناضلين، وخاصة مقاومة فلسطين وغزة المنتصرة، وكل الشعب الذي دعم وما زال يدعم المقاومة. أتمنى من الله عز وجل النصر الشامل للمقاومة ولفلسطين، ونؤمن أن الله عز وجل سيدمر إسرائيل حسب وعوده وستنتصر المقاومة.

وأضاف: إن التدفق الذي نشهده اليوم في منطقة غرب آسيا قد مر بأحداث مختلفة في أوقات مختلفة وعبر التاريخ، ودائما ما شهدنا ذلك في مرحلة ما خلال المقاومة الفلسطينية، وخاصة مؤيديهم في مناطق مختلفة، بما في ذلك لبنان. وكانت سوريا والأردن ومصر وغيرها من الدول قاومت على مر السنين، نتيجة لذلك ظهرت المقاومة الإسلامية في فلسطين، والجهاد الإسلامي و كلتا الحركتين قاومتا مع تأكيد وجودهما وحققتا نجاحات كثيرة خلال العقد الماضي.

وذكر رئيس الهيئة الرئاسية لدعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني: ما حدث اليوم والحالات التي حدثت وعرضت في سوريا، وخاصة الاعتداءات الإسرائيلية، لن تبقى هكذا، والشعب السوري لا يستطيع تحمل مثل هذا الحضور الكبير للمجرمين الإسرائيليين ولايتسامح مع إعادة احتلال إسرائيل لبلادهم، ومن المؤكد أن الشعب سيقف في وجه هذا العدوان وستحدث هناك اتجاهات أخرى.

بالتأكيد لن تتوصل الجماعات في سوريا إلى توافق

وقال آية الله اختري: إن الجماعات التي تتقاتل في سوريا اليوم، مع الخلافات التي ستنشأ بينها وخلافاتها، لن تتوصل بالتأكيد إلى وحدة عمل. في هذه اللحظة من المستحيل التنبؤ بما سيحدث، هناك العديد من المجموعات. فإما أن تنشأ دكتاتورية معينة مثل حكم صدام، أو أنها ستتخذ أشكالاً مختلفة.

وأضاف: رأينا أن المقاومة استطاعت أن تحقق نجاحاً جيداً بعملية طوفان الأقصى واليوم نرى أيضاً أن المقاومة تعمل بقوة داخل فلسطين ونضالها يتقدم، وفي لبنان أيضاً بعد استشهاد السيد حسن نصر الله وقادة حزب الله الكبار، والتي كانت بالتأكيد خسارة فادحة، لكن هذه الضربات لم تستطع أن تضعف المقاومة، كلهم شهدوا ذلك بعد استشهاد السيد نصر الله رضي الله عنه وشهداء حزب الله والمقاومة كيف وقفت في لبنان وألحقت ضربات موجعة لإسرائيل المجرمة.

وقال رئيس هيئة دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني: إسرائيل التي كانت تدعو إلى تدمير حزب الله وظنت أن بعد السيد حسن نصر الله سيفقد حزب الله وجوده، رأوا أن هجماتهم كانت كثيرة واضطرت إلى قبول وقف إطلاق النار كما حدث في صراعات 2006، ولم تحقق أياً من الأهداف التي كانت تسعى إليها.

لا يستطيع الأعداء أن يحددوا ما هو في مصلحتهم في المنطقة

وقال آية الله اختري معرباً عن أمله: نعتقد أن حزب الله وقوى المقاومة في لبنان لا تزال قوية، وإذا أراد المجرمون الإسرائيليون ارتكاب جرائم أخرى فإن المقاومة ستقف في وجههم حتماً. المقاومة في لبنان نشطة، وكذلك المقاومة في فلسطين حتى بعد استشهاد هنية ويحيى السنوار. المقاومة ستنتصر من جديد، ونحن مؤمنون بأن الله عز وجل وعد بأن من يقف في طريقه سينتصر.

كما ذكر بخصوص أحداث تركيا في سوريا: إن عمل تركيا في الدخول إلى سوريا ودعم تلك الجماعات الارهابية، والذي لا يزال مستمراً، لن يكون مفيداً لتركيا، وأنه ستكون هناك مشاكل في هذا الاتجاه في المستقبل؛ وبطبيعة الحال، فإن قضايا المنطقة لها عوامل كثيرة، وقد تم رسم الخطط للمنطقة. ومن المؤكد أن الأعداء لا يستطيعون تحديد ما هو في مصلحتهم في المنطقة. ومن المؤكد أنه ستكون هناك حوادث أخرى في المنطقة.

/انتهى/

رمز الخبر 1951868

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha