أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه خلال اجتماع المجلس الاستراتيجي الخامس عشر للوزارة اليوم الإثنين، أكد صالحي أميري على ضرورة إعادة النظر في السياسات الكبرى للوزارة لتتوافق مع الظروف والتطورات العالمية.
وأشار إلى دخول 7 ملايين و200 ألف سائح أجنبي إلى إيران في العام الماضي، موضحاً أن من بين هؤلاء، استفاد مليون و200 ألف شخص بشكل خاص من خدمات السياحة الصحية. وأكد أن إيران، بفضل بنيتها التحتية الطبية المتميزة، تقدم إمكانيات فريدة في هذا المجال للعالم.
وأضاف: "في ظل كون صناعة السياحة واحدة من المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي، يجب علينا كدولة ذات تاريخ غني وحضارة عريقة أن نتخذ خطوات مركزة وهادفة لتعزيز مكانة إيران في هذه الصناعة. وهذا يتطلب ليس فقط التعاون بين مختلف القطاعات الداخلية، بل أيضاً تفاعلاً مستمراً مع الساحة الدولية."
كما أكد على أهمية "السياحة العلاجية" كأحد المحاور الرئيسية لاستراتيجيات الوزارة، مشيراً إلى أن إيران تمكنت في السنوات الأخيرة من تحقيق مكانة متميزة في سوق السياحة العلاجية من خلال توفير بنية تحتية مناسبة في مجالات الطب والعلاج، خاصة في الجراحة المعقدة والعلاجات التخصصية. واعتبر أن هذه النجاحات يمكن أن تُعتبر منصة جديدة لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وفي جزء آخر من حديثه، أشار الوزير إلى أهمية التركيز على المعالم التاريخية والطبيعية في البلاد، قائلاً: "يجب علينا، بالإضافة إلى تطوير السياحة الصحية التي تُعتبر عاملاً في تقديم المعالم التاريخية والطبيعية الإيرانية للسياح الدوليين، التعرف على الإمكانيات البكر في مجالات السياحة الطبيعية والثقافية والتاريخية وعرضها على نطاق واسع للعالم."
وفي ختام حديثه، أشار صالحي أميري إلى ضرورة استكمال مشاريع ترميم وحماية المباني التاريخية، موضحاً أنه بجانب الجهود المبذولة لجذب السياح، يجب ألا ننسى أن حماية التراث الثقافي تأتي في مقدمة الأولويات. وأكد على أن مشاريع الترميم وإعادة البناء يجب أن تُنفذ بدقة مع مراعاة المبادئ الفنية، للحفاظ على أصالة وقيم التاريخ الإيراني.
وأعرب في النهاية عن أمله في أن تتمكن الوزارة من تحقيق أهدافها الكبرى في مختلف المجالات، وأن تُبرز إيران كنموذج عالمي في تطوير السياحة المستدامة وحماية التراث الثقافي.
/انتهى/
تعليقك