سفير إيران في روما: اذا استمر الكيان الصهيوني بتصرفاته العدوانية سيواجه رداً أقوى من الرد الأول

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ السفير الإيراني في روما "محمد رضا صبوري"، صرح في مقابلة مع راديو "1Ray" الإيطالي، أنّ "العمليات العسكرية الإيرانية التي استهدفت مواقع تابعة للكيان الصهيوني، جاءت في إطار الدفاع المشروع، استنادًا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة."

وقال صبوري: "إنّه تم تنفيذ هذه العمليات ردًا على العدوان الإسرائيليّ على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، ونُؤكّد أنّها قد انتهت من وجهة نظرنا."

مع ذلك، أوضح صبوري أنّ إيران ستُردّ بردٍّ قاسٍ يفوق الرد الأول في حال استمرار "إسرائيل" بِتصرفاتها العدوانية، وذلك استنادًا إلى حقّها الذاتي في الدفاع عن استقلالها وأمنها وسلامة أراضيها.

وتابع: "أعتقد أنّ العقود الأخيرة تُثبت بأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى تصعيد التوترات، وتدل على أنّ سياسة إيران الأساسية مبنية على أساس خفض التوتر وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي."

وأضاف: "لقد سعينا لِسنواتٍ طويلة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميّ، ولم نقم بالردّ على التصرفات العدوانية لهذا الكيان ضدّ إيران، بما في ذلك اغتيال العلماء النوويين، والهجمات الإلكترونية على البنى التحتية، واغتيال مستشارينا العسكريين في سوريا. وبالتالي، يجب أن أقول أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أدّت دورها كعضوٍ ملتزم في النظام الدوليّ."

وأشار صبوري إلى أنّه قد يكون من المناسب أن تُبادر جهات دولية أخرى، من حكومات ومنظمات دولية، إلى اتّخاذ خطوات في هذا المسار، مضيفاً: "للأسف، في قضية العدوان الإسرائيليّ على سفارة إيران في دمشق أو المجزرة التي ارتكبها بحق 34 ألف فلسطينيّ بريء، شهدنا تقاعسًا وصمتًا رهيبًا، بل وحتى تواطؤًا مع المعتدي."

وتابع السفير الإيراني قائلاً: "نعتقد أنّ إيطاليا، نظرًا لمكانتها في أوروبا ورئاستها لمجموعة السبع، تمتلك الإمكانية للمساهمة في تحقيق السلام والأمن الدوليين."

وقال صبوري أنّ "مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه حماس واضحة ومعروفة للجميع، ولا شيء لديها لتُخفيه"، مضيفاً: "إنّ حماس، مثل العديد من مجموعات المقاومة الأخرى التي تشكلت للدفاع عن أراضيها ضدّ العدوان والاحتلال، تأثّرت بثورة إيران ولا تزال."

وذكر أن "لدينا علاقات معهم، ولكن ليس لدينا أي تأثير على قراراتهم"، وتابع: "هذا أمرٌ اعترف به حتى كبار المسؤولين السياسيين في الغرب مرارًا وتكرارًا."

واشار إلى أنّ "اتهامات الكيان الإسرائيلي هي محاولة للتغطية على ضعفه في مواجهة الهزيمة العسكرية أمام حماس من جهة، ومحاولة لتوسيع نطاق الأزمة في المنطقة بشكل متعمد للحفاظ على بقاء حكومة نتنياهو من خلال الترويج للحرب."

/انتهى/