وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أعرب يوم الثلاثاء 2 شباط/فبراير، خلال كلمة ألقاها في اجتماع مؤتمر نزع السلاح، عن قلقه من أنه في ذات الوقت الذي يبدأ فيه اجتماع مؤتمر نزع السلاح 2025؛ يستمر سباق التسلح غير المسبوق، لا سيما في مجال الأسلحة النووية، والخطابات والتهديدات باستخدام هذه الأسلحة، مشيراً إلى أنه يمكن تخصيص قدر كبير من الموارد التي يتم إنفاقها على صيانة وإنتاج وتحديث الأسلحة النووية والترويج للحرب من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإحلال السلام والأمن المستقرين في العالم.
وأضاف علي بحريني أنه من المؤسف أن الدول الحائزة للأسلحة النووية لم تفشل فقط في الوفاء بالتزاماتها في مجال نزع السلاح النووي وفقا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ولكنها تسعى أيضا إلى تجديد وتحديث ترساناتها النووية. يوجد ما يقرب من 3880 رأسًا نوويًا نشطًا وحوالي 12000 رأسًا نوويًا في المجموع في العالم، وتواصل الدول الحائزة للأسلحة النووية، وخاصة الدول الأعضاء في حلف النيتو، الاعتماد على الأسلحة النووية في انتهاك للالتزامات الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والاتفاقات المبرمة فيها.
وأشار ممثل ايران كذلك إلى أن وجود الأسلحة النووية يشكل إنذاراً لحرب نووية وتهديداً لحياة الإنسان وأمنه، واعتبر نزع السلاح النووي ضرورياً لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وأكد أنه طالما توجد أسلحة نووية فإن احتمال استخدام هذا النوع من الأسلحة سيستمر. ولذلك فإن نزع السلاح النووي ينبغي أن يظل الأولوية الرئيسية للمجتمع الدولي في مجال نزع السلاح، كما ينبغي دعم الالتزام بالالتزامات الرامية إلى تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، وخاصة في مؤتمر نزع السلاح، والاتفاق عليها.
وذكر السفير الإيراني أن الشرق الأوسط لم يخلو من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى بسبب الأنشطة النووية غير القانونية وترسانات الأسلحة النووية للكيان الإسرائيلي. ونتيجة لاستمراره في امتلاك الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ورفضه إخضاع أنشطته النووية غير السلمية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذا الكيان يشكل أهم عائق أمام تحقيق مثل هذه المنطقة في الشرق الأوسط.
وقال البحريني: إن إيران تريد من المجتمع الدولي إجبار إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي كعضو غير نووي، وتدمير جميع أسلحتها النووية بشكل لا رجعة فيه، ووضع جميع منشآتها وأنشطتها النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تعليقك