وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الشيخ يزبك خلال مسيرة عاشورائية حاشدة في مدينة بعلبك إحياءً لمناسبة العاشر من المحرم: "نحن أقسمنا اليمين بأن لا نحيد عن نهج الإمام الحسين، الذي تخرجنا من مدرسته، وإن الشهادة أعذب لدينا من الماء الزلال، وأحب إلى قلوبنا من العسل المصفى، وانت يا سيدي علمتنا بأن نعيش عيشة العز الإباء والكرامة، وبأن الشهادة المقدسة هي المعبر إلى الحياة، وعلمتنا مواجهة الظالمين بوجه الطواغيت".
وأضاف: "مسيرة الإمام الحسين (ع) اليوم من الجنوب إلى كل المناطق، تؤكد من جديد على نهجك من خلال مقاومة إسلامية رفضت الذل والهوان، ولبت نداء الغوث والاستغاثة لأهلها في غزة وفلسطين، منطلقة من تكاليفها الشرعي والعقلي والإنساني، إنها ثورة القيم، وما كانت ثورة الإمام الحسين إلا ثورة القيم، وهذه المقاومة ستنتصر بإذن الله، كما انتصرت في كربلاء من أجل حفظ هذا الإسلام العزيز".
وتابع: "أبناؤك المجاهدون في المقاومة رفعوا رايتك عاليًا، ويلبون الدعوة ويتقدمون على مذبح الشهادة دفاعًا عن الحق وعن المظلومين، إنها الرسالة التي عاهدوك عليها بأنهم سيواجهون قتلة الأنبياء وكل الطواغيت الداعمين لهم، وإن كأنهم المؤقت إلى زوال، وإننا بالإرادة الصلبة والقبضات الحسينية والعزيمة الزينبية سوف نحقق لأمتنا نصرها وعزتها".
وأردف الشيخ يزبك: "هؤلاء الذين يخوفوننا من الأساطيل والطائرات والقوى الطاغوتية هم أولياء الشيطان، إننا لا نخافهم، وإنما نخاف الله لأننا ننطلق من الحق، ونمهد لدولة الحق دولة الإمام المهدي"، مؤكدًا أن "المقاومة أقسمت أن لا تغمد سيفها إلا في قلب أعدائها في قلب "إسرائيل"، وهذه المقاومة لن تقبل أن تهدد، وهي قادرة على نصرة الإسلام والمسلمين بكل ما تملك من قوة وعزيمة، وهي تواجه العدو الصهيوني وتسقيه سمومًا لم يكن يتوقعها، وهي لم تستخدم إلا اليسير مما تمتلكه، وستبقى في جبهة الحرب حتى يتوقف العدوان على غزة".
وختم يزبك: "عين هذه المقاومة على هذا الوطن وعلى وحدته وعلى العيش المشترك بين أبنائه، تريد للبنان أن يكون عزيزًا مستقلًا سيدًا لا يحتاج إلى آخرين، وللبنان فيه هذه القوة أن لا يفرط بها، لأنه إذا تم التفريط بها يفرط بلبنان"، معتبرًا أن المقاومة هي قوة للبنان يجب عدم التفريط بها "لأنه إذا تم التفريط بها يفرط بلبنان".
/انتهى/
تعليقك