ووافادت وكالة مهر للانباء ان الحقوقي النمساوي قال في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الوضع واضح جدا" اذا لم توافق الولايات المتحدة على عملية تفتيش بدون شروط فلن نذهب" لزيارة السجن الاميركي في السادس من كانون الاول/ديسمبر كما هو مقرر.
ويريد خبراء الامم المتحدة الذين يفترض ان ينجزوا في نهاية كانون الاول/ديسمبر تقريرا حول ظروف الاعتقال في غوانتانامو، بان يتمكنوا من لقاء المعتقلين بحرية وهذا ما ترفضه واشنطن حتى الآن.
وقال نوفاك ان "هذا التقرير سيعد في كل الاحوال. نحن قادرون على تقييم الوضع (في غوانتانامو) على اساس شهادات لكن سيكون من المفضل ان نقوم بعملية تفتيش ميدانية بما في ذلك بالنسبة للحكومة المعنية". لكنه اضاف ان "التوجه الى غوانتانامو بدون ان تحترم مطالبنا سيشكل سابقة سلبية جدا لكل الدول الاخرى"، مطالبا واشنطن بالرد على طلب الامم المتحدة قبل منتصف ليل الخميس الجمعة (00،23 بتوقيت غرينتش من الخميس).
وتابع ان "الرفض سيعزز الشكوك في وجود الكثير من الامور التي يجب عدم كشفها في غوانتانامو".
وتوجه منظمات الدفاع عن حقوق الانسان اتهامات خطيرة حول ظروف اعتقال حوالى 520 سجينا بدون محاكمة في غوانتانامو، يقوم بعضهم باضراب عن الطعام.
وذكر نوفاك بان خبراء الامم المتحدة قدموا "تنازلات" بموافقتهم على الا تستمر التحقيقات اكثر من يوم واحد وبارسال ثلاثة مقررين بدلا من خمسة.
واضاف "وافقنا ايضا على ان تقتصر عمليات التفتيش على قاعدة غوانتانامو بدون ان تشمل سجونا اميركية اخرى في العالم".
ويشتبه بان الولايات المتحدة تدير سجونا سرية في عدد من دول العالم بما في ذلك في اوروبا، وكذلك سفنا في المياه الدولية.
وقال المقرر نفسه ان "رفض واشنطن السماح بدون شروط بتفتيش غوانتانامو سيكون له "اسوأ اثر" بينما وافقت الصين بدون شروط للمرة الاولى على زيارة للامم المتحدة الى سجونها من 19 تشرين الثاني/نوفمبر الى الثالث من كانون الاول/ديسمبر.
وقال نوفاك ان "المقارنة ليست جيدة جدا بحق الولايات المتحدة لذلك انطلق من مبدأ ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ستتخذ موقفا تصالحيا"، معتبرا ان وزارة الخارجية "تؤيد تفتيشا".
ومنذ توليه مهامه في كانون الاول/ديسمبر 2004 قام نوفاك بعمليات تفتيش في جورجيا ومنغوليا والنيبال.
لكنه قال ان "الولايات المتحدة ترتدي اهمية خاصة لانه ليست هناك اي دولة اخرى ذهبت الى هذا الحد من تقليص التعذيب والمعاملة غير الانسانية". واضاف ان "الولايات المتحدة تتحمل ايضا مسؤولية خاصة لانها ما زالت تشكل نموذجا لعدد كبير من الدول خصوصا في اميركا اللاتينية وافريقيا وآسيا واوروبا الشرقية".
وتابع نوفاك ان "هذه الدول يمكن ان تميل الى تبرير ممارسات غير مشروعة بموجب القانون الدولي وترى في الولايات المتحدة مثالا".
وقد رفضت الولايات المتحدة الثلاثاء اي مهلة من قبل خبراء الامم المتحدة الراغبين في زيارة قاعدة غوانتانامو الاميركية واعتبرت ان تمكن المنظمة الدولية من الوصول بشكل محدود الى معتقلين يعد "كافيا".
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ادم ايريلي ان "طريقة التعامل معنا ليست عبر اعطاء مهلة. ذلك غير مجد فعلا وليس تعاونا فعليا".
وكان مجلس الشيوخ الاميركي اعترف للادارة الاميركية بحق اختيار طرق معاملة المعتقلين في غوانتانامو عبر تجريدهم من امكانية اللجوء الى القضاء المدني. لكن عدل قراره هذا الثلاثاء بمنحهم حق تقديم طلب استئناف لحكم صادر عن محكمة عسكرية استثنائية.
وقال نوفاك "اذا كان للولايات المتحدة الحق في حماية نفسها من اعتداءات جديدة فان مكافحة الارهاب لا يمكن ان تبلغ حد انتهاك الحظر المطلق للتعذيب والمعاملة غير الانسانية".
واضاف ان "الرسالة يجب ان تكون واضحة جدا: الحقوق الاساسية اي الديموقراطية وحقوق الانسان ودولة القانون لا يمكن التشكيك بها"./انتهى/
صرح المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب مانفرد نوفاك ان المنظمة الدولية طلبت من الولايات المتحدة السماح لها بعملية تفتيش في سجن غوانتانامو بدون شروط.
رمز الخبر 254870
تعليقك