١٨‏/٠٥‏/٢٠٢٥، ٣:٥١ م

القرآن الكريم هو دستورنا وقوة الله هي التي تجعلنا ننتصر على أكبر قوة في العالم

القرآن الكريم هو دستورنا وقوة الله هي التي تجعلنا ننتصر على أكبر قوة في العالم

أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني، سيادة اللواء يحيى محمد المهدي أن الدين الإسلامي هو دين العزة والكرامة، بينما السياسة اليمنية تنطلق من أوامر الله في مواجهة الأعداء. كما شدد على أن القوة العسكرية اليمنية أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات العالمية بعزيمة وإيمان راسخ.

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: في قواعد الحرب وحسابات الربح والخسارة يقولون ان كنت تعرف قدرات نفسك وتجهل قدرات خصمك سوف تعاني من هزيمه مكتسبة فالحقائق تقول ان الولايات المتحده الامريكيه تعاني ضعفا استخباراتيا كبيرا في اليمن وهذا ما يمنعها من تحقيق اي انجاز وكذلك بريطانيا والدول التي كانت داعمه لهذا العدوان المجرم بالمقابل في اليمن العزيز هناك حرب عليه منذ اكثر من عشره سنوات، وازدادت اكثر بسبب وقوفهم بكل بساله وبطولة أمام غزة هاشم، والشعب اليمني العظيم هو فقط من ينقذ ماء وجه العرب بمواقف حكومته التي تحظى بتأييد شعبي عارم.
من ناحية أخرى بينما كان ترامب يعقد الصفقات في السعودية أطلق الجيش اليمني صاروخا تجاه الكيان الصهيوني تنفيذاً لتوجيهات زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأيضاً نزولاً عند رغبة الشعب اليمني.

فضلاً عن الحصار الجوي اليمني على الكيان الصهيوني، مُضافاً إلى الحصار البحري منذ بداية جبهة الإسناد.

حول هذه النقاط أجرت مراسلتنا الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع، رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشورى اليمني، سيادة اللواء يحيى محمد المهدي، وجاء نص الجوار على النحو التالي:

ما دلالات وأبعاد الموقف اليمني الثابت والداعم لغزة في معركة الإسناد، دينيا وسياسيًا وعسكريًا وشعبيًا؟

بداية اتوجه بالشكر لوكالة مهر على جهودها الاعلامية
يبين أن الإسلام هو دين العزة والكرامة ونصرة المستضعفين وليس دين الارهاب والاجرام كما يصوره الاعداء وكما تريده اميركا والكيان الصهيوني، وينفذه التكفيريون وعملاء اجهزة الاستخبارات الغربية في ابشع صور عرفتها البشرية. موقف اليمن يتبين للعالم أجمع بأن دين الإسلام دين العزة والكرامة وأن أبناء المسلمين في كل العالم مثلهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى.
يبين قوته وهذا هو درس يجب أن يستوعبه المسلمون في الدرجة الأولى فقد استوعبته حتى امريكا بقوتها وغطرستها وهيمنتها على العالم فقد عجزت وفشلت أمام قوة الله على ايدي ابناء اليمن لأنهم ينطلقون من منطلق ديني و واثقون جدا بتحقيق النصر على أكبر قوة على وجه الأرض لأن قوة الله هي الغالبة.

واقعا أن القرآن الكريم هو الدستور الفعلي لأمة محمد (ص) الذي رسم سياستها وأن السياسة المرتبطة بأوامر الله تأتمر بما أمر الله به وتنهى عن ما نهاها، و تقاتل بما أمر الله بقتالهم، هذه هي من الناحية السياسية أن تكون السياسة مرتبطة بأوامر الله ونواهيه. هذه هي سياسة النبي محمد القائد الأعلى للأمة بأكملها والذي رسم للامة منهجية المواجهة مع الأعداء وكيف يواجهونها حيث قال الله تعالى وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة وإذا لم يكونوا يملكون أسلحة مثل أسلحتهم قال: واعدو لهم ما استطعم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم... لم يكلف الامة فوق طاقتها وإنما على قدر استطاعتها وتترك بقية الأمور على من؟ على من يملك السموات والأرض وهو الله.

