أفادت وكالة مهر للأنباء، في اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، أيدت أربع دول فقط خطة روسية وصينية لتأجيل فرض العقوبات على إيران، ولم تصل الخطة إلى النصاب القانوني.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أنه لم يتم التصويت على مشروع روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي، مؤكدة أن هذا الإجراء يعني أن العقوبات التي رُفعت في عام 2015 ستعود اعتبارا من مساء السبت بتوقيت نيويورك.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن ديمتري بوليانسكي، نائب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، أعرب في اجتماع المجلس عن أسفه لأن الأعضاء يفتقرون إلى "الشجاعة أو اللباقة اللازمتين" لدعم خطة موسكو وبكين، وحذر من أن المسؤولية عن أي عواقب للتصويت اليوم تقع على عاتق الدول التي لم تدعم مشروع القرار.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، صرّح نائب الممثل الصيني، جينج شوانج، خلال الاجتماع، بأنّ رفض مشروع القرار يُقوّض المسار الدبلوماسي، ودعا الولايات المتحدة إلى إبداء إرادة سياسية من خلال الردّ بإيجابية على عرض إيران باستئناف المفاوضات وتجنّب المزيد من الهجمات على إيران.
كما نقلت الوكالة عن الممثلة البريطانية، باربرا وودوارد، قولها إنّ لندن أكّدت بعد التصويت أنّ بلادها تُواصل السعي إلى حلّ دبلوماسي يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية ويحفظ حقّها في برنامج نووي سلمي.
وذكرت وكالة الأناضول أن إعادة فرض العقوبات ستفتح الباب أمام تصعيد التوترات، مشيرةً إلى أن إيران حذّرت الغرب من تحمّل مسؤولية عواقب هذا القرار. وأضافت الوكالة أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صرّح للصحفيين بأن إيران لن تسعى أبدًا لامتلاك أسلحة نووية، وأنها مستعدة للشفافية بشأن اليورانيوم المخصب لديها.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن دبلوماسيين أكدوا أن الجولة الأخيرة من الجهود الدبلوماسية بين إيران وثلاث دول أوروبية في نيويورك باءت بالفشل.
وأضافت هذه الوكالة أن عودة العقوبات ستشمل إعادة فرض حظر الأسلحة، والقيود على التخصيب وإعادة المعالجة، والأنشطة الصاروخية، وتجميد الأصول، وحظر السفر، كما ستؤثر على قطاع الطاقة الإيراني.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، قوله إن "الولايات المتحدة خانت الدبلوماسية و الدول الثلاث دفنتها"، ووصف إعادة فرض العقوبات بأنها "غير قانونية ومتهورة".
ووفق التقارير، وفي استمرار للسياسات العدائية لواشنطن وحلفائها الأوروبيين ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فشل القرار الذي اقترحته روسيا والصين لمنع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في مجلس الأمن، ودخلت العملية المعروفة باسم "إعادة فرض العقوبات" مرحلتها النهائية، وبهذا الإجراء، اختار الغرب مرة أخرى طريق المواجهة بدلًا من الدبلوماسية.
/انتهى/

تعليقك