وأفادت وكالة مهر للأنباء, انه أكد بقائي أن "التهديد الفوري والحقيقي للسلام والاستقرار الإقليميين يتمثل في الكيان الصهيوني المحتل، الذي يحظى بدعم شامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا. هذا الكيان، بالإضافة إلى استمراره في احتلال الأراضي الفلسطينية وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، يوسع باستمرار نطاق اعتداءاته وطموحاته العسكرية في مختلف دول المنطقة". وأعرب عن أسفه لأن الرئيس الفرنسي، بدلاً من محاسبة كيان يمارس الإبادة الجماعية والفصل العنصري، وقياداته على قائمة المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، يوجه أصابع الاتهام إلى دولة عُرفت بدفاعها الدائم عن السلام والالتزام بمبادئ القانون الدولي.
وفيما يتعلق بادعاءات الرئيس الفرنسي حول البرنامج النووي الإيراني، أكد المتحدث باسم الخارجية أن الأنشطة النووية الإيرانية السلمية تجرى ضمن إطار القوانين الدولية، وتحت إشراف دقيق ومستمر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبر أن إطلاق مزاعم غير واقعية من جانب دولة امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وساهمت بشكل كبير في تمكين كيان يمارس الإبادة الجماعية من الحصول على أسلحة نووية وأدوات الدمار الشامل، يعكس سياسة تهرب وممارسات مزدوجة المعايير.
وشدد بقائي على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت والمبدئي بشأن ضرورة الحل السلمي للنزاع في أوكرانيا، ورفض الادعاءات المتكررة بتدخل إيران في هذا النزاع، معتبراً أن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة تهدف إلى تشويه الحقائق وإخفاء دور الأطراف الرئيسية التي تؤجج الأزمات العالمية.
كما أعرب المتحدث عن استغرابه وأسفه إزاء قلق الرئيس الفرنسي بشأن علاقات إيران مع الدول الأفريقية، مشيراً إلى أن الدول التي لديها سجل استعماري عنيف في أفريقيا لا يمكنها أن تفرض وصايتها على الدول المستقلة في القارة أو الشعوب الأخرى. وأكد أن علاقات الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الدول الأفريقية تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام السيادة الوطنية والاستقلال السياسي لكل دولة أفريقية، وتعتمد على "مبادئ القانون الدولي بشأن العلاقات الودية والتعاون بين الدول"، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، لتحقيق المصالح المتبادلة.
/انتهى/
تعليقك