وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح حسين جمال آبادي، في الاجتماع السابع والثلاثين للجنة القانونية في مجلس رؤساء بلديات المدن الكبرى الإيرانية، الذي عُقد في قاعة رضوان للمؤتمرات في بلدية قم بحضور كبار المسؤولين القضائيين والممثلين القانونيين لبلديات البلاد، قبل ظهر الأربعاء: "تُعدّ قم سابع أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، حيث يتجاوز عدد سكانها مليونًا وأربعمائة ألف نسمة، وتلعب دورًا محوريًا في ربط 17 محافظة مركزية في البلاد، مما يُبرز مكانة قم الاستراتيجية في مجال إدارة المدن والقانون العام".
أكد المدير القانوني العام لبلدية قم أن هذه المدينة تُعدّ من أهم مراكز الزيارة والدراسة في البلاد، قائلاً: "يزور قم سنويًا أكثر من 25 مليون زائر محلي وحوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون سائح أجنبي، وقد حوّل هذا العدد الكبير من الزوار قم إلى مدينة ذات تنوع سكاني غير مسبوق على المستوى الوطني وحتى الإقليمي؛ حيث يقطنها أناس من 132 دولة و32 جنسية مختلفة".
وأضاف: "بالإضافة إلى هويتها الدينية والديموغرافية، تتمتع قم بتاريخ عريق يعود إلى أكثر من سبعة آلاف عام، وتُعدّ الآثار القديمة مثل خاني "غيتشي" و"تيمشي" نماذج بارزة لهذا التراث الحضاري، مما أبرز مكانة المدينة في مجال الدراسات الثقافية وقانون التراث العمراني".
وفي إشارة إلى تأثير مدينة قم على التطورات التاريخية للبلاد، قال جمال آبادي: لطالما كانت هذه المدينة مصدرا لأحداث اجتماعية ودينية مهمة في إيران، وتضم مقابر خمسة ملوك من السلالتين الصفوية والقاجارية، مما يدل على مكانتها الخاصة في التاريخ السياسي والهوية الإيرانية.
وأكد أن مدينة قم ساهمت بشكل كبير في التطورات الثقافية للبلاد، وقال: إن وجود مرقد السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) جعلها مركزًا ملهمًا للعديد من الحركات الفكرية والاجتماعية في التاريخ المعاصر، ويمكن ملاحظة هذا التأثير أيضًا في مجال إدارة المدن.
/انتهى/
تعليقك