وافادت وكاله مهر للانباء ان قائد الثوره الاسلاميه - القائد العام للقوات المسلحه اكد ان الشعب الايراني سيواصل هذا الطريق بكل قوه واقتدار مع التحلي بالصبر ولن يخشي اي تهديد مشيرا الي ان الثوره الاسلاميه التي تعتبر منطلقا ليقظه هذا الشعب ومصدرا لتحركه انما استلهمت الدروس والعبر من ثوره ابي الاحرار الامام الحسين (ع) في يوم العاشر من محرم الحرام .
وشدد سماحته لدي لقائه حشدا غفيرا من الضباط والمسوولين في القوه الجويه الذي جددوا له العهد والميثاق تخليدا للذكري السنويه السابعه والعشرين لانتصار الثوره الاسلاميه وبيعه منتسبي ومسوولي هذه القوه في ذلك اليوم للامام الخميني (رض) علي ان تلك البيعه وذلك القرار المصيري الخالد من قبل الشبان المومنين الثوار تشكل منعطفا موثرا وعاملا مهما في انتصار الثوره الاسلاميه.
واشار قائد الثوره الي الجهاد الذي ابداه منتسبو القوه الجويه خلال فتره الدفاع المقدس والمنجزات الكبيره القيمه التي حققتها هذه القوه لبلوغ الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه مرحله الاكتفاء الذاتي موضحا ان القوه الجويه ستواصل هذا النهج بكل قوه واقتدار دفاعا عن عزه وشموخ ايران العزيزه.
واكد سماحته ان عدم الاكتراث بكثره عدد قوات العدو في يوم العاشر من محرم الحرام ودخول اصحاب الامام الحسين (ع) ساحه المعركه بكل قوه وحزم وعزيمه يعتبران من اهم الدروس التي استلهمها الشعب الايراني في ثورته المباركه من نهضه الحسين (ع) مشيرا الي ان هذا الشعب واصل طريقه في مختلف المجالات للخلاص من تبعيه ايران للخارج.
وراي قائد الثوره ان الشعب الايراني وشبانه المومنين ادخلوا الخوف والفزع في قلوب المستكبرين والسلطويين في العالم بحصولهم علي التقنيه النوويه السلميه بامكانات داخليه بحته مشيرا الي الضجيج الاعلامي الذي يثيره اقطاب الكفر والنفاق ضد ايران وصرح ان القوي الاستكباريه لاتتحمل رويه الشعوب وقد اصبحت لديها قدره علميه.
واعتبر سماحته المزاعم التي يطلقها الغربيون لاسيما اميركا ضد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه بانها تحاول الحصول علي اسلحه ذريه كذبا كبيرا وتبريرا للتغطيه علي نواياهم الخبيثه معربا عن اسفه لفقدان الاوساط الدوليه مصداقيتها وماء وجهها بسبب نفوذ القوي الكبري موضحا ان الغربيين الذين صادقوا علي معاهده الحد من انتشار الاسلحه النوويه NPT قد اسقطوا هذه المعاهده من فاعليتها بقرارها يوم السبت الماضي.
وصرح قائد الثوره ان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه عملت خلال عامين ونصف ما كان عليها للحيلوله دون اختلاق الغربيين الذرائع وازاله سوء الفهم واتمت الحجه عليهم موكدا ان هولاء اعترفوا ان المشكله ليست الاسلحه النوويه بل انهم يعارضون حصول ايران علي تقنيه نوويه تستخدمها لاغراض سلميه موضحا ان الشعب الايراني لن يقبل بهذا ولن يطيقه ابدا.
ونوه قائد الثوره ان عهد تنفيذ الاوامر من السفيرين الاميركي والبريطاني في طهران في عهد الشاه المقبور قد ولي الي غير رجعه ملفتا الي ان المسوولين اليوم في ايران هم مظهر مطاليب الشعب الايراني وارادته واقتداره واعتبر تعليمات رئيس الجمهوريه " محمود احمدي نجاد " الي منظمه الطاقه الذريه وبيانه الاخير قرارا يتلاءم مع عزه واقتدار الشعب الايراني.
ووصف سماحته القرارات الاخيره التي اتخذها المسوولون صحيحه وتقوم علي اساس خبره اصحاب الراي والخبراء في الشوون السياسيه الدوليه والتقنيه وصرح ان القوي السلطويه لاتمتلك الوسائل الكثيره وان اهم شيء لديها هو الاستفزاز والتكشير عن الانياب مشيرا الي ان معرفه المسلمين بقدرهم ستسقط هذه الوسائل موضحا ان الشعب الايراني الذي تعرف علي قدرته انتصرت ثورته بفضل توصله الي هذه القناعه.
واكد سماحته ضروره الحفاظ علي الايمان وتوحيد الصف والاراده الوطنيه مشيرا الي ان الشعب الايراني سيظهر مايريده مره اخري في مسيرات الحادي عشر من شباط/ فبراير/ داعيا العالم الي فتح عينيه لمعرفه هذه الحقيقه.
وتطرق سماحته في جانب آخر من خطابه الي اساءه بعض الصحف الغربيه لشخصيه الرسول الاكرم محمد (ص) ووصفها بفضيحه امر المتشدقين بشعار الحضاره والليبراليه والديمقراطيه الغربيه في دعم حريه الراي واكد ان هذه الحريه المزعومه تحظر مناقشه او رفض اسطوره قتل اليهود لكنها تجيز الاساءه الي مقدسات 5/1 ميليار مسلم.
واعتبر سماحته هذه الاساءه موامره مبرمجه من قبل الصهاينه للايقاع بين المسلمين والمسيحيين مشيرا الي التخرصات التي اطلقها الرئيس الاميركي الحالي قبل اعوام بنشوب حرب صليبيه وراي ان الاساءه الاخيره وردفعل الامه الاسلاميه علي هذا العمل المشين كان في محله لاسيما وان الرسول الاعظم (ص) هو مصدر المحبه ومحور توحيد صفوف المسلمين كافه موكدا ان هذا الغضب ليس ضد المسيحيين بل انه يوجه الي الايدي الخبيثه التي دبرت هذه الموامره واتخذوا الساسه لعبه بايديهم.
وراي قائد الثوره ان احد اسباب هذه الموامره الصهيونيه هو فوز حركه المقاومه الاسلاميه الفلسطينيه " حماس " في الانتخابات البرلمانيه الاخيره الذي كان بمثابه الصفعه القويه التي تلقاها الكيان الصهيوني مشيرا الي الدعم الرسمي الاميركي للفصائل المعارضه لهذه الحركه الاصيله للحيلوله دون فوزها موضحا ان ايه انتخابات حره تجري في بلاد المسلمين ستفوز فيها الفصائل المعارضه لاميركا وذلك بسبب الوجه البشع البغيض لاميركا لدي الشعوب الاسلاميه.
وراي سماحته ان فوز " حماس " ومعارضه الغربيين لاسيما اميركا لصوت الشعب الفلسطيني مظهرا يجسد التناقض في شعاراتهم التي يتشدقون بها في الدفاع عن الديمقراطيه واكد ان الوضع السياسي في المنطقه حاليا والهزائم المتتاليه التي تلحق باميركا واتساع نطاق الصحوه الاسلاميه تعتبر كلها من ثمار وانجازات ومكاسب الثوره الاسلاميه وحركه الشعب الايراني موضحا ان هذا الشعب سيواصل مسيرته بكل قوه واقتدار. / انتهي/
تعليقك