ونقلت وكالة مهر عن وكالة الصحافة الفرنسية انه بعد شهر علي كشف شبكه كبيره للتنصت علي مكالمات مئات الشخصيات في الاوساط السياسيه والاقتصاديه والرياضيه , اعادت هذه القضيه الي الواجهه المخاوف من وجود "سلطه خفيه " مشابهه ل "المحفل بي 2" هذه المنظمه السريه التي سعت الي فرض نظام تسلطي في السبعينات.
ففي حين ياخذ اتحاد اليسار الحاكم هذه الفضيحه علي محمل الجد ووصفه نائب وزير الاقتصاد فينشينزو فيسكو بانه "تجسس سياسي متعمد", لم يعره برلوسكوني اي اهميه.
ونفذت الخميس حوالي 250 عمليه تفتيش في جميع انحاء البلاد وفي مقار اقامه وعمل 117 موظفا في مصلحه الضرائب و10 عناصر في الشرطه المتخصصه بالقضايا الماليه يشتبه بانهم اطلعوا بصوره غير مشروعه علي ملفات مئات الشخصيات المتعلقه بالضرائب.
وطالت هذه العمليات غير المشروعه رومانو برودي وزوجته فلافيا وسيلفيو برلوسكوني وابنته مارينا ورئيس الجمهوريه جورجيو نابوليتانو وسلفه كارلوازيليو تشامبي وابرز شخصيتين في اهم حزب يساري في ايطاليا وهما ماسيمو داليما وبييرو فاسينو.
وتكشف هذه العمليات الثروه الشخصيه لكل فرد واوضاعه الضريبيه والاعفاء ات الضريبيه التي استفاد منها والهبات التي قدمها.
وقالت صحيفه "لا ريبوبليكا" ان بطلي كره القدم لعام 2006 فرانشيسكو توتي (فريق روما) والسندرو ديل بييرو (يوفنتوس تورينو) من الاشخاص الذين تم الاطلاع علي ملفاتهم.
وقالت نيابه ميلانو "ليس لدينا ادني شك من ان هذه العمليات تجاوزت صلاحيات الاشخاص " الذين قاموا بها.
وقد كلفت نيابه ميلانو التحقيق في هذه القضيه التي فتحت قبل شهر اثر شكوي رفعتها وزاره الاقتصاد.
ويتهم المشتبه بهم ب "استغلال نظام المعلوماتيه الذي كان في تصرفهم " وقد يتعرضون لذلك لعقوبه السجن ثماني سنوات كحد اقصى.
وتم الاطلاع علي ملف برودي بشكل مكثف خصوصا في ربيع 2006 قبل موعد الانتخابات التي فاز بها "ال بروفيسوري " وهو اللقب الذي اطلقه عليه الايطاليون.
وكانت مقالات صحافيه انتقدت بشده الهبات المعفاه من الضرائب التي قدمها برودي لاولاده في خضم الحمله الانتخابيه.
وتساءلت صحيفه "ال كورييريه ديلا سيرا" المعتدله "هل ان شبكه منظمه وراء التجسس الضريبي ام انه مجرد فضول من قبل بعض الموظفين لمعرفه ثروات الشخصيات البارزه علي الساحه الايطاليه ؟".
وبعد كشف سلسله فضائح تعود الي عهد برلوسكوني مثل قضيه التنصت غير المشروع علي المكالمات الهاتفيه وضلوع عناصر من الاستخبارات الايطاليه في عمليه خطف امام مصري نفذتها وكاله الاستخبارات المركزيه في ايطاليا, كتبت صحيفه "لا ريبوبليكا" (يسار وسط) انها "قلقه من هيمنه سلطات خفيه مجددا علي الحياه العامه في ايطاليا كما كان الحال في السبعينات ".
الا ان صحيفه اوساط الاعمال "ايل سولي 24 اوري " اشارت الي ان "هذه الاجواء المقلقه قد تدفع الائتلاف الحاكم " الي التحرك في الوقت الذي يسعي فيه برودي الي "رص صفوفه "./انتهى/
تهز ايطاليا فضيحة سياسية جديدة بعد كشف قضية "تجسس ضريبي " طالت رئيس الوزراء الحالي رومانو برودي وسلفه سيلفيو برلوسكوني الي جانب وجوه بارزة على الساحة الايطالية.
رمز الخبر 398985
تعليقك