أفادت وكالة مهر للأنباء، أفادت صحيفة "معاريف" العبرية في تقرير لها نقلاً عن "أفي أشكنازي"، المحلل الأمني البارز، بأن مسار إيران نحو القوة النووية يختلف بشكل جذري عن المسار الذي اتبعته ليبيا في عهد معمر القذافي.
وأضاف أشكنازي أن إيران تتمتع بهياكل وأهداف وسياسات تختلف تمامًا عن تلك التي كانت لدى ليبيا، مشيرًا إلى أن طلب إسرائيل للوصول إلى سيناريو مشابه لليبيا، أي تفكيك كامل للمنشآت النووية الإيرانية في نهاية المفاوضات مع الولايات المتحدة، يبدو حاليًا أكثر كحلم منه كهدف قابل للتحقيق.
وكان "بنيامين نتنياهو"، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، قد اعتبر خلال لقائه مع "دونالد ترامب"، رئيس الولايات المتحدة، أن السيناريو الذي تم تطبيقه في ليبيا هو النموذج المثالي لإيران.
وفي حديثه للصحفيين، قال نتنياهو: "إذا كان بالإمكان، من خلال الدبلوماسية، إيقاف البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل، كما حدث في ليبيا، أعتقد أن ذلك سيكون أمرًا جيدًا".
وبعد ساعات قليلة، رد "عباس عراقجي"، وزير الخارجية الإيراني، من الجزائر مؤكدًا أن ما قاله المسؤولون في الكيان الصهيوني (نموذج المفاوضات الليبي) هو مجرد أماني لن تتحقق أبدًا.
تأتي هذه التصريحات في وقت استؤنفت فيه المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، حيث يسعى الكيان الصهيوني إلى ممارسة الضغط السياسي لمنع تقدم هذه المفاوضات.
يوم السبت، كانت العاصمة العمانية مسرحًا للجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين وفد إيراني برئاسة عباس عراقجي ووفد أمريكي برئاسة "ستيف ويتكاف"، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة، بوساطة "بدر بن حمد البوسعيدي"، وزير الخارجية العماني، حول البرنامج النووي الإيراني.
وقد قيم الطرفان بعد انتهاء هذه الجولة من المفاوضات نتائجها بشكل إيجابي، وأعلنا عن استمرار المحادثات خلال الأسبوع المقبل.
/انتهى/
تعليقك