وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: إنه النبأ العظيم، تمر علينا هذه الايام الثقال والصعاب الذكرى السنوية الاولى لرحيل شهيدنا الاقدس سماحة السيد حسن نصر الله وثلة من المؤمنين المقاومين، الذكرى السنوية الاولى لمعركة أولي البأس التي أرعبت _ولا تزال_ العدو المجرم.
رحيل السيد هو قربان كبير لله عز وجل، فقد كان هو الند والسد المنيع أمام الصهاينه والمستكبرين في المنطقة بل في العالم، فقد قاد مقاومة فاقت كل التصورات، دافع عن المستضعفين وأحرار العالم.
رحل السيد ولكن بقي نهجه وخطه، نعم خسرنا السيد ولكن بقيت مسيرته، وبقي نهجا وبقي مدرسة لا يمكن ان يتجاوزها أحرار العالم ، فهو علامة فارقه في تاريخ الأمة والدليل ان سماحة شهيدنا الأقدس والاسمى ترك وراءه أمة تتذكر ماذا حصل بهذه الأيام أكثر من 5000 شهيد وجريح بيوم واحد مجزرة البيجر واستشهاد بعض قادة الرضوان وقصف همجي على الجنوب والنزوح من اهالي الجنوب وحوالي 1200 غارة صهيونية، والآن بعد سنه لا زال العدو يقصف ويهدد ويقتل كما حصل منذ ايام قليلة بمجزرة بنت جبيل وهذا أكبر دليل انه لم يحقق أهدافه باستشهاد شهيدنا الأقدس، لأن هذه الأمه هي فكره ونهج وقناعه راسخة بهذا الخط، واهل المقاومة يكررون دائما انا على العهد يا نصر الله.
حول هذه المناسبة العظيمة، أجرت مراسلتنا الأستاذة، وردة سعد، حوارا صحفيا، مع المتخصص بالشؤون الاجتماعية والسياسية، الدكتور طلال عتريسي، وجاء الحوار على النحو التالي:
مالئ الدنيا وشاغل الناس.. وهو محور المحور كما رآه قادة كيان الاحتلال… ما الذي جعل سيد شهداء المقاومة يؤثر الى هذا الحد في وعي الاعداء، ويجعلهم اسرى موقفه وكلماته وهيبته؟ والى اي حد يمكن ان يستفيد العدو من غياب هذا القائد الشجاع والمسدد؟
سماحة السيد نصرالله رضوان الله عليه استطاع ان يبني ويقود مقاومة فاقت كل التصورات وتخطت كل ما اعدته الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية من مخططات لقهر الشعوب وكسر ارادتها.. ما هو الامر المختلف الذي ميز هذه المقاومة بقيادة سماحة الشهيد الاسمى؟ وهل ما زالت المراهنة على هذه المقاومة ممكنة في غياب خيرة قادتها؟
بعد ان عجز العدو عن مواجهة رجال الله ومجاهدي حزب الله في الميدان… ركز جهده المتوحش لضرب بيئة المقاومة، بالقتل والتدمير وبالضغط النفسي واساليب الحرب الناعمة كما تسمى.. هل كان اعداد هذه البيئة من ثمرات جهاد سيد شهداء المقاومة؟ وهل تعتقدون ان اداء شعب المقاومة في مواقع المواجهة يرقى الى طموحات السيد نصرالله رضوان الله عليه؟
/انتهى/
تعليقك