وبين السيد القائد في كلمة له عصر اليوم الخميس، حول أخر المستجدات العدوان الصهيوني على غزة أنه لا توجد عملية حصر دقيقة للضحايا في قطاع غزة.
وأشار إلى أن مجزرة واحدة في غزة تكفي لتحريك الضمير الإنساني وأن تصدر المواقف القوية للسعي لمنع الإبادة.
وقال " الأمريكيون منذ البداية يصنعون أسلحتهم لتكون بالشكل المدمر للمدن والقاتل بشكل جماعي للسكان وأن الأمريكي في استراتيجيته وتكتيكه الحربي يضع المدن وسكانها المدنيين في دائرة الاستهداف".
ولفت السيد القائد إلى أن أمريكا رتبت الخطة لاستهداف معبر رفح وقدمت للعدو الإسرائيلي كل أشكال الدعم، مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى إلحاق أشد وأقسى المعاناة بالفلسطينيين، وهي حالة تعكس النزعة الإجرامية للعدو.
وبين أن كثير من العائلات الفلسطينية نزحت في مرحلة العدوان أكثر من 5 مرات تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يترصد النازحين خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى ليقوم بقتلهم بشكل جماعي.
وذكر السيد القائد أن المأساة في غزة تزامنت هذا الأسبوع مع الذكرى الـ 76 للنكبة حين قامت بريطانيا بتمكين اليهود من احتلال فلسطين، موضحا أن البريطاني مكن اليهود من فلسطين بجرائمه واستهداف الأحرار من الفلسطينيين وإعاقة أي تحرك تحرري.
وقال إن البريطاني إبان تمكين اليهود اشتغل في المحيط العربي حتى لا تكون هناك ردة فعل قوية لدعم الشعب الفلسطيني.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي أكبر عملية تطهير عرقي في قرن العشرين
كما أكد السيد القائد أن تغييب أحداث الاحتلال لفلسطين من المناهج المدرسية من أكبر الأخطاء التي أرتكبها المسلمين بعضها بالإهمال والبعض الآخر بالتواطؤ.
وأوضح أن العرب خذلوا الشعب الفلسطيني في ثورته عام 1936م، ولو قدموا الدعم الكافي لربما تفادينا النكبة التي حصلت فيما بعد.
وبين السيد القائد أن الجرائم الفظيعة إبان احتلال فلسطين حدثت في ظل عناوين الحقوق والديمقراطية والحرية الموجودة في الغرب، مضيفاً أن جرائم الصهاينة الوحشية إبان احتلال فلسطين كشفت العناوين الزائفة للدول الغربية وذلك بتغاضيها عن الجرائم بل وتوفيرها الدعم للصهاينة.
وأشار إلى أن لبريطانيا و أمريكا دور أساسي في الإبادة الجماعية والتهجير إبان احتلال فلسطين وهي أكبر عملية تطهير عرقي في القرن العشرين.
وشدد على أن من العار على الأمم المتحدة قبول العدو الإسرائيلي عضوا فيها وهو كيان محتل قائم على الإجرام والطغيان.
صمود المقامة الفلسطينية يحبط العدو الإسرائيلي
وقال السيد القائد إن الصمود الفلسطيني وثبات المجاهدين في هذه المرحلة أكبر من أي مرحلة مضت في تاريخ الشعب الفلسطيني، موضحا أن صمود المقاومة الفلسطينية يحبط العدو الصهيوني.
وبين أن صمود فصائل المقاومة في قطاع غزة له نتيجته المهمة وأثره العظيم على مستوى هذه المرحلة المصيرية، مبيناً أن عودة القتال إلى جباليا وحي الزيتون في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية يثبت فشل العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن تواجد المجاهدين بفاعلية واستبسال وتنكيل للعدو الإسرائيلي يكذب ادعاءاته بالقضاء عليهم أو تفكيكهم، مؤكدا أن المجاهدون في غزة لا يزالون يكبدون العدو خسائر موجعة حيث استهدفوا 70 آلية خلال أسبوع.
وأشار إلى أن المجاهدون في غزة يكتسبون الخبرة أكثر مما قد مضى والتكتيكات المحكمة بفاعلية عالية، مشيرا إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في العدوان على غزة وسعيه للتصعيد باتجاه رفح يعني الاستنزاف له أكبر.
وشدد على أنه كلما طال وقت العدوان كبر الفشل للعدو وأن مصيره الحتمي هو الهزيمة بنهاية المطاف.
تعليقك