٢٢‏/٠٨‏/٢٠٠٦، ٤:٥٠ م

قائد الثورة الاسلامية

اتباع نهج الرسول (ص) علاج لجميع آلالام ومشاكل العالم الاسلامي في الوقت الحاضر

اتباع نهج الرسول (ص) علاج لجميع آلالام ومشاكل العالم الاسلامي في الوقت الحاضر

اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بعثة الرسول الاعظم (ص) بانه اكبر عيد للبشرية مفدما تبريكاته بهذا المناسبة السعيدة الى الامة الاسلامية والشعب الايراني.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اكد خلال استقباله حشدا يمثل مختلف فئات الشعب ورؤساء السلطات الثلاث ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والمسؤولين المدنيين والعسكريين وسفراء الدول الاسلامية  , اكد ان اتباع نهج الرسول الاعظم (ص) يعني اعتبار الدين والسياسة امر واحد وان تشكيل الحكومة الاسلامية من اجل نشر العدالة والتزكية والتعليم هي علاج لجميع آلام ومشاكل العالم الاسلامي في الوقت الحاضر.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى السعي الحثيث وتهذيب النفس للرسول محمد المصطفى (ص) قبل البعثة النبوية الشريفة من اجل بلوغ الكمال الانساني موضحا ان الرسول (ص) لم يغفل لحظة واحدة كذلك بعد البعثة في الجهاد الشامل والصعب على صعيدي النفس والمحيط الخارجي وفي النهاية تمكن من تاسيس المجتمع النبوي والمدني وجعل العالم على اعتاب تغيير هائل.
واعتبر سماحته الاهتمام المتزامن للرسول الاكرم (ص) بـ " السياسة وتربية وتعليم الافراد" بانها دليل على تلازم الدين والسياسة في الاسلام مضيفا : ان سيرة واداء الرسول الاعظم (ص) تبين انه لا يمكن في الفكر الاسلامي تفويض "السياسة وادارة المجتمع" الى جهة موجهة غير الاسلام والاكتفاء فقط بالاخلاق والقيم المعنوية.
وانتقد آية الله العظمى الخامنئي النظرة المنحرفة التي تفصل بين الاسلام والسياسة مضيفا : ان البعض يؤمن فقط بعبادة القرآن ولكن لا يؤمن بسياسته , والبعض كذلك يختصر الاسلام في السياسة ويغفل عن الاخلاق والقيم المعنوية , ولكن في رؤية وعمل خاتم الانبياء (ص) فان "الدين والدولة" و"الاخلاق والحكومة" تنهل من عين مشتركة يعني الوحي والقرآن , وان فهم هذا الموضوع وترجمته عمليا , هي حاجة العالم الاسلامي حاليا وعلاج لآلام الشعوب المسلمة.
واردف سماحته قائلا : ان الامة الاسلامية في الوقت الحاضر بحاجة في الوقت الحالي الى تشكيل حكومة اسلامية بالمعنى الحقيقي للكلمة من اجل اعداد المسلمين وتكاملهم اخلاقيا ومعنويا , وتوفير الارضية لتقدم المسلمين في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية بالاتكال على قدرات الشعوب المسلمة والدفاع عن مصالحهم في مواجهة اعداء الاسلام.
وانتقد سماحة آية الله العظمى الخامنئي الادعاءات الصلفة الاخيرة للرئيس الامريكي موضحا ان هذا الشخص يتكلم وكانما يملك لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وايران وباقي الدول الاسلامية , في حين انه اذا دخلت القوة الهائلة للشعوب الى الساحة فانها ستمرغ انف المستكبرين في التراب كما حدث في قضية لبنان مؤخرا وسوف لن يلقى اعداء الاسلام مكانا لمواصلة حماقاتهم.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى الخدمة العظيمة التي قدمها الامام الخميني (رض) في استنهاض الشعب الايراني , مبينا ان ايران ابان النظام الملكي الجائر كانت محط امل قوى الهيمنة العالمية ولكنها الآن تحولت الى بلد يرفع راية الاسلام المحمدي الاصيل , واذا ما انتشرت هذه الصحوة والمشاركة في جميع البلدان الاسلامية فان امريكا وباقي قوى الاستكبار لن يتمكنوا من فعل اي شيء في مواجهة هذه القوة العظيمة للشعوب.
وتطرق سماحته الى استمرار تمسك الشعب والمسؤولين الايرانيين بالقيم الاسلامية مضيفا : ان الشعب الايراني يعتبر هذه القيم بانها مبعث عزته الوطنية واقتداره وتطوره , وبفضل الاسلام تصدى للاعداء الذين يحاولون من خلال العبثية والضجيج الاعلامي والسياسي والضغوط الاقتصادية وضع العراقيل امام تقدمه , وسيبلغ قمم التقدم بسرعة غير متوقعة بعون الله تعالى.
واشار آية الله العظمى الخامنئي الى تزايد كراهية الشعوب المسلمة تجاه امريكا والصهاينة واشتياق الشباب والمفكرين والساسة المستقلين في الدول الاسلامية لاحياء الهوية والعزة الاسلامية مضيفا : ان البعض يتهم ايران بانها تحاول تصدير الثورة الاسلامية بالقوة ولكن اليوم الجميع يشاهد ان روح الصحوة الاسلامية باعتبارها الهدية الكبيرة لثورة الشعب الايراني احييت في انحاء العالم الاسلامي وتترسخ يوما بعد يوم.
وفي مستهل اللقاء قدم رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد تهانيه بمناسبة عيد البعثة النبوية الشريفة , واصفا خاتم الانبياء (ص) بانه يجمع كل الصفات الحسنة والجميلة وقال : ان الرسول محمد المصطفى (ص) تابع هدفين رئيسيين هما تعليم وتربية البشر وتاسيس امة نموذجية تتمتع بالتوحيد والعدالة والاخلاق , وان الثورة الاسلامية وبعد قرون عديدة مهدت للتحرك باتجاه تاسيس هذه الامة.
واعتبر احمدي نجاد ان اساس جميع مشكلات البشرية هو الابتعاد عن تعاليم الانبياء وسلطة الحكام غير الصالحين , موضحا ان السلطويين في الوقت الحاضر يمارسون الاستبداد والابادة ونهب ثروات الشعوب باسم الحرية والديمقراطية ومكافحة الارهاب , وان مجلس الامن الدولي تحول الى اداة لزعزعة الامن في العالم , وان السبيل الوحيد لانقاذ البشرية ومعالجة هذه الآلام هو العودة الى ثقافة الانبياء وفي مقدمتها ثقافة رسول الاسلام (ص)./انتهى/  



رمز الخبر 370100

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha