وأفادت وكالة مهر للأنباء أن عبد اللهيان أضاف في ثالث مؤتمر للحوار الإيراني - العربي من أجل التعاون والتفاعل تستضيفه طهران:تجاوزنا اليوم مرحلة الحوارات الإيرانية - العربية ودخلنا الحوارات الإقليمية ولذلك فمن المناسب، إذا اتفق مؤسسو هذا اللقاء، أن يتم استبدال عنوان المؤتمر إلى الحوار والتعاون الإقليمي بدلا من الحوار الإيراني - العربي ، لأننا لا نقف ضد الآخر بل إلى جانب الآخر.
وتابع: إننا بحاجة إلى عزيمة وإرادة شجاعة لمراجعة أفكارنا وتصوراتنا، والتي بعضها أصداء لبعض الأحداث التاريخية وتفسيرات مضللة، ولكن معظمها يتعلق بالعصر المعاصر والإخلال الهادف التي تقوم به جهات خارج المنطقة للتفريق بين دول المنطقة.
وقال: إن إيران عازمة على تعزيز وتعميق التفاهم والتعاطف بين دول المنطقة، والنهج الحاسم للحكومة الحالية في إيران في التركيز على سياسة الجوار يعكس هذه النقطة الأساسية.
وقال وزير الخارجية: إن التصور المنطقي المبني على التجارب المجربة يقتضي أن نتقبل أن الأمن الإقليمي لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون دول المنطقة.
وقال: إن تنمية دول المنطقة مرتبطة ببعضها البعض بقوة ولا يمكن لأحد أن يستخدم تنميته على حساب منع تنمية الآخر.
وأوضح: انطلاقا من سياسة الجوار، بذلت إيران جهودا لتطوير العلاقات مع جميع جيرانها والعالم الإسلامي والعالم العربي، وإن عودة العلاقات الطبيعية بين الرياض وطهران إحدى أمثلتها.
وقال أمير عبد اللهيان: إن تقييمنا للعلاقات بين طهران والرياض خلال العام الماضي يظهر نجاحات جيدة في مجال تطوير التعاون متعدد الطبقات، رغم أننا مازلنا في بداية الطريق.
وقال: بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع الإمارات وقطر وعمان والكويت والتي ندخل فيها مرحلة جديدة من التعاون المشترك، نرحب بإجراءات الحكومة البحرينية في البدء بإطلاق سراح السجناء السياسيين في هذا البلد ونقيمه بالخطوة الايجابية.
وقال وزير الخارجية: 7 أشهر من المقاومة الفريدة للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الكيان الإسرائيلي أثبتت الحقائق.
وفيما يتعلق بالوضع في فلسطين، قال وزير الخارجية: الشعب الفلسطيني اليوم مضطر للتضحية بآلاف الشهداء خلال 7 أشهر من المقاومة فقط، في سبيل الحصول على حقوقه الطبيعية بعد عقود . شعب نازح في أوطانه لقن العالم دروسا في الصمود والتضحية.
وأشار إلى عدة حقائق أثبتها الشعب الفلسطيني، قال: أولا، الكيان الإسرائيلي تم تشكيله على أساس انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني. ثانياً، من خلال استمرارها في تقديم الدعم الكامل لجرائم الكيان وسياسة الإبادة الجماعية، أدارت أمريكا ظهرها لكل شعارات الديمقراطية الكاذبة والمخادعة. ثالثا، لن تحصل فلسطين والمنطقة على الأمن المستدام إلا بعد ممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه. رابعا، إن كافة مشاريع التطبيع أحادية الجانب وغير عادلة وضد إرادة دول المنطقة، ولهذا السبب، وعلى افتراض نجاحات شكلية، لا يمكن أن تكون ثابتة. خامساً: ليس أمام شعوب المنطقة إلا الصمود والمقاومة.
انتهى/
تعليقك