لا شك من الناحية الدينية هو تجلي لوعود الله التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الكريم وكانت الأمة غافلة عن ذلك وتعتقد أنها محصورة على أيام النبي بينما تحققت الوعود الإلهية بقوله تعالى ولينصرن الله من ينصره وقوله إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم هذه الحقيقة كانت غائبة عن المؤمنين في ظل الهيمنة الأمريكية التي قد هيمنت على الامة العربية والاسلامية ، وبالتالي ظهر موقف اليمن بشكل مفاجئ، فاجأ العالم، فاجأ الكيان الصهيوني، وفاجأ أمريكا وفاجأ حتى بعض العرب والمسلمين المتخاذلين حين التحم اليمن مع محور المقاومة من لبنان والعراق وإيران بالرغم من بعد المسافة بين اليمن وغزة (المسافة أكثر من ألفي كيلو متر) إلا أنه تصدر الموقف الأكبر والأقوى الذي مايزال مستمرا حتى الساعة. فتجلت وعود الله بشكل عملي، يبين لهذه الامة بأن من استجاب لدعوة الله ودعوة المظلومين حينما قال الله تعالى وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا

فقام أهل اليمن بالواجب الكبير انطلاقا من الاستشعار بالمسؤولية واستجابة لأمر الله بالرغم من قلة الأعداد وعدم المقارنة ما بين أسلحة أمريكا واسلحة اليمن، الا ان الموقف الديني العظيم كان أكبر من كل أسلحة العالم.

الالتفاف حول الشعب اليمني وقيادته في هذه المعركة الكبرى، تعطي دروسا للانظمة العربية العربية والإسلامية التي تخاذلت، يجب أن ياخذوا الدروس و العبر والدلالات كما اننا شاهدنا الغرب شاهدنا امريكا والدول الغربية وشاهدنا العالم المتكبر المتغطرس كيف تحالف مع الكيان الصهيوني وأعلن دعمه الكبير استراتيجيا وعسكريا وسياسيا وماديا واقتصاديا لينتصر على أهل غزة وأعلنت أمريكا والدول الغربية مواقفهم بشكل جريئ ومن داخل الأراضي المحتلة، بينما الدول العربية والإسلامية لم يجرؤ أحد منهم أن يتخذ موقف تأييد .. الا محور المقاومة وعلى رأسها اليمن فينبغي أن يأخذوا الدروس والعبر من هذه العملية العسكرية الكبرى.

أما شعبيا كان النجاح مبهرا للعالم بأكمله لان الشعب اليمني استطاع أن يخوض هذه المعركة من خلال حضوره المليوني الكبير الذي استمر من انطلاق طوفان الاقصى ومازال إلى اليوم، بحيث يشارك مختلف أطياف الشعب اليمني وهم ينتصرون لهذه القضية، لأنه شعب تربى على الإيمان وتربى على التوكل على الله ورسوله ولأنه شعب مخلص لقائد المسيرة القرانية الذي اعز هذه الأمة ونصرها فـ اعزه الله ونصره. فالشعب مسلم لقيادته لم يكل ولم يمل ولم يتعب. الجمعة الماضيه كان الخروج أكبر من كل المظاهرات على مدى عام ونصف.

الشعب اليمني يزداد قوة وتفاعلا وتأثيرا بالمواقف لا تنقص اعدادهم بل تزيد، هو شعب أظهر من الشجاعة أثناء القصف ما ارعب العالم كان القصف من الغارات الامريكية والاسرائيلية بجوارهم في ميدان السبعين فكان الخروج أكبر حينما علموا أن القصف بجوار الميدان. هو شعب تربى على ترديد الموت لامريكا الموت" لاسرائيل "اللعنة على اليهود النصر للاسلام بكل شموخ وبكل عزة وبكل إباء وهو واثقا مما يقول وعلى يقين أن الله سبحانه وتعالى سيحقق لهم تلك الكلمات التي يطلبونها لا للاستعراض بل لاعلام البراءة من أعدائه كما أمر الله سبحانه وتعالى أنبيائه.

