إيران تطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن للتعامل مع اعتداء الكيان الصهيوني على قنصليتها في سوريا

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان عقب اعتداء الكيان الصهيوني على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، كتبت زهراء إرشادي، السفيرة ونائبة ممثل بلادنا في الأمم المتحدة، في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الدوري لمجلس الأمن: "المراسلات الحالية تأتي في أعقاب انتهاك واضح لقواعد ومبادئ القانون الدولي من قبل الكيان الصهيوني".

لقد شن الكيان الصهيوني هجوما إرهابيا شنيعا وبغيضا على المنشآت الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في الجمهورية العربية السورية. بعد ظهر يوم 1 أبريل 2024، الساعة 4:45 مساءً، تم استهداف المنشآت الدبلوماسية لجمهورية إيران الإسلامية في دمشق بهجمات جوية وصاروخية إسرائيلية من مرتفعات الجولان المحتلة. وأدى هذا الهجوم الإرهابي إلى الاستشهاد المأساوي لما لا يقل عن خمسة أفراد إيرانيين، بمن فيهم كبار المستشارين العسكريين، والتدمير الكامل للمنشآت الدبلوماسية الإيرانية.

وأضافت في هذه الرسالة: إن هذه الجرائم الفظيعة والهجمات الإرهابية الجبانة تشكل انتهاكاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والمبدأ الأساسي لحصانة الأماكن الدبلوماسية والقنصلية (كما ورد صراحة في اتفاقية العلاقات الدبلوماسية لعام 1963، وكذلك اتفاقية منع ومعاقبة الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المشمولين بالحماية الدولية، بما في ذلك العوامل الدبلوماسية، عام 1973) وتشكل هذه الجرائم الفظيعة أيضا تهديدا للسلام والأمن في المنطقة.

وقالت نائبة ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة في رسالة إلى الأمين العام والرئيس المؤقت لمجلس الأمن: بالنظر إلى التبعات الدولية الواسعة النطاق لمثل هذه الجرائم المروعة، والتي يمكن أن تزيد من حدة التوترات في المنطقة وربما تشعل فتيل التوترات في المنطقة والمزيد من الصراعات مع البلدان الأخرى. تدعو جمهورية إيران الإسلامية من مجلس الأمن أن يدين العمل الإجرامي والهجوم الإرهابي الذي يقوم به الكيان الصهيوني بأقوى طريقة ممكنة.

وجاء في استمرار رسالة هذه الدبلوماسية لبلادنا ما يلي: إن جمهورية إيران الإسلامية تطلب من مجلس الأمن اتخاذ أي إجراءات ضرورية، بما في ذلك عقد اجتماع عاجل للتعامل مع هذا الانتهاك الجسيم ومنع الأعمال العدوانية المستقبلية التي قد تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة، وتعريض أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية للخطر، وكذلك ضمان تقديم المسؤولين عن مثل هذه الأعمال الإجرامية إلى العدالة بسرعة.

وقالت نائبة سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن الكيان الصهيوني المعتدي يتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب مثل هذه الجرائم الإرهابية. وتحتفظ جمهورية إيران الإسلامية بحقها المشروع والأصيل استنادا إلى القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الرد بشكل حاسم على مثل هذه الأعمال الإرهابية.

/انتهى/