وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الاذاعة البريطانية ان رئيس المفوضية الاوروبية "خوسي مانويل باروسو" اطلق مساء امس تحذيرا مفاده ان الاتحاد الاوروبي يقف على مشارف ازمة خطيرة ومستمرة قد تشل الاتحاد في حال عدم انهاء الخلافات القائمة بين الاعضاء.
وقامت لوكسمبورغ التي تترأس الاتحاد الاوروبي بمبادرة اخيرة لحل الخلاف القائم بين الاتحاد الاوروبي وبخاصة فرنسا مع بريطانيا في شأن المساهمة المالية السنوية للندن في ميزانية الاتحاد الاوروبي.
ولكن رئيس وزراء لوكسمبورغ "جان كلود يونكر" الذي كان اساسا للبادرة، قد اعرب عن تشاؤمه حيال امكانية التوصل الى اتفاق سريع.
واضافت الاذاعة ان الديبلوماسيين يناقشون الطرح الذي تقدمت به لوكسمبورغ والذي يقضي بربط مسألة المساهمات السنوية في موازنة الاتحاد باصلاح مسألة دعم الزراعة داخل دول الاتحاد.
من ناحيته، دعا باروسو الدول الاعضاء الى التفكير مليا واستخلاص العبر من رفض الفرنسيين والهولنديين لدستور الاتحاد.
ودعا باروسو كذلك رؤساء الدول في الاتحاد الى التحلي بـ"النضج السياسي والمسؤولية السياسية والتسليم بأن المسألة تحتاج الى مزيد من التضحيات من اجل التوصل الى اتفاق على موازنة الاتحاد من العام 2007 الى العام 2013.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد قال قبل ايام ان هوة كبيرة جدا تفصل بين بريطانيا وفرنسا حول مسألة استرداد جزء من اموال كانت دفعتها بريطيانيا للاتحاد الاوروبي منذ العام 1984.
من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي رفض اعادة فتح ملف السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد ان على بريطانيا ان تدفع كل المستحقات المتوجبة عليها من اجل تمويل نفقة توسيع الاتحاد الاوروبي.
وتتهم باريس لندن بضرب التضامن بين الدول الاوروبية، بينما ترد بريطانيا بالتأكيد على انها تساهم في الاتحاد الاوروبي اكثر من فرنسا التي تدعم زراعتها ومزارعيها./انتهى/
يلتقي قادة دول الاتحاد الاوروبي اليوم في بروكسيل في ظل جو مفعم بالتشنج ومخاوف من امكانية عدم التوصل الى أي اتفاق حول موازنة الاتحاد.
رمز الخبر 195987
تعليقك