وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرّح محمد رضا بهرامي صباح السبت خلال قمة تنمية التعاون الإيراني الأفغاني: "عُقدت هذه القمة تماشيًا مع السياسات الكلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الخارجية لتوسيع التعاون الاقتصادي مع الدول المجاورة، وخاصة أفغانستان".
وشكر بهرامي محافظ خراسان الجنوبية على سعيه الجاد لتطوير العلاقات التجارية مع الدول المجاورة، وأضاف: "هذه هي القمة الإقليمية الثانية في إطار برنامج الدبلوماسية الإقليمية لوزارة الخارجية، والذي يُعقد بهدف تطوير التعاون الإقليمي".
وفي إشارة إلى الموقع الاستراتيجي لمحافظة خراسان الجنوبية في مجال الترانزيت والتجارة مع أفغانستان، قال بهرامي: "يمر حوالي 40% من نقل البضائع بين إيران وأفغانستان عبر هذه المحافظة، ومع اكتمال طريق فراخ مرز، ستزداد حصة خراسان الجنوبية في هذا المجال".
وأكد المدير العام لجنوب آسيا بوزارة الخارجية على ضرورة تجنب التكتيكات والنظر في التفاعلات الاقتصادية طويلة الأمد مع أفغانستان. كما ينبغي على القطاع الخاص تقديم مقترحاته العملية والملموسة لتعزيز التعاون الاقتصادي إلى الجهات الحكومية حتى تتمكن وزارة الخارجية من أخذها في الاعتبار في السياسات الكلية.
وفي إشارة إلى قدرات إيران في تصدير الخدمات الفنية والهندسية، قال: "تتمتع بلادنا بمزايا كبيرة على أفغانستان في هذا المجال، ويمكنها أن تلعب دورًا في إعادة بناء البنية التحتية للبلاد".
واعتبر بهرامي ميناء تشابهار رمزًا للتكامل الإقليمي، وأضاف: "يمكن لميناء تشابهار أن يلعب دورًا محوريًا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وأفغانستان".
وأعلن عن انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وأفغانستان في نوفمبر من هذا العام، وأعرب عن أمله في أن يُمهد هذا الاجتماع الطريق لتوسيع التفاعلات الاقتصادية بين البلدين.
وفي إشارة إلى اختلال الميزان التجاري بين إيران وأفغانستان، صرّح المدير العام لشؤون جنوب آسيا بوزارة الخارجية: "في العام الماضي، سُجِّلت صادرات إيرانية إلى أفغانستان بقيمة 2.5 مليار دولار تقريبًا، بينما انخفضت وارداتها منها إلى أقل من 100 مليون دولار. كما تُؤكِّد السلطات الأفغانية على ضرورة تحقيق توازن تجاري، وستعمل وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات الأخرى لتحقيق هذا الهدف".
وأشار إلى نقص البنية التحتية والطاقة من بين التحديات الرئيسية التي تواجه أفغانستان، وقال: "يمكن لقطاع التعدين أن يُمهد الطريق للتعاون الاقتصادي المشترك والحد من اختلال الميزان التجاري، شريطة أن تسمح سياسات وقوانين البلاد بالاستغلال المشترك ونقل المعرفة التقنية".
واختتم بهرامي حديثه قائلاً: كما تعمل اللجنة المشتركة الإقليمية الإيرانية الأفغانية بنجاح في خراسان رضوي، فيجب تشكيل لجنة مماثلة في خراسان الجنوبية لتسهيل وتعزيز مسار التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
/انتهى/
تعليقك