١١‏/٠٦‏/٢٠٢٥، ٢:١٧ م

الغدير: نموذج مستدام لبناء النظام الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية

الغدير: نموذج مستدام لبناء النظام الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية

صرح حجة الإسلام علي مهديان: "في ظلّ اشتباكنا مع جبهة العدو، يُمكن أن يكون هذا التظاهر مؤثرًا في موازين القوة والمنطقة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح الناشط الثقافي حجة الإسلام علي مهديان في مقابلة مع مراسلة وكالة مهر حول ضرورة إقامة احتفالات عيد الغدير : "هناك فوائد عديدة لإقامة هذه الاحتفالات. أولًا، إنها ليست مجرد تظاهرة روحية، بل هي أيضًا تظاهرة روحية للقوة. في ظلّ اشتباكنا مع جبهة العدو، يُمكن أن يكون هذا التظاهر مؤثرًا في موازين القوة والمنطقة. نحن بحاجة إلى إقامة هذه المراسيم على نطاق واسع قدر الإمكان، وهي مؤثرة بالتأكيد". إن المواكب والتجمعات التي شُكِّلت مؤخرًا في مناسبات مختلفة، كالأعياد الدينية أو حلقات القرآن الكريم، تُجسّد طبيعة المنطقة وأوضاع الشعب الإيراني ورجال الدين.

وأضاف: "من مزايا هذه الفعاليات الكبيرة والواسعة هويتها التفسيرية، التي قد تُزعزع العقلية التي شكّلها الفضاء الإلكتروني، والتي تُشير إلى ابتعاد الناس عن الروحانية. من الطبيعي في هذا السياق أن يُفكّر المفكرون في نوعية المشاركين في هذه الفعاليات. العمل التفسيري مهم، ونحن بحاجة إلى هذه المشاهد في هذا الوقت الذي نخوض فيه حربًا معرفية، لأن المشهد أحيانًا يصبح خاملًا، وهذه الأفعال فاعلة".

في إشارة إلى نجاح فعاليات أخرى، "تعد احتفالات عيد الغدير نموذجًا لتضافر جهود الحكومة والشعب لخلق حدثٍ ما.

وتابع: إن تشكيل أي حركة شاملة كجهاد التبيين يتطلب تنفيذ برامج واسعة النطاق، على غرار ما حدث في عيد الغدير، لوضع الأساس.

وأشار إلى أن قضية السيادة في إيران تنبع من الشعب، وأضاف: "الأحداث في المجتمع الإيراني تتشكل من صميم الشعب، وتنبع من هؤلاء الشباب والنخب والشعب. يتحدث البعض عن عدم ديمومة مثل هذه الأمور، بينما عندما تنبع مسألة إيمانية من الشعب، فإنها تستقر. قد يتغير شكلها، لكنها مبنية على تجارب سابقة، وستكون خطوات إلى الأمام".

واقترح مهديان قائلاً: بعد إقامة هذا الحدث لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، يُمكننا تحويله إلى نموذج يُحتذى به في الأحياء والمحافظات الأخرى، أي يُمكن تشكيل نموذج مُصغّر منه في مناطق أخرى.

/انتهى/

رمز الخبر 1959119

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha