١٢‏/١٠‏/٢٠٢٥، ٢:٢٨ ص

أ.سامر كركي:

المواجهة ضد المقاومة اللبنانية تتصاعد بدعم إعلامي ودولي كبير

المواجهة ضد المقاومة اللبنانية تتصاعد بدعم إعلامي ودولي كبير

حذّر المحلل السياسي، الأستاذ سامر كركي، من تصاعد المواجهة السياسية والإعلامية ضد المقاومة في لبنان. مشيرًا إلى أن حكومة نواف سلام تتقاطع مع ضغوط أميركية واضحة لإضعاف حضور المقاومة داخليًا.

وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: مما لا شك فيه أن رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام أتى لينفذ أجندة أميركية واضحة للعيان، عنوانها العريض تكبيل المقاومة داخليًا، والانتقام من حاضنتها الشعبية، والتقييد عليها. وما حادثة صخرة الروشة إلا أبرز دليل على ما أتى ليقوم به، أضف إلى جدلية ما يسمى "نزع السلاح" والصراع الذي بدأ يطفو بين رئيسي الجمهورية والحكومة... مع محاولات من رئيس الحكومة لتأجيل الانتخابات.

حول هذه العناوين، أجرت مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع، الكاتب السياسي الأستاذ سامر كركي، وجاء نص الحوار على النحو التالي

يعيش لبنان حالة من المراوحة السياسية وسط جدل عقيم تثيره بعض القوى السياسية حول عدد من القضايا، كلها لضرب المقاومة سواء بسلاحها أو حاضنتها أو حتى حضورها الثقافي والمعنوي. ما أبعاد هذه المواجهة، وما هي الأهداف المرجوة منها بالنسبة لمن يتعمد إثارتها؟

أرى أن هذه المواجهة ستأخذ مداها أكثر فأكثر، لوجود آلة إعلامية ضخمة مغذاة بنفوذ دولي وإقليمي كبير جدًا لمحاولة ضرب المقاومة، بموازاة ما تقوم به "إسرائيل" في الجنوب اللبناني بازدياد الاحتلال لأكثر من سبع نقاط في المناطق المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة. لذلك أعتقد أن المعركة سيحتد وطيسها أكثر فأكثر، ووطأتها في قادم الأيام في ظل الضغوطات التي تأتي على المقاومة من كل حدب وصوب.

خاضت حكومة نواف سلام والقوى الداعمة لها معركة شرسة لتحرير صخرة الروشة ومنع إضاءتها بصورة شهيد الأمة وصفيه الهاشمي! هل كانت هذه المسألة تستحق كل هذا التوتير والتحشيد المذهبي؟ وماذا يريد رئيس الحكومة من هذا الإصرار على هزيمة المقاومة وحاضنتها الشعبية؟

يريد رئيس الحكومة نواف سلام أن يظهر أكثر فأكثر، مع الآلة الإعلامية التي تحدثنا عنها، بأن المقاومة مهزومة. ولكن المقاومة أثبتت في أكثر من محطة، مع تشييع السيد الأسمى السيد حسن نصر الله والمشاركة بالانتخابات البلدية بكثافة، أنها ما زالت رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية اللبنانية. يريدون أن يظهروا أن المقاومة ضعيفة، أو بالأحرى يريدون عبر مجلس الوزراء، الذي فرمل جناحه في الخامس من أيلول بعد قرارات الخامس والسابع من آب. أعتقد أن رئيس الجمهورية يفهم حجم التناقضات الداخلية اللبنانية كونه قائد جيش سابق، أكثر من رئيس الحكومة، الذي أعتقد أنه في قادم الأيام سيكون في صدام مع المقاومة ومع الثنائي الوطني اللبناني، للأسف.

هل ترون أن المعركة السياسية القائمة بين القوى الحزبية اللبنانية على خلفية قانون الانتخابات هي جزء من صراع المحاور لنقل لبنان من ضفة إلى ضفة أخرى مقابلة على الصعيد الإقليمي، وتتجاوز دلالاتها المحلية؟ وما علاقة كل ذلك بحصرية السلاح وإنهاء دور المقاومة في مواجهة الاحتلال؟

ستكون هذه المرة، في حال جرت الانتخابات، مع أن بعض الفرقاء السياسيين يحاولون تأجيل هذه الانتخابات، لأن الثنائي شدّ عصبه بشكل كبير جدًا بعد المشاركة في الانتخابات البلدية وبعد تشييع السيد، وبعد أكثر من محطة لبنانية. خاصة أن حكومة نواف سلام لم تقم بما يجب القيام به، فالأفضل لهم تأجيل الانتخابات. لكن إن جرت هذه الانتخابات، ستكون أكبر عملية انتخابية فيها ضخ أموال أكثر من سنوات 2009-2018 وحتى أكثر من 2005، في المحطات المفصلية التي كان فيها ضخ أموال كبير جدًا لمحاولة خرق مقاعد الثنائي الوطني، والقول إن الحاضنة الشعبية لم تعد كما كانت في السابق. أعتقد أن المعركة ستكون حامية الوطيس، وسيحاولون اللعب على أصوات المغتربين وعلى أمور فيها إشكاليات كبيرة بين الفرقاء السياسيين. قادمون على أيام قاتمة جدًا، المشهد السياسي مرتبط بمشاهد عديدة إقليمية ودولية.

/انتهى/

رمز الخبر 1963634

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha