ابتكار تكتيكات وتقنيات جديدة في مناورات "ذوالفقار 1403"

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المتحدث باسم مناورات "ذوالفقار 1403" العميد "علي رضا شيخ" قال في تقييمه لهذه المناورات: "تم تنظيم مناورات 'ذوالفقار 1403' بهدف عرض جزء من قوة واستعداد وحدات القوات الأربع للجيش، وتقييم شبكة القيادة والسيطرة، والتحقق من فعالية التكتيكات المعتمدة، واختبار المعدات والأنظمة والأسلحة المحدثة والجديدة، وتقييم تكامل الأنظمة والمعدات والتقنيات الدفاعية الجديدة، ورفع مستوى استعداد ومهارات الكوادر، ونقل الخبرات إلى الشباب الجدد ضمن إطار استكمال الدورة التدريبية السنوية للجيش الإيراني."

وأضاف: في هذا الإطار، تم تنفيذ أكثر من 150 عملية بتصميم خطة المناورات في مرحلتين: الاستخبارية والعملياتية، بهدف تشكيل سلسلة عمليات منطقية، حيث تم تنفيذ أكثر من 95% من العمليات بنجاح وفي الوقت المحدد بفضل الله. وفي هذه المناورات، عرضت القوات الأربع للجيش الإيراني قدراتها من خلال الاستفادة من طاقات الشباب والنخب، وابتكار تكتيكات جديدة، وفن دمج الأنظمة القتالية بما يتناسب مع التهديدات المحتملة."

وأوضح المتحدث باسم المناورات: في عملية تصميم المناورات، تم تدريب قوة وقدرة تصميم وقيادة ساحة العمليات المشتركة وتشكيل قيادة مشتركة في إطار مقر عمليات 'ذوالفقار' للجيش الإيراني تحت قيادة الأدميرال حبيب الله سياري."

وتابع العميد شيخ قائلًا: "تعتبر كيفية استخدام ودمج مراحل العمليات لتحقيق الأهداف جزءًا من الفن والعبقرية العسكرية، وهو ما يميز تصميم هذه المناورات عن مناورات السنوات السابقة. في السيناريوهات الـ150 المصممة، تم ترتيب أنظمة القتال البحرية في تكوين مناسب يتناسب مع التهديدات ويعتمد على القدرات المحلية والدروس المستفادة من التهديدات السابقة، حيث تم دمج أنظمة الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة والسيبرانية مع الأسلحة والأنظمة البحرية الأخرى، وتمت مراقبة الأهداف من مسافات بعيدة وإصابتها من اتجاهات ومسافات مختلفة باستخدام أنظمة متنوعة في وقت ومكان محددين، وتم الكشف عن معدات جديدة للقوات البحرية في هذه المرحلة."

وأشار إلى أن "المرحلة التالية كانت فرصة لتألق قوات المغاوير البحرية للدفاع عن السواحل ومنع اقتراب العدو من السواحل، حيث عرضوا قدرات مختلفة. في جميع هذه المراحل، كانت مسؤولية حماية السماء تقع على عاتق قوات الدفاع الجوي ومقر الدفاع الجوي، بينما كانت القوات الجوية، كذراع طويل للجيش الإيراني، تدعم القوات البحرية في مراحل مختلفة من المناورات."

وأكد المتحدث باسم المناورات أن "الخطوة التالية كانت فرصة لاختبار قدرات القوات البرية للجيش الإيراني في دعم قوات المغاوير البحرية للدفاع القوي عن السواحل، حيث قامت هذه القوات بتغييرات هيكلية واستخدمت معدات جديدة قيد التطوير، مستفيدة من قدرات الطائرات المروحية والمدرعات والمدفعية والطائرات المسيرة والصواريخ، وأنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة، لتنفيذ مهمتها. في هذه المناورات، حيث كانت قوات الدفاع الجوي والقوات الجوية مسؤولة عن الدعم وحماية المجال الجوي لأداء أفضل للقوات البحرية والبرية، وقد تم الكشف عن أنظمة حديثة، واستخدمت قوات الدفاع الجوي أنظمة الكشف وتحديد الموقع السلبي 'ذوالفقار' و'منير'، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ أرض-جو المتطورة، بينما كشفت القوات الجوية عن مقاتلة 'ياك-130' وشاركت في أول مهمة قتالية حيث أصابت طائرة مسيرة من نوع كرار بصاروخ حراري من مسافة كبيرة."

وأكد العميد شيخ أن "أهم ما يميز هذه المناورات عن المناورات المشابهة في السنوات السابقة هو ابتكار تكتيكات وتقنيات جديدة مستوحاة من الخبرات المكتسبة من ساحات المعارك الأخيرة في المنطقة، وفهم تعقيدات التقنيات الناشئة في مجال الدفاع، مما أدى إلى تصميم مختلف في دمج أنظمة القتال مع بعضها البعض."

وأضاف المتحدث باسم المناورات: "من بين الميزات البارزة الأخرى لهذه المناورات، تنفيذ عمليات مشتركة بين القوات البحرية للجيش والقوات الجوفضائية في الحرس الثوري تحت قيادة مقر 'ذوالفقار' للجيش، حيث تمكنت هذه القوات من إطلاق صواريخ كروز بحرية وباليستية وتدمير هدف محاكى في شمال المحيط الهندي بشكل كامل، مما يعكس رمزية 'الأمن المستدام في ظل الوحدة والاقتدار'."

وقال: "وفقًا لمنطق تصميم المناورات، الذي يُطلق عليه 'فن الحرب قبل الحرب'، فإننا يجب ان 'نقاتل كما لو نعلم تماما ما سيحدث، وليس ان نقاتل لنرى ما سيحدث'. لذلك، فإن هذه المناورات تهدف إلى عرض قدرة الجيش الإيراني في الدفاع القوي عن حدود البلاد الإسلامية وحماية الشعب الإيراني العظيم."

واختتم المتحدث باسم مناورات "ذوالفقار 1403" قائلًا: "اختتمت هذه المناورات بعد أربعة أيام من العمليات في اليوم الخامس بعرض بحري مهيب بمشاركة القوات الأربع.