كيف يمكن أن يشكل الموقف اليمني نموذجًا يُحتذى به في العالمين العربي والإسلامي لدعم فلسطين فعليًا لا شكليًا ؟

الانتصار للمظلومية أيا كانت اضافة الى نبذ العنصرية والطائفية والمذهبية المقيتة التي زرعها الاستعمار والخروج على الحسابات السياسية والجغرافية والايدلوجية التي أدت إلى إحباط هذه الأمة هذه الأمة هي كبيره بمقاومتها، مليار وثمانمائة مليون مسلم، لم يحركوا ساكنا و يستنجدون السلام من خمسة مليون اسرائيلي صهيوني يهودي عدو للامة الاسلامية بنص القرآن الكريم وبنص واقوال سنة الرسول الاكرم.

من الناحية السياسية ان الانظمة العميلة تعتمد على سياسة الخضوع و الخنوع والتسليم المطلق للامريكي دون ان تقوم باي تجربة دون ان تقوم باي عمل دون ان تقوم باي اجراء حتى لو كان ذلك المقاطعة الاقتصادية، أو حتى المقاطعة السياسية او حتى على مستوى التهديد لم يحصل ذلك من قبل الأنظمة العربية إلا ما كان من محور المقاومة الذي تصدى لهذه الهيمنة والغطرسة الكبيرة وعلى رأسها ابناء اليمن وهذا يتبين لنا من خلال ما وصفهم الله سبحانه وتعالى بقوله نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ فعلا الانظمة العربية حتى للاسف الشديد ان اغلب الشعوب تتبع انظمتهم ولذلك نسوا قوة الله ونسوا إرادة الله.

العرب والمسلمون الذين اجتمعوا في الرياض الذين اجتمعوا ولم يخرجوا بقرار واحد فعلي ينصف شعب غزة بقارورة ماء وعجزت سبعه وخمسين دولة للاسف الشديد ان تتخذ موقفا واحدا يعيد لها هيبتها وكرامتها وانسانيتها لأنهم يتخذون سياسة الخضوع والخنوع وتعتمد على دساتير بلدانهم وابتعدت عن الدستور العظيم للأمة بأكملها وهو كتاب الله الكريم.

اما القسم الذي كان له الدور أكبر في معركة الأحزاب هم الذين وصفهم الله بقوله ولما راى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله... هذا وعد من الله سبحانه وتعالى ونحن نصدق ما قال الله وما قال الرسول كذلك وما زادهم الا ايمانا وتسليما كذلك هو ما حصل في اليمن تماما، رغم ان امريكا اتت باساطيلها، اتت بحاملات طائراتها التي ترعب بها العالم وترهب بها العالم، اتت ببارجاتها بمدمراتها بخيلائها بهيمنتها بعنجهيتها وما زاد بابناء اليمن الا ايمانا بوعد الله سبحانه وتعالى انه سيتحقق النصر على ايدي المؤمنين ولو كانوا مستضعفين.

ما خطورة وتبعات الاعتداءات الأمريكية "والإسرائيلية" المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن، وخاصة الاستهداف الأخير لمطار صنعاء؟

نقول أولا ما قال الله تعالى لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ.

نحن في اليمن عايشنا وشاهدنا وشاهد العالم معنا كيف قصفت محطات الكهرباء والمنشآت المدنية في العاصمة صنعاء ومدن أخرى وانقطعت الكهرباء في العاصمة لكنها مجرد ساعات فقط، وعادت الكهرباء الان الكهرباء عادت في العاصمة صنعاء باكملها.

وهذا يعود اولا للثقة بالله سبحانه وتعالى ، لابد ان ينظر الى ما حصل باليمن ليكون قدوة وياخذوا الدروس، لا تأخذ الدرس أمريكا فقط وتنسحب وتنهار يجب على الأمة العربية بانظمتها وبشعوبها ان يأخذوا هذا الدرس الكبير والعظيم من قبل ابناء اليمن، ويطبقوا ذلك قولا وعملا وان يعودوا الى العمل بكتاب سبحانه وتعالى هذا جانب، من جانب آخر سحب الثقة العمياء التي يسوقون فيها لأمريكا "واسرائيل" والاعتماد على أمريكا" واسرائيل" في حمايتهم، وهم يعقدون الصفقات لشراء الأسلحة من أمريكا وشراء الأسلحة من" إسرائيل" وخاصه الدفاعات الجويه وذلك الطيران بمختلف أنواعه، يجب ان يأخذ العبره ان هذه القوة التي تصدر لكم والتي تصدرها أمريكا لكم أصبحت عاجزه أمام اليمن وضعيفه أمام اليمن وهشه ولن تتمكن من اختراق تحصيناتهم او تدمير الترسانة اليمنيه العسكريه القويه بقوه الله سبحانه وتعالى اصبحت أمريكا هي أعجز من حمايه سفنها وبارجاتها ومدمراتها.

