١٨‏/٠٢‏/٢٠٢٥، ١٠:٣١ ص

عراقجي: لإيران دور محوري في الحفاظ على أمن الخليج الفارسي وسياسة إقصاءها عن الترتيبات الإقليمية فشلت

عراقجي: لإيران دور محوري في الحفاظ على أمن الخليج الفارسي وسياسة إقصاءها عن الترتيبات الإقليمية فشلت

صرح وزير الخارجية الايراني، السيد عباس عراقجي ان الخليج الفارسي هو مركز الحضارة والاستراتيجيات العالمية، مؤكدا ان سياسة إقصاء إيران من الترتيبات الإقليمية أو إثارة الفتنة وخلق الصراع بين إيران وجيرانها في الخليج الفارسي فشلت.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، السيد عباس عراقجي خلال كلمة له في المؤتمر الثامن لتاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية بعنوان "السياسة الخارجية الإيرانية والخليجية عبر التاريخ" الذي عقد في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية: "لقد كان الخليج الفارسي دائمًا أحد أهم المناطق المائية في العالم ومنطقة بناء الحضارة في مختلف جوانب الحياة البشرية".

وأضاف عراقجي: "حظيت هذه المنطقة دائمًا باهتمام خاص نظرًا لموقعها الاستراتيجي، ويبدو من الضروري إجراء أبحاث عنها من جوانب مختلفة"، مؤكدا: "يظل الخليج الفارسي يحافظ على مكانته المحورية في تنمية إيران والمناطق المحيطة بها"، مؤكدا: ""إن إيران تأمل في ظل الظروف الجديدة التي برزت في الخليج الفارسي أن يشهد الخليج أكثر أمنا".

وتابع: "لقد مهد اكتشاف موارد ضخمة من النفط والغاز وتحويل الطاقة إلى سلعة استراتيجية دولية الطريق أمام المستعمرين والقوى المهيمنة للسيطرة على هذا الممر المائي وشواطئه وجزره"، مبينا: "لقد لعبت السيطرة على مضيق هرمز دائمًا دورًا لا مثيل له في الحفاظ على استقرار وأمن الخليج الفارسي والمناطق المحيطة به".

وأكد عراقجي: "لقد اتبعت القوى العابرة للحدود بقيادة الولايات المتحدة سياسات عدائية مثل الإقصاء الاقتصادي والعقوبات غير القانونية كجزء من حرب اقتصادية شاملة ضد الأمة الإيرانية"، وأضاف: "بطبيعة الحال، شهد الخليج الفارسي العديد من التعديات والتدخلات، حيث إن جشع المستعمرين اللامحدود أدى إلى أمننة الخليج الفارسي، ونحن الآن نواجه منطقة أصبحت أمننة إلى حد كبير".

وفي إشارة إلى دور إيران في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، قال عراقجي: "لقد وضعت إيران استراتيجية ضمان أقصى قدر من الأمن المحلي على أجندتها، مما أدى إلى أمن الملاحة في الخليج الفارسي، ورغم السياسات المبدئية التي تنتهجها طهران، فإن بعض القوى بذلت كل جهد ممكن لتحويل الخليج الفارسي إلى مركز للأزمات والصراع. وقاموا بعشرات المحاولات لتهديد أهالي المنطقة عبر إرسال الأسلحة إلى المنطقة بهدف تأمين مصالحها غير المشروعة".

وأضاف: "اليوم لم تفشل سياسة اقصاء إيران من الترتيبات الإقليمية فحسب، بل إن الخليج الفارسي يدخل عصراً جديداً بفضل الدبلوماسية النشطة والسياسة الخارجية الإيرانية الموجهة نحو جيرانها"، مضيفا: "يتطلب استمرار هذه العملية الحفاظ على التوافق الحالي بين دول المنطقة. ويجب على الجميع أن يعلموا أن الأمن المستدام لا يمكن تحقيقه دون توفير الأمن للجميع، والأمن في الخليج الفارسي مفهوم موحد ويجب أن يستفيد منه الجميع وإلا فلن يكون هناك أمن لأحد".

وأضاف: "إدراكا منها لدور الممرات، تسعى إيران بنشاط إلى استكمال الممر الشمالي - الجنوبي وممر الخليج الفارسي - البحر الأسود، ومن الواجب أن أشير أيضًا إلى دور ميناء تشابهار، حيث ان تشابهار ليست مجرد قضية بين إيران والهند، بل هي أيضًا قضية بين إيران وجميع الدول في منطقة المحيط الهندي. ونأمل أن يستمر مسار تطوير تشابهار، وإيران عازمة على تحويله إلى ميناء مزدهر في المنطقة".

/انتهى/

رمز الخبر 1954526

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha