وتوقع خالد الحروب مدير مشروع كامبردج للإعلام العربي والذي يجرى بالتعاون مع مركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية في جامعة كامبردج البريطانية أن تقوم واشنطن بعملية دبلوماسية واسعة النطاق لإحتواء ملف التخصيب النووي الإيراني, خاصة في ضوء محدودية خياراتها الاخرى, العسكرية أو غيرها لكبح جماح طموح الجمهورية الاسلامية في هذا المجال .
واكد في مقابلة اجراها مراسل وكاله مهر للانباء معه عبر البريد الالكتروني ان اميركا ربما تلجأ إلى الحوار المباشر مع إيران مع إعطاء طهران تطمينات على مستقبل النظام وعلى الإعتراف بدور إقليمي لإيران في المنطقة وخاصة في العراق, وضمان عدم تهديدها لإسرائيل.
في نفس الوقت من المتوقع أن تحاول واشنطن تطويق محور إيران-سوريا-حزب الله-حماس عن طريق تنشيط المفاوضات السلمية بين الفلسطيينين واسرائيل بل وربما تسريع الوصول إلى حل يقطع الطريق على تصاعد نفوذ المحور الإيراني – السوري.
وقال المحلل السياسي في معرض رده على سئوال آخر لوكاله مهر حول الى اين تتجه هذه المنطقة الى شرق الاوسط الكبير الاميركي ام الى شرق الاوسط الاوسط الاسلامي الذي تحدثت عنه بعض الشخصيات السياسية والاسلامية في هذه المنطقة ؟ : لا إلى هذا ولا إلى ذلك.
واضاف ان الشرق الأوسط الكبير بحسب الرؤية الأمريكية غير قابل للنجاح لأنه يقوم على تكريس الأمر الواقع وتحسينه تحسينات طفيفة.
وأهم معالم الأمر الواقع مركزية إسرائيل في المشروع والإقرار بإحتلالها لأراض عربية وفلسطينية.
واكد انه إجبار إسرائيل على الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية والإنسحاب إلى ما وراء حدود 1967 من الصعب على أي مشروع أمريكي في المنطقة أن ينجح, بل سيحمل بذور فشله فيه. وحول مشروع الشرق الأوسط الأسلامي اعتبر هذا المشروع مجرد خيال وشعارات ليس وراءها فكرة إستراتيجية محددة وهي مدفوعة بالأساس بالنقمة على السياسة الأمريكية.
واضاف ان ليس هناك أيضا في المدى المنظور أي تحالف واسع النطاق يترجم تلك الإستراتيجية على أرض الواقع حتى لو أفترضنا أنها وجدت.
واضاف ان أقصى ما يمكن توقعه هو إستمرار الوضع القائم مع توقعات بتقسيم العراق وإمتداد التوتر فيه لسنوات طويلة قادمة.
وحول اي مشروع هو اكثر فائدة للشعوب هذه المنطقة ؟ قال الخبير السابق في برنامج الشرق الاوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ان أفضل خيار لشعوب المنطقة يتمثل في إقامة نظام إقليمي أمني تكون أساسه الدول العربية الكبرى مع إيران وتركيا مبني على المصالح المشتركة.
واضاف ان هذا الخيار يجب ان يعمل على إزالة الشكوك العميقة بين هذه الدول أولاً, ثم تكون أولويات ومصالح هذا النظام مقدمة على مصالح النفوذ الأجنبي في المنطقة.
واضاف انه من الصعب تخيل قيام مثل هذه المنظومة في المدى القصير أو حتى المتوسط لأنها سوف تلقى معارضة قوية من قبل الولايات المتحدة التي ستضغط على الدول العربية وربما تركيا أيضا لعدم المضي قدما في مثل هكذا مسار.
واضاف انه في نفس الوقت مطلوب من إيران تقديم بعض التطمينات للدول العربية وذلك لخلق مناخ ثقة.
وفي الجانب المقابل على بعض الدول العربية أن تعلن أنها لا تقف في صف الولايات المتحدة في أي صراع أو تنافس بينها وبين إيران.
ووصف خالد الحروب سياسات اميركا العدوانية في المنطقة وكيفيه اداء الحكومة الاميركية خلال خمس سنوات مما يسمى بالحرب على الارهاب بانها فاشله مضيفا إنه أداء فاشل ومدمر وجلب على المنطقه خراب ودمار وإرهاب لا يقارن بما جلبته عمليه 11 سبتمبر.
واضاف ان العالم اصبح أكثر خطرا وأقل أمنا الآن مما كان عليه قبل خمس سنوات, وذلك بسبب عنجهية الرد الأمريكي والنزعة الحربية التي تسيطر على إدارة واشنطن.
واضاف انه لا يتصور قيام حرب قادمة قريبة, إلا أن حل مستوى جنون إضافي بالقيادة الأمريكية وقررت أن تضرب إيران.
واكد الخبير في شوون الشرق الاوسط ان إيران هي المستهدفة من الناحية النظرية, لكن من الناحية العملية هناك معوقات كثيرة تحول دون المضي في خيار الحرب ضدها./انتهي
مدير مشروع كامبريدج للإعلام العربي في مقابلة خاصة مع وكاله مهر
أفضل خيار لشعوب المنطقة إقامة نظام إقليمي أمني بين الدول العربية وإيران
قال مدير مشروع كامبريدج للاعلام العربي و الخبير في شؤون الشرق الاوسط " خالد حروب " ان أفضل خيار لشعوب المنطقة يتمثل في إقامة نظام إقليمي أمني تكون أساسه الدول العربية الكبرى مع إيران .
رمز الخبر 390389
تعليقك