وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه تناول عباس سروش، رئيس جامعة أمير كبير، خلال مراسم تكريم وتقديم المديرين الجدد في مجال التعليم الجامعي، التحديات والفرص لتطوير التعليم في الجامعة، وأشار إلى أهمية التركيز بشكل خاص على التعليم، وقال: "في كل مكان يُطرح فيه موضوع التعليم، عادةً ما يُقال إنه تم تحديد المسار والخطة، لكن من وجهة نظري، لا يزال هناك مجال للتحسين وفرص للتطوير."
وأضاف سروش: "بالمقارنة مع المجالات الأخرى مثل البحث العلمي، وتطوير الموارد، وشؤون الطلاب، فإن مجال التعليم لا يزال بحاجة إلى تخطيط دقيق واهتمام أكبر."
وأشار أيضًا إلى موضوع تدويل الجامعة ومكانة نائب رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو رفع مستوى الجامعة إلى المستوى الدولي، وليس مجرد إنشاء مكتب للعلاقات الدولية. ومن هذا المنطلق، يجب أن تكون الجامعة قادرة على التفاعل الفعلي مع الأساتذة والطلاب غير الناطقين بالفارسية، وأن توفر جميع أقسام الجامعة – من الحراسة إلى معاون شؤون الطلاب – إمكانية التواصل الفعال باللغات الدولية.
كما أكد سروش على ضرورة التنبؤ بالمستقبل في مجال التعليم، مضيفًا: "مع تقدم التكنولوجيا والإنترنت والذكاء الاصطناعي، فإن العديد من الجامعات في العالم ستفشل في التعليم التقليدي مستقبلًا. إذا لم نخطط مسبقًا، فإن الطرق التقليدية للتعليم لن تكون فعالة بعد الآن. وفي هذا السياق، يجب على الجامعة استخدام الأساليب المختلطة ودراسة تجارب الجامعات الرائدة لتجهز نفسها للعقود القادمة."
وأشار رئيس جامعة أمير كبير إلى أن القدرة على التخيل والتنبؤ من الأدوات الأساسية للتخطيط التعليمي، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من التجارب في رسم مسار مستقبل التعليم الجامعي.
كما تطرق سروش إلى تطوير التعليم ورفع جودة البرامج الجامعية، مشددًا على ضرورة التنبؤ بالمستقبل والتخطيط الاستباقي، مؤكدًا أنه لا ينبغي الاكتفاء بالظروف اليومية أو التخصصات الشعبية أو الأقل شعبية. فالتطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي ووسائل الاتصال خلقت فرصًا وتحديات جديدة يجب التخطيط لها مسبقًا.
وشدد على أهمية التعليم المفتوح قائلاً: "غالبًا ما تقيّم الشركات الشهادات التخصصية أكثر من الشهادة الجامعية. لذلك يجب على الجامعة تقديم هذه الدورات بشكل حضوري أو افتراضي أو مختلط لتلبية الاحتياجات الفعلية للصناعة والسوق."
وأشار رئيس الجامعة أيضًا إلى تجربتهم الأخيرة في التعاون مع الجامعات العراقية، وقال: "قبل ثلاثة أسابيع أجرينا اجتماعًا مع خمس جامعات هندسية في العراق، واقترحنا إلى جانب إرسال المتقدمين لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، أن يتم إرسال المتقدمين العاملين وكبار السن نسبيًا لحضور الدورات القصيرة في إيران."
وأكد على ضرورة إنشاء غرف تفكير والاستفادة من خبرات المديرين والمتخصصين في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وأضاف: "يجب تخصيص وقت يتجاوز الأعمال اليومية لتتبلور الأفكار والخطط الاستراتيجية، حتى تتمكن الجامعة من تحقيق أهدافها الطويلة الأمد."
وختم سروش بالتأكيد على أن مشاركة جميع عناصر الجامعة، من الخبراء والمديرين إلى المجلس الاستراتيجي، أمر ضروري لدفع برامج التعليم والتدويل قدمًا.
/انتهى/
تعليقك