وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: مرحلة جديدة تم الدخول اليها بعد غارات الحديدة؛ التي لم يحقق العدو من خلالها ولا الادارة الاميركية من خلفه، اي اهداف عسكرية، على العكس فقد انتقل اليمن الى مرحلة تصعيدية جديدة، يستخدم فيها أسلحة وصواريخ نوعية جديدة.
عن هذا التطور وعن ملف جزيرة سقطرى، أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حوار صحفيا مع الكاتب والباحث السياسي الاستراتيجي، سيادة العميد حميد عبد القادر عنتر، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
اليمن دك حصن الأمن القومي" الإسرائيلي" المتبقي، وهو تل أبيب، وهذه بركة يمنيه أخرى من بركات طوفان الأقصى، ما تعليقكم على هذا وما سر التوفيق؟
حقيقة الامر ان الطائرة اليمنية "يافا" التي اخترقت عمق الكيان في تل ابيب وتجاوزت القبة الحديدية والردارات شكلت صدمة للكيان الصهيوني، والتي قد حققت هدفها بنجاح، وقد سمع دوي الانفجارت في تل ابيب ، هذا التطور العسكري والنوعي الذي حققه الجيش اليمني منذ النكبه ومنذ احتلال فلسطين من قبل الكيان لم تجرؤ اي دولة عربية ان تضرب وتستهدف تل ابي ، وبالتالي هذا شكل معادلة عسكرية جديدة في الردع وقد غيرت من قواعد الاشتباك على ساحات المواجهة.
العدوّ بدا مسعوراً، باستهدافه للحُديده ، يبحث عن الضغط الإقتصادي ، وعن الاستعراض الناري ، كما أشار القائد السيد عبد الملك الحوثي في كلمته، كيف ستؤثر هذه الضربات ، على الإراده اليمنيه، وعلى بنك الأهداف اليمني في فلسطين؟
نعم كما اشار قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في خطابه المتلفز الاخير من خلال الرد الصهيوني باستهداف محافظة الحديدة والذي استهدف خزانات النفط وتحريك 24 طائرة مقاتلة واشعال خزانات النفط مما سبب الحرائق من اجل الاستعراض فيها امام العالم انه حقق انتصارا، ومن اجل رفع معنويات الجيش الصهيوني المهزوم والمنكسر، هذا لا يمثل انتصار عسكري، كان باستطاعته عبر طلقه نارية حارقة او عود ثقاب كبريت ان يشعل خزانات النفط ويسبب هذه الحرائق الذي شاهدها العالم، وبالتالي لم يحقق الكيان الصهيوني اي اهداف عسكرية يستطيع انه يتفاخر بها امام العالم بالعكس اليمن سدد ضربات موجعة للكيان سوى في ام الرشراش او في تل ابيب او من خلال فرض حصار مطبق على الكيان الصهيوني في البحر الاحمر والممر الدولي ، والذي سبب للكيان حصارا اقتصاديا من خلال اغلاق ميناء ايلات وهو ما سبب انهيار اقتصادي للكيان اللقيط.
إلى أي درجه يمكن الحديث عن تواطؤ ومساعده للعدو من دول الجوار اليمني، التزود بالوقود جواً ، عبور الطائرات لأجواء دول معينه وصولا الى أهدافها، كيف يتعاطى اليمن مع هذا التحدي؟
حقيقه الامر هذا يعتبر خيانه في حال لو ثبت ان دول عربيه زودت مقاتلات كيان الاحتلال بالوقود او فتحت اجوائها، لكن هناك نفي من قبل بعض الدول التي هي مطبعة ومتواطئة مع الكيان
واضح أنّ ضربات الحديده ، هي غارات مركبه ، بشراكه أميركيه وانكليزيه مباشره ، ما هي المرحله الجديده التي دخلنا بها ، حسبما أشار بيان حزب الله تعليقاً على غارات الحديده؟
فعلا الضربات التي قام بها الكيان الصهيوني في عملية مشتركة صهيونيه امريكية بريطانية حيث تم استهداف خزانات النفط في محافظة الحديده، بالرغم ان هناك نفي من الإدارة الامريكية انها لم تشارك بالعملية العسكرية، وان الكيان الصهيوني بمفرده من قام باستهداف محافظة الحديدة ، لكن هذا العدوان الصهيوني باستهداف اهداف مدنية غير من قواعد الاشتباك واصبح اليمن في مواجهة مباشر مع الكيان الصهيوني، وخرج الشعب اليمني الثائر بملايين من ابناء الشعب تفويضا للقيادة السياسية للانتقال الى المرحلة التصعيدية الخامسة وهذا المرحلة ستكون من اخطر المراحل التصعيدية بحيث سوف تدخل الخدمه اسلحة عسكرية نوعية لم يتم استخدامها من قبل وهناك مخزون كبير من القوة الصاروخية سواء كانت صواريخ بالستية متطورة او صواريخ فرط صوتية، التي لا تمتلكها اي دولة في الشرق الاوسط، وسوف يتم تجريب هذا السلاح النوعي في المواجهة المباشرة مع الكيان الصهيوني حتى يتم وقف عدوانه على غزة.
أصدرت السعودية مؤخرا، تصريحات فيما يتعلق بالشأن الإنساني في اليمن. ما خلفيات هذه التصريحات ومدى فاعليتها على أرض الواقع؟
حقيقة الامر هناك تقارب سعودي يمني فيما يخص الملف الإنساني اليمني خصوصا بعد خطاب قائد الثورة المتلفز ان البنك سيكون مقابل البنك والميناء مقابل الميناء، بعد هذا الخطاب النظام السعودي اخذ خطاب قائد الثورة محمل الجد ووجه النظام السعودي ادواته بالغاء كل هذه القرارات الخاصة بنقل المصارف والبنوك الى عدن، كون هذه القرارات غير قانونية انما كانت قرارات سياسيه من اجل ابتزاز صنعاء لكي يخفض التصعيد في البحر الاحمر خدمه للكيان الصهيوني، اذا كان النظام السعودي جاد بالخروج من المستنقع الذي ورطته فيه الادارة الأمريكية عليه ان ينفذ خارطة الطريق لاحلال السلام، وان يتم توقيع الملف الإنساني المتمثل بفك حصار مطار صنعاء الى كافة دول العالم وفتح الموانئ وصرف الرواتب للجهاز الاداري للدوله من الاموال التي تم نهبها من النفط اليمني والغاز وتم توريدها الى البنك الأهلي السعودي وإطلاق الأسرى، الكل مقابل الكل وبالتالي هذا سوف يهئ المناخ السياسي للحل السياسي الشامل في اليمن، سواء فيما يخص الملف العسكري او السياسي او الاقتصادي او ملف اعادة الاعمار وانسحاب ميليشيات دول الاحتلال من الجزر والسواحل ومن كل المحافظات المحتلة والاعتذار لليمن وعدم التدخل بالشان اليمني.
ما صحة الحديث عن اعطاء جيش الاحتلال فرصة لاقامة قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى بتسهيلات اماراتية؟
اليمن لايقبل اي غزاة سواء في الجزر والسواحل او في كل شبر من اراضي اليمن، فسيتم ضرب كل من يسول له نفسه احتلال الجزر اليمنية، وكان هذا مخطط من بداية العدوان العالمي على اليمن احتلال الجزر والسواحل ونهب ثروات اليمن وتأمين الملاحة الدولية في مضيق باب المندب لصالح الكيان الصهيوني، لكن كل هذه المشاريع الامريكية سيتم افشالها على يد رجال الرجال ممن تصدوا لاكبر عدوان عالمي شهدته الكرة الارضية.
تعليقك