وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة آية الله الخامنئي قدم في هذا اللقاء تهانيه بمناسبة يوم المعلم , واصفا اقامة هذه الجلسة بانها تعبير عن تقدير القيادة لاسرة التعليمية الكبيرة وفرصة للتعرف عن كثب على وجهات نظر المعلمين.
واستعرض عددا من المعلمين النموذجيين في هذا اللقاء وجهات نظرهم بشان حل المشاكل التي تواجه القطاع التعليمي وسبل الارتقاء به.
ثم القى قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي كلمة اشاد فيها بدور المعلم الشهيد آية الله مرتضى مطهري والشهيدين رجائي وباهنر وكذلك بمكانة المعلمين , مبينا الدور المصيري للتربية والتعليم مضيفا : ان التربية والتعليم هي الحجر الاساس لبناء مستقبل البلاد واذا ما اردنا مستقبلا زاهرا وتحسين اوضاع البلاد في المجالات المختلفة بما فيها الاقتصاد والسياسة والسلامة والصحة والجمال والفن والسلوك العام والدين والفلسفة والاخلاق فعلينا ان نولي اهتماما خاصا وبالغا وشاملا للتربية والتعليم.
واعتبر سماحته تدريس الفلسفة بشكل مبسط للاطفال في مدارس الدول المتقدمة مثالا واضحا على النظرة الحديثة لدور التربية والتعليم في مستقبل العالم والقضايا الرئيسية في حياة البشرية مضيفا : اذا حرصنا على ان لا نتخلف عن مواكبة الحركة العالمية المتسارعة ينبغي ان يكون لدينا نظرة اساسية تجاه التربية والتعليم.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي التربية والتعليم اهم مؤسسة انتاجية في ضوء النتائج المصيرية التي تفرزها حاضر البلاد ومستقبلها , مشيرا الى اهمية الاستثمار الرئيسي والشامل في هذا المجال واضاف : ان اهم من الاستثمار المالي هو الاستثمار الفكري.
وتابع سماحته قائلا : ان افضل وابرز الافكار يجب ان توظف من اجل ان تتحرر التربية والتعليم من حالة الجمود والبقاء في اطر واساليب بالية وفي ضوء التخطيط لبرامج صحيحة , وتضطلع بدورها الهام جدا في المستقبل المشرق للبلاد.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى التخلف الذي اصاب الشعب الايراني اثناء حكم الانظمة الملكية البائدة مضيفا : من اجل تلافي هذا التخلف المفروض يجب بذل قصارى الجهود وبالاستفادة من الاساليب القصيرة لبلوغ قمم العلم والتطور , وهذا الامر بالامكان تحقيقه في ضوء الذكاء والمواهب الايرانية.
ووصف سماحة آية الله الخامنئي ترويج الرؤية حول العدالة في التربية والتعليم سيمهد الارضية لنشر العدالة النسبية في مستقبل البلاد وتقليل الفارق الطبقي مضيفا : ان الرؤية حول العدالة لا تطيق وجود مدارس فقيرة الى جانب مدراس مجهزة ومتطورة تماما , وفي اعداد المواهب فان المعيار هي المواهب فقط وليست مسائل المال او المنطقة التعليمية وما شابههما.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي احياء الاهتمام بقضية التربية والتعليم امرا هاما مضيفا : ان موضوع التربية فضلا عن ترسيخ الايمان لدى جيل الناشئة والشباب له دور مؤثر في نمو الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وتفجير الطاقات , ومن الضروري وبموازاة الاهتمام بصياغة وتحديد آفاق مستقبل التربية والتعليم , ايلاء اهمية اساسية لموضوع التربية.
وانتقد سماحته عدم الاهتمام بالقرآن الكريم في نظام التربية والتعليم مضيفا : ان التحرك القرآني الراهن في المجتمع هو جيد للغاية ولكن التربية والتعليم متخلفة في هذا المجال بحيث يجب ان تخطط بشكل اساسي لتدريس القرآن بشكل صحيح وجميل ومؤثر في المراحل التعليمية المختلفة.
واعتبر سماحته كذلك دور مراكز اعداد المعلمين في توفير الكوادر المتعلمة والمهنية بانه دور هام , داعيا الى بذل مزيد من الاهتمام بهذه المراكز.
واعرب قائد الثورة الاسلامية في ختام كلامه مرة اخرى عن سعادته بلقاء مجموعة من المعلمين النموذجيين وقال : ان البلاد تمر في مرحلة جيدة وان حكومة العمل والسعي اهتمت باهداف الثورة والقضايا الرئيسية , وعلى هذا الاساس يجب الافادة القصوى من هذه الفرصة , والاستفادة من الوثيقة القيمة للغاية لخطة التنمية العشرينية , واحداث تغيير في التربية والتعليم لتحقيق المستقبل الذي حددناه نحن الشعب الايراني لانفسنا.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي كذلك المسائل التي طرحها المعلمون في هذا اللقاء بانها هامة , مؤكدا على ضرورة اهتمام المسؤولين المعنيين ومتابعتهم لتحقيق مطالب الاسرة التعليمية.
كما قدم وزير التربية والتعليم في هذا اللقاء تهانيه بمناسبة يوم المعلم مشيرا الى ان السياسة الرئيسية لوزارته هي ترسيخ المبادئ الاسلامية والثورية في نفوس الجيل الناشئ وتهيئة الارضية لتنمية انتاج العلم والتقنية.
واعلن محمد رضا فرشيدي ان من اولويات وزارة التربية والتعليم , الهندسة الثقافية والاهتمام بالابداع والبحوث واعداد برنامج الدرس الوطني والاهتمام بالتقنيات الحديثة وتقوية امكانيات التربية والتعليم وتوزيعها بشكل عادل في انحاء البلاد وتهيئة الاجواء الدؤوبة والحيوية في المدارس.
وفي ختام اللقاء اقيمت صلاة الظهر والعصر بامامة آية الله الخامنئي ثم تناول الحضور طعام الغداء بضيافة قائد الثورة الاسلامية./انتهى/
تعليقك