وكالة مهر للأنباء: افتتح يوم الاثنين 12 مايو في مركز الفنون معرض الأعمال المختارة من مسابقة التصوير الفوتوغرافي "آن دري ستانين" ويستمر لمدة أسبوع. ان هذا المعرض، الذي يقام بالتعاون مع مجموعة مهر الإعلامية، هو عبارة عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية المختارة للمصورين الشباب من جميع أنحاء العالم، الذين يروون، من منظور جديد ومبدع، الحقائق الخفية والواضحة للعالم المعاصر.
فعالیات المعرض
سيعرض هذا المعرض مجموعة مختارة من أعمال الفائزين والمرشحين لمسابقة التصوير الصحفي الدولية لعام 2024 التي تحمل اسم أندريه ستينين (مصور روسي قُتل أثناء التصوير في الحرب)؛ حدث مرموق وهو المنصة التنافسية الوحيدة في روسيا المخصصة لاكتشاف المواهب الجديدة في مجال التصوير الصحفي؛ ويدعم المعايير المهنية في هذا المجال، ويلعب دوراً في صياغة المعايير العالمية للتصوير الوثائقي.
في النسخة العاشرة من هذه المسابقة، تم إرسال أكثر من ألفي عمل من 36 دولة حول العالم إلى الأمانة العامة. قامت لجنة تحكيم دولية مكونة من خبراء إعلاميين عالميين بارزين ومصورين مشهورين باختيار 30 مصورًا شابًا من بين هذه الأعمال كمرشحين نهائيين. ويأتي الفائزون هذا العام من عشر دول مختلفة: بنغلاديش، بريطانيا، إسبانيا، الهند، إيطاليا، الصين، ميانمار، روسيا، سوريا وجنوب أفريقيا.
كما نجح في السنوات السابقة من هذه المسابقة عدد من المصورين الشباب الإيرانيين في تحقيق المراتب العليا وتسجيل أسمائهم ضمن قائمة الفائزين في هذه المسابقة العالمية.
إن الأعمال المعروضة في هذا المعرض هي انعكاس واضح وقوي للقضايا الإنسانية والكوارث البيئية والأزمات المعاصرة وجمال كوكبنا، فضلاً عن المقاومة والأمل والتعاطف بين الشعوب المتنوعة في كل ركن من أركان العالم. لا يعد هذا المعرض فرصة لمشاهدة الصور الوثائقية والإبداعية فحسب، بل يعد أيضًا منصة للتفكير ومناقشة العالم من حولنا.
يقام هذا المعرض بالتعاون مع مجموعة مهر الإعلامية ويوفر للمهتمين الفرصة لرؤية أعمال بارزة للمصورين الشباب من جميع أنحاء العالم في طهران.
أقيم حفل افتتاح المعرض بكلمات ألقاها محمد مهدي رحمتي، المدير التنفيذي لوكالة مهر للأنباء، ورافائيل جيفورجيان، القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية في طهران، وبحضور حشد من المهتمين.
عرض الآلام والأمنيات
وفي كلمته في حفل افتتاح المعرض، قال محمد مهدي رحمتي: "إن معرض اليوم ليس مجرد افتتاح لمجموعة من الصور الفوتوغرافية". وهنا نشهد نوافذ مفتوحة على عالم التجارب الإنسانية؛ نوافذ تحكي قصة جديدة مع كل إطار - أحيانًا عن المعاناة، وأحيانًا عن الأمل، ولكن دائمًا عن الإنسانية.
وقال: "ما يجعل هذا الحدث مميزًا هو تركيزه على جيل المصورين الشباب من جميع أنحاء العالم. ففي عالم تتناوب فيه الفرص بين الأسماء اللامعة، جيلٌ في بداية مسيرته الفنية، لكنه، بمنظورات جريئة وشجاعة، استطاع أن يروي نبض عصره بلغة الصور."
وفي إشارة إلى التعاون المتنامي بين مجموعة مهر الإعلامية ووسائل الإعلام الروسية، قال رحمتي: "وصل المعرض الدولي للصور الفوتوغرافية لآن ستينين إلى طهران اليوم، لكنه ينبع من التعاون المستمر والعميق بين وسائل الإعلام الإيرانية والروسية". في السنوات الأخيرة، أقامت مجموعة مهر الإعلامية علاقات وثيقة وبناءة للغاية مع وسائل الإعلام مثل وكالة أنباء روسيا سيغودنيا، ووكالة أنباء تاس، وتلفزيون بريكس. وتستند هذه العلاقات، إلى ما هو أبعد من التعاون المؤقت أو القائم على المشاريع، إلى التفاهم المتبادل والشراكة الاستراتيجية - العلاقات التي تم فيها تشكيل وتعزيز التبادل المهني والإنتاج المشترك ومنظور مشترك للقضايا العالمية.
السعي إلى علاقات أعمق وأوسع
كما أكد القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية في طهران، رافائيل جيفورجيان، في كلمته على التاريخ المتوازي للتصوير الفوتوغرافي بين إيران وروسيا، قائلاً: "كنا، وما زلنا، وسنظل جيرانًا. وهذا أمر الله". (لذا) ينبغي أن يتعمق تعاوننا ويتسع يوما بعد يوم.
/انتهى/
تعليقك