يصادف اليوم الاربعاء الخامس من شعبان ذكري مولد الامام زين العابدين (ع)

 لقد ولد الامام علي بن الحسين (ع) بالمدينه المنوره وترعرع في بيت الرساله والامامه حيث عاصر جده الامام علي بن ابي طالب (ع) ونهل من ذلك الينبوع الالهي من العلوم وتربي علي يد ابيه الامام الحسين (ع) الي ان حلت واقعه يوم العاشر من محرم الحرام الذي استشهد فيه والده واخوانه واهل بيته واصحاب ابيه في ذلك اليوم العصيب وشاءت الاراده الالهيه ان يمرض في تلك المرحله لكي تبقي ذريه الرسول الاعظم (ص) كما قال الامام الحسين (ع) لاخته زينب (ع) احبسيه يا اختاه لئلا تبقي الارض خاليه من نسل آل محمد (ص) وذلك عندما اخذ سيفه وهو يسحبه علي الارض .
 وقد واصل الامام السجاد (ع) النهج الذي سار عليه والده الامام الحسين (ع) ولكن بطريقه اخري حيث بادر الي نشر الثقافه الاسلاميه في ذلك الوقت الذي بادر خلفاء الظلم والجور الي تحريف الاسلام فتولي (ع) تثقيف الامه خلال 35 عاما من امامته عبر الادعيه المعروفه بالسجاديه والخطابات الناريه في الوقت المناسب.
 وكان الامام زين العابدين (ع) يودي رسالته الاسلاميه بمختلف الاساليب وحسب متطلبات الظرف الذي كان يعيشه ففي حادثه عاشوراء ولدي ترحيلهم اسري الي الكوفه القي الامام وعمتيه زينب وام كلثوم واخته فاطمه بنت الحسين (ع)  خطابات نشرت الوعي لدي اهل الكوفه الذين ضللهم النظام اليزيدي ان الذين قتلوا في كربلاء انما هم من الخوارج الذين خرجوا علي الخليفه وعن الاسلام.
 وفي مثل هذه الاجواء الملبده عمد الامام السجاد (ع) الي ابلاغ الناس بالحقيقه وحذرهم من الاساليب الشيطانيه الملتويه التي يعتمدها النظام الاموي لتحريف الاسلام وتخدير المجتمعات حيث القي خطبه في المسجد الاموي بحضور الطاغيه يزيد بن معاويه ففضح مكر وحيل الطاغيه الذي اضطر الي ان يامر الموذن برفع الاذان ليقطع كلامه عليه ويمنعه من قول الحقيقه فاستثمر الامام هذه الفرصه عندما شهد الموذن برساله النبي محمد (ص) فقال له متسائلا " يزيد محمد هذا جدي ام جدك فان زعمت انه جدك فقد كذبت وكفرت واثمت وان كان جدي فلم قتلت ذريته وانتهكت حرمته " . / انتهي/