ما أهمية العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة، خاصة استخدام الصواريخ فرط الصوتية، في تغيير قواعد الاشتباك مع الكيان الصهيوني؟

لها أهمية عظمى على مستوى دول العالم بأكمله أولا انها بينت الفشل الأمريكي "والاسرائيلي" على مستوى العالم، صواريخنا الفرط صوتيه استطاعت ان تتجاوز كل طبقات الدفاعات الجوية داخل الأرضي المحتلة وتجاوزت قبلها كل الدفاعات الجويه الموجوده في البحر الأحمر وفي البحر العربي وفي البحر الأبيض المتوسط، اضافه الى الدفاعات الموجودة في الدول المجاوره من الدول العربية التي للأسف الشديد قامت لتحاول إسقاط صواريخنا مع بداية الإسناد طوفان الاقصى وتدافع عن الكيان الصهيوني، فتجاوز هذا الصاروخ الفرط صوتي كل هذه الدفاعات وكل هذه الطبقات ووصل الى هدفه بشكل مباشر ، وهذا يل

نم عن عبقرية يمنيه كبيره جدا يجب أن تدرس في المدارس والكليات العسكرية على مستوى العالم، لأن الصاروخ الفرط صوتي الذي تم استخدامه هو سرعته 16 ماخ نحن قد تجاوزنا 8 او 9 ماخ بحسب الإعتراف الامريكي "والاسرائيلي"، وصاروخ سرعته 16 مخ يعني 20,000 كلم في الساعة هذه الصواريخ لا توجد حتى مع أمريكا، أي انه من ست الى سبع دقائق يطلق من اليمن ويصل الى الاراضي المحتله، وهذا يدل على نجاح كبير جدا وعبقريه يمنية كبيره ونجاح استراتيجي لليمن على مستوى دول العالم

كيف أثّر قرار اليمن بإغلاق البحر أمام السفن "الإسرائيلية" وفرض الحظر الجوي على الكيان في ميزان القوى بالمنطقة ؟

عجز القوة الكبرى عن فك الحصار رغم استخدام أمريكا 1300 غاره أمريكية وصواريخ أمريكيه من البحر الأحمر واستمرار هذه لمدة سنه ونصف من قبل مجيء ترامب ومن بعد مجيء ترامب ومع ذلك عجزت من أن تفك الحصار وعجزت من ان تدمر القوه العسكرية في اليمن.

إضافة الى خيبه الكيان" الإسرائيلي" الذي اعتمد على الكافر المجرم الطاغية ترامب بشكل مباشر أنه سيصنع المستحيل.. ويغير المعادلات نظرا لعنجهيته وتكبره وغطرسته فاذا بالامور تنقلب عليهم ليتركهم لمواجهة مصيرهم المجهول مع انصار الله في اليمن القوة الفاعله والمتحكمه في موازين القوى اليوم على كل المستويات.

لا شك بأن القرار كان له تأثير صادم للعدو "الإسرائيلي" وللعدو الأمريكي.

