وأفادت وكالة مهر للأنباء، فقد ادعت الصحيفة البريطانية أنه في ظل اقتراب الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، من المتوقع أن ترفض إيران اقتراح الولايات المتحدة بنقل مخزونات اليورانيوم عالية النقاء إلى دولة ثالثة، مثل روسيا.
وأفادت صحيفة "الغارديان" في تقريرها أن هذه القضية تُعتبر واحدة من العقبات الرئيسية التي تعترض سبيل التوصل إلى اتفاق مستقبلي، حيث تم طرحها خلال المحادثات الأولية غير المباشرة بين "سيد عباس عراقجي"، وزير الخارجية الإيراني، و"ستيف ويتكاف"، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة في شؤون غرب آسيا.
وأضاف التقرير أن إيران تستند في موقفها إلى أن هذه المخزونات، التي تراكمت على مدى السنوات الأربع الماضية، يجب أن تبقى تحت إشراف دقيق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل إيران. وتعتبر طهران هذا الأمر بمثابة إجراء احترازي أو ضمانة في حال انسحاب الحكومة الأمريكية مرة أخرى، كما حدث مع انسحاب "دونالد ترامب" من الاتفاق النووي في عام 2018. وقد تم التوصل إلى الاتفاق النووي في عام 2015 خلال إدارة "باراك أوباما" بين إيران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، حيث قامت إيران بموجب هذا الاتفاق بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع جميع العقوبات المفروضة عليها.
وقد عُقدت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت الماضي في مسقط، بحضور ممثلين عن إيران والولايات المتحدة، بالإضافة إلى وزير الخارجية العماني كوسيط في هذه المحادثات.
وفي أعقاب انتهاء هذه الجولة من المحادثات، كتب وزير الخارجية الإيراني في رسالة عبر منصة "إكس": "كانت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بناءة ومشجعة. جرت المحادثات في أجواء من الاحترام المتبادل. وقد قمت بشرح وجهات نظر إيران بشكل حازم، مع نظرة مستقبلية. وقد قرر الطرفان مواصلة هذا المسار خلال الأيام القليلة المقبلة."
كما أشار "دونالد ترامب"، رئيس الولايات المتحدة، إلى أنه قد اجتمع مع مجموعة من مستشاريه حول إيران، وأنه سيتخذ قرارات سريعة بشأن هذا الموضوع، مضيفًا أن المفاوضات مع إيران تسير بشكل جيد.
/انتهى/
تعليقك