وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان أُقيم صباح اليوم الاحد حفل التخرج الكبير، وأداء اليمين، ومنح الرتبة العسكرية لطلبة جامعة الإمام الحسين (عليه السلام) لضباط الحرس الثوري، بحضور اللواء عبدالرحيم موسوي، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء محمد باكبور، القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، وعدد من كبار القادة والأساتذة وعائلات الشهداء.
وفي هذا الحفل، حيّا اللواء موسوي في كلمته، الارواح الطاهرة للشهداء لا سيما شهداء الاقتدار، وبالأخص الشهيد الفريق محمد باقري، والشهيد الفريق حسين سلامي، وقال: هذا الاحتفال هو تجديدٌ للعهد مع مُثل واهداف الإمام الخميني (رض)، وقائد الثورة، ودماء الشهداء، وإعلانٌ عن ظهور جيلٍ جديدٍ كرّس نفسه بارادة واعية لحماية الثورة.
*بعد 1400 عام، أعادت الثورة الإسلامية مسيرة البشرية إلى مسارها الصحيح
واضاف: الإسلام؛ دينٌ لا يعلو عليه شيء، وهو دين السير إلى الله، والثورة الإسلامية؛ شعاع نورٍ أعاد مسيرة البشرية، التي ضلت الطريق بواسطة الشياطين، إلى مسارها الصحيح بعد 1400 عام.
وتابع رئيس أركان القوات المسلحة: ان الحرس ثوري مُكلَّفٌ بحماية القيم؛ فالثورة الإسلامية، التي تُحيي دين النبي (ص)، هي في حد ذاتها مُولِّدة لآلاف القيم.
وأكد قائلاً: إن العمل كضابط في الحرس الثوري هو عملٌ مقدسٌ ومسارٌ سامٍ، وأنتم حاملو رايةٍ مُختارون، وعليكم ضمان عدم تشويه هذه العظمة بأي تحدٍّ.
وشدد رئيس أركان القوات المسلحة، مُؤكداً على الوحدة الاستراتيجية للقوات المسلحة، على أن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية يقف جنباً إلى جنب مع الحرس الثوري في هذا المسار المُنير. هذا الموقف هو ثقافة الجيش الحالية، ويربط الجيش بالحرس الثوري رابطةٌ أخويةٌ وعاطفيةٌ وعقلانيةٌ ووطنيةٌ وثوريةٌ ودينية.
وأضاف: أعداؤنا هم أعداء الثورة ومبادئ النظام والشعب، وهم أعداء كل من يدافع عن هذه الثورة، مهما كان زيه، سواء كان الحرس الثوري، أم الجيش، أم الامن الداخلي، أم التعبئة (البسيج). لكن القوات المسلحة والشعب الإيراني المقاوم، بقيادة قائد الثورة، بوحدة وتلاحم، سينتصرون على كل المؤامرات.
واكد اللواء موسوي إن أحداث العامين الاخيرين أثبتت للعالم الطبيعة الإجرامية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وقال: أعداؤنا منتهكون للمعاهدات، ومثيرون للحروب، ومخادعون، ولا يلتزمون بأي قانون دولي أو عرف إنساني.
*كشف عملية الخداع التي يمارسها الكيان الصهيوني؛ اغتيال اليهود للايحاء بمعاداة السامية
وكشف عن التكتيكات الجديدة للكيان الصهيوني، قائلاً: في الأيام القليلة الماضية، رأيتم أن الكيان الصهيوني قد انتحر. سعياً لمنع الهجرة العكسية، وتجنباً للاضطرابات الداخلية، والايحاء بمعاداة السامية، اذ اغتالوا أفراداً من الجالية اليهودية وعائلاتهم في بلدان أخرى ليظهروا بمظهر الضحايا. وليست هذه المرة الأولى التي يرتكبون فيها مثل هذه الجرائم، فقد تكررت مرات عديدة.
وخاطب رئيس أركان القوات المسلحة الضباط الشباب قائلاً: "لقد اخترنا طريق المقاومة وتقوية القدرات، وهو طريق عزنا واستقلالنا. إن الدين والعلم هما ركيزتا حركتكم على هذا الدرب؛ فتسلّحوا بهما وازدادوا قوة يوماً بعد يوم".
وفي ختام الحفل، تم تقدير قادة وأساتذة جامعة الإمام الحسين (عليه السلام)، وتكريم نخبة الأساتذة وعائلات الشهداء الكرام وتقديم الشكر لهم.
تعليقك