اولا لم يكن في حساب العدو الاسرائيلي لا من قريب ولا من بعيد ان اليمن سيتخذ هذا القرار ، بل وان اليمن سيستطيع تمديد هذا القرار . و اعتقد الأمريكي والاسرائيلي انها مجرد مناورة سياسية و اعلامية يريد اليمن ان يكسب منها الشهرة العالمية وقد راهنوا رهاناً كبيراً على ان اليمن سوف يفشل ولن يستطيع ان يفرض حظر السفن البحرية، لكن عندما تمكن اليمن و بدا بشكل قوي و بموقف صادم للعالم باكمله ، تدخلت أميركا مباشرة و عملت تحالف حارس الازدهار و الذي تحول إلى حارس الانهيار الأمريكي و"الاسرائيلي" و أنفقت البحرية الأمريكية خلال مهمة انشاء ايزنهاور في البحر الأحمر اكثر من مليار و مئة و ستين مليون دولار حسب موقع المتحدث الذي ادلى بهذه التصريحات والذي كان يتحدث باسم البحرية الأمريكية في نهاية اغسطس من العام الماضي حسب ذلك الموقع فقد خسرت أمريكا عشرات المليارات في البحر الأحمر دون ان تحقق هدف واحد أو حتى جزء من أهدافها من ان تفك الحصار عن "إسرائيل" . إضافة إلى الانهيار الاقتصادي الذي حصل لإسرائيل بسبب إغلاق ميناء ايلات وكذلك الانهيار السياسي و العسكري، حينما تفشل "إسرائيل" بأن تفك الحصار عن نفسها من دولة عربية لم يكن يحسب لها اي حساب على الاطلاق ، ليست من الدول الغنية الثرية و ليست من الدول النفطية و ليست من الدول المصنعة و ليست من الدول التي تمتلك البارجات والمدمرات و حاملة الطائرات ابدا، بل ما يزال جزء كبير من ابناء هذا اليمن في مواقع جغرافية استراتيجية هامة يقدمون الولاء لامريكا "وإسرائيل" و مع ذلك نجحت اليمن بقيادة انصار الله نجاحا كبيرا بفضل الحظر البحري على "إسرائيل" .

تلا بعد ذلك اعلان فرض الحظر الجوي و كما كان العالم غير مصدق و ربما مستهتر بالقرار اليمني بفرض الحظر في البحر الأحمر، فتجدد ذلك ولم تستطيع أمريكا بكل قوتها ان تفك الحصار على الاطلاق حتى أعلنت موقفها الاخير على لسان ترامب بإيقاف العمليات على اليمن مقابل ان تتوقف الضربات اليمنية على السفن الأمريكية، فحصلت هنا انتكاسة للامريكين و انتكاسة كبرى للعدو الاسرائيلي الذي تخلى عنه الأمريكي مقابل ان تسلم له مصالحه ، رغم انه لم يأتي بكل عتاده و اسلحته الا من أجل أن يفك الحصار عن "إسرائيل" فيعلن هزيمته امام العالم بطريقة او بأخرى، بهذا المسمى او بذاك لانه فشل في اليمن ولم يتمكن من تحقيق اي هدف من أهدافه و انه يجب عليه ان يحافظ على سمعته التي انهارت في البحر الأحمر على أيدي رجال اليمن.

ما دلالات الاتفاق بين أنصار الله والولايات المتحدة بشأن وقف الضربات على اليمن، وكيف ساهم صمود الشعب اليمني وموقفه الحازم من الكيان الصهيوني في فرض هذا التراجع الأمريكي ؟

أعتقد بأنه أولا هذا اعتراف ضمني من أمريكا بشرعية أنصار الله رغما عن انفها بعد التهديد بالإبادة الكاملة، وإذا بترامب يصفهم بالأقوياء جدا بحيث يستطيعون تصنيع الصواريخ بايديهم، وكما قال نحن نحترم قرارهم... بينما يهين الرؤساء ويشتم الملوك ويتمختر حتى على حلفائه، ويذل الأوروبيين ويتجبر ويتكبر على جيرانه ويحاول أن يضم كندا الى الولايات المتحدة الأمريكيه وهي دولة مستقلة... لكن أمام اليمن تغير المنطق أمام الأقوياء الأقوياء فعلا لا يعرفون الا الأقوياء ولا يحترمون الا الأقوياء ولذلك ترامب لن يخوض حرب مع إيران لأنها قوية، إذا كان عجز في اليمن أن يصنع شيئا فكيف له ان يواجه إيران، إذا ترامب يعلن بأن أمريكا أصبحت خارج نطاق الهيمنة العالمية وإنها قد شاخت وعجزت ولم تعد تلك الدوله التي فرضت هيمنتها على العالم من بعد الحرب العالمية الثانية.

كذلك المطار مطار صنعاء الدولي الذي شن العدو "الإسرائيلي" غاراته وصب جام غضبه على مطار مدني واحرق طائرات مدنية هذا كله يعبر عن ماذا؟ عن الخسارة الصهيونية والحمق الصهيوني الكبير الذي وصلوا اليه والفشل الاستراتيجي الامريكي "والاسرائيلي" معا, عندما ضربوا المطار وضربوا الميناء هذا الامر أظهر للعالم بانهم فاشلين، أنهم لا يمتلكوا بنك أهداف، انهم لا يعرفوا اين قدراتنا العسكريه أننهم لا يعرفون أين مخابئ صواريخنا وطائراتنا، انهم لا يعرفون اين اماكن قادتنا ورجالنا الاقوياء الذين لا يهبون أمريكا "وإسرائيل"، لم يستطيعوا أن يحققوا شيئا قط بل الآن المطار بدأ إعادة تاهيله وأصبحت هناك ثلاث شركات تعمل ليلا ونهارا على إعادته بأقصى سرعه ممكنه.. وسيعمل خلال أسابيع قليله جدا وسيندهش العالم عندما يشاهد الطيران اليمني وهو يقوم برحلاته الجوية في سرعه فائقة لاصلاح المطار وإصلاح مدرج المطار، فالشعب اليمني قد تعود على مثل هذه الضربات وهو يعرف كيف يعالج مثل هذه الأمور.

الميناء تم تدميره من قبل الطيران "الإسرائيلي" ب 50 صاروخا وقنبلة من 30 طائرة كانت مركزه على راس عيسى وعلى ميناء الحديدة (بفضل الله تعالى) وبالايادي القويه والمؤمنه والواثقه بالله تم تفعيل ميناء راس عيسى ودخلت يوم أمس ناقلات البترول الى مختلف محافظات اليمن، وبالتالي لم يحصل أزمه اقتصادية كما كان يراهن عليها العدو لأن الشعب اليمني يتحلى بالصبر بالثبات والوقوف أمام المصائب التي تهتز لها الجبال فيقف شامخا قويا عظيما مباركا الآن (بفضل الله تعالى) لم يشعر الشعب اليمني بأن هناك أزمه في المنشآت النفطيه على الاطلاق.
أضافه الى انهيار منظومة التفرد بالقوة في العالم والتحكم في البحار والمحيطات الآن انهارت هذه النظرية وفرض اليمن معادلة جديده.. والصراع أن يفرض ما قام به وما أعلنه وما حدده وأهداف وحققها بفضل الله وبتمكينه وبتاييده أضافه الى انهيار منظومه حاملات الطائرات التي ترهب بها أمريكا العالم.. فاذا بها لم تستطع ان تدافع حتى عن نفسها ناهيك ان تقوم بالهجوم وفك الحصار عن" إسرائيل" فاصبحت في خبر كان.

ثانيا ان دلالات الاتفاق بين أنصار الله والولايات المتحدة الأمريكيه يعتبر تهميش للمرتزقه والخونة الذين قدموا انفسهم وكلاء لأميركا واستعدوا لشن حرب بريه على أنصار الله في اليمن، فهم يعتبرون خونة لبلدانهم وهناك خيانة عظمى يستحقون عليها المحاكمة السريعة والعادله.

أيضا يبين العجز الكبير لأميركا التي توعدت بأنها ستدمر القوة العسكرية لأنصارالله في اليمن فإذا بها تدمر قواتها بايديها. قال الله تعالى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَإ

ان طائرات أمريكا الحديثة المتطورة إم كيو-9 ريبر تهاوت في سماء اليمن كالفراش وأصبح ذلك الأمر مرعباً ومربكا لأميركا "وإسرائيل" بشكل كبير وخسارة كبيره على مستوى دول العالم باكملها لأنها لا تواجه دولة عظمى هي تواجه كما تقول "جماعه الحوثيين" هي لم تعترف بعد باننا دوله باننا سلطه حاكمه وانما تقول جماعه "إرهابية" كما تسميها أو "جماعه الحوثيين" كما تسميها هذه الجماعات تتصدى لهذه الطائرات وتسقطها بالصواريخ محليه الصنع وأكثر من 25 طائره ام كيو 9 هذا يعني إسقاط هيبة أمريكا وإسقاط هيبه الاستخبارات الأمريكية ممكن.

/انتهى/

رمز الخبر 1958